طالب الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب السوري إزاء الجرائم اللاإنسانية التي يواجهها بسبب التصعيد المتواصل للعمليات العسكرية. وحمل العربي في كلمته ،الأربعاء 4 مايو، أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية مسؤولية العمل على وقف إطلاق النار في سوريا ودعم مسار مفاوضات جنيف من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري في تغيير سياسي ديمقراطي وفق ما تم التوافق عليه في "جنيف 1" عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات إرادة سياسية تحقق أمن واستقرار سوريا. وقال "إن الأولوية الأولى أمام المجتمع الدولي الآن يجب أن ترتكز على وقف إطلاق النار والعمل على تثبيت الهدنة بين كافة الأطراف السورية، والعمل على تسهيل وصول المساعدات والإغاثات الإنسانية للمتضررين في الأماكن المنكوبة في سوريا". وعبر العربي عن إدانة الجامعة العربية للعمليات العسكرية التي ترتكبها قوات النظام السوري وتنظيم داعش والنصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية والتي تستهدف المستشفيات والمدارس والمدنيين، معتبرا أنها تشكل جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم ولابد من محاسبة مرتكبيها، مناشدا مجلس الأمن اتخاذ إجراءات حازمة لتثبيت الهدنة ووقف الأعمال العدائية وتسهل دخول المواد الإغاثية للمنكوبين. وأكد مجددا الانحياز العربي التام لخيار الحل السياسي للأزمة السورية لتجنيب السوريين المزيد من القتل والدمار والعمل على تحقيق تطلعاتهم في الحرية والاستقرار. وانتقد العربي خذلان المجتمع الدولي وتقاعسه إزاء الأزمة السورية، وحمله المسؤولية الأخلاقية والقانونية إزاء المأساة السورية، الأمر الذي أدى لدخولها نفقا مسدودا، محذرا من تداعياتها الخطيرة على سوريا والأمن الإقليمي برمته. وأكد أهمية اجتماع مجلس الجامعة العربية لمواجهة العمليات الوحشية التي تستهدف مدينة حلب السورية المنكوبة، مشددا على أن هذا التصعيد يهدد على نحو مفجع الملايين من المدنيين السوريين جراء هذه المأساة غير المسبوقة وما تحمله من تداعيات على سوريا ومستقبل الأمن والسلم في المنطقة.