أكد خبراء اقتصاديون أن مشروع المليون ونصف فدان بمنطقة سهل بركة بواحة الفرافرة، والذي أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة بدء أول حصاد لمحصولي القمح والشعير الخاص به، سيحقق طفرة زراعية ويؤهل للوصول إلى مصاف الدول المنتجة والمصدرة للمنتجات والمحاصيل الزراعية، مؤكدين أن المشروع سيحقق الاكتفاء الذاتي للمحاصيل الاستراتيجية وتوفير العملة الصعبة. وقال الخبير الاقتصادي يوسف محمد إن المشروع مؤشر جيد ويدل على أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح، خاصة أن مصر في الأصل دولة زراعية، والتطوير في الزراعة أفضل من الصناعة التي تحتاج تكاليف أعلى، كما أن هذا المشروع يحقق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية وهذه خطوة جيدة في استغلال الأراضي وتشجيع الأبحاث. ومن جانبه، أوضح محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين أن أي مساحة تضاف للزراعة في مصر فهي إضافة، ونموذج الألف فدان نواة وخطوة جيدة إيجابية لزيادة المساحة المنزرعة، خصوصًا أن القمح من المحاصيل الاستراتيجية، وهذه إشارة أنها مشاريع أولية، خاصة بعد التعدي على الأراضي الزراعية فأصبح ليس لنا حل إلا المجتمعات العمرانية الجديدة. وشدد على أن معظم الدلتا صحراء ولابد من غزوها بمشاريع مثل الفرافرة تدار بأساليب علمية، ولذلك من أهم الخطوات التي تؤدي إلى نجاح هذا المشروع أن تذهب هذه الأراضي للفلاحين الحقيقيين وتحسين جودة المنتج بالتعاون مع المستثمرين من خلال استخدام الأساليب الحديثة في الزراعة وهذا يصب لصالح البلد. فيما أشار العربي أبو طالب رئيس الاتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية والخبير الاقتصادي إلى أهمية مشروع الفرافرة وإطلاق أو إشارة لحصاد القمح والشعير، حيث يوفر احتياجاتنا ويؤهل مصر للوصول إلى مصاف الدول المنتجة والمصدرة للمنتجات والمحاصيل الزراعية وأيضا سيحقق الاكتفاء الذاتي للمحاصيل الإستراتيجية مثل القمح، كما أنه يوفر احتياجاتنا من العملات الأجنبية وبالتالي يوفر على مصر الاستيراد بالعملة الأجنبية التي يمكن توجيها لسلع أخرى ضرورية.