مكتبة الإسكندرية هي صرح ثقافي كبير تم إنشاؤه في القرن الثالث قب ل الميلاد في بأمر من بطليموس الثاني وإعيد افتتاحه عام 2002 لتكون منارة للثقافة ونافذة مصر على العالم ونافذة للعالم على مصر ويرأسها إسماعيل سراج الدين. كانت بداية أعادة إنشاء مكتبة الإسكندرية إعلان الرئيس الأسبق مبارك في أسوان عام 1990 لإحياء المكتبة القديمة. المكتبة الجديدة .. مكتبة الإسكندرية الجديدة توجد في مبنى جميل على شاطئ الإسكندرية، وقد تكفل الاتحاد الأوروبي ومؤسسة أنا ليند " مؤسسة خيرية لتخليد ذكرى آنا ليند، وزيرة الخارجية السويدية المغدورة " بالإنفاق على إنشائها وإدارتها. المكتبة القديمة .. مكتبة الإسكندرية القديمة وعرفت باسم مكتبة الإسكندرية الملَكية أو " المكتبة العظمى " هي كبرى مكتبات عصرها، شيدها بطليموس الأول، ويقال أنه تم تأسيسها علي يد الإسكندر الأكبر قبل ثلاثة وعشرين قرنا، ويقال أيضاً أنه تم تأسيسها على يد بطليموس الثاني في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد،عام "285 247" قبل الميلاد . نشأتها .. أنشأت مكتبة الاسكندرية على يد خلفاء الاسكندر الأكبر منذ أكثر من ألفى عام لتضم أكبر مجموعة من الكتب في العالم القديم والتى وصل عددها آنذاك إلى 700 ألف مجلد بما في ذلك أعمال هوميروس ومكتبة أرسطو . حرق المكتبة .. احترقت المكتبة ودمرت تماماً أثناء حصار يوليوس قيصر للمدينة ، حيث أرسل سفنه الحربية عام 48 قبل الميلاد لتدمير سفن دولة البطالمة المرابطة هناك ، وظل الحلم على إعادة بناء مكتبة الاسكندرية القديمة وإحياء تراث هذا المركز العالمى للعلم والمعرفة قد راود خيال المفكرين والعلماء في العالم أجمع . شهرة المكتبة .. ترجع شهرة مكتبة الإسكندرية القديمة (ببلتيكا دي لي اكسندرينا) لأنها أقدم مكتبة حكومية عامة في العالم القديم وليس لأنها أول مكتبات العالم فمكتبات المعابد الفرعونية كانت معروفة عند قدماء المصريين ولكنها كانت خاصة بالكهنة فقط والبطالمة أنفسهم الذين أسسوها كانوا يعرفون المكتبات جيدا كما ترجع عظمتها أيضا أنها حوت كتب وعلوم الحضارتين الفرعونية والإغريقية وبها حدث المزج العلمي والالتقاء الثقافي الفكري بعلوم الشرق وعلوم الغرب فهي نموذج للعولمة الثقافية القديمة التي أنتجت الحضارة الهلينستية حيث تزاوجت الفرعونية والاغريقية وترجع عظمتها أيضا من عظمة القائمين عليها حيث فرض على كل عالم يدرس بها أن يدع بها نسخة من مؤلفاته ولأنها أيضا كانت في معقل العلم ومعقل البردي وأدوات كتابة مصر حيث جمع بها ما كان في مكتبات المعابد المصرية وما حوت من علم أون وأخيرا وليس آخر تحرر علمائها من تابو السياسة والدينوالجنس والعرق والتفرقة فالعلم فيها كان من أجل البشرية فالعالم الزائر لها أو الدارس بها لا يسأل إلا عن علمه لا عن دينه ولا قوميته. الصرح الثقافي .. وهي أول مكتبة رقمية في القرن الواحد والعشرين وتضم التراث المصري الثقافي والإنساني ،و تعد مركزًا للدراسة والحوار والتسامح، و الذي يضم : مكتبة تتسع لأكثر من ثمانية ملايين كتاب، و ست مكتبات متخصصة، و ثلاثة متاحف، سبعة مراكز بحثية، ومعرضين دائمين، و ست قاعات لمعارض فنية متنوعة، وقبة سماوية، قاعة استكشاف ومركزا للمؤتمرات. نقش يخص تيبيريوس كلاوديوس بالبيلوس (مؤرخ في 56 بعد الميلاد) والذي يسجل "أن مكتبة الإسكندرية كانت متواجدة بشكل ما في القرن الأول الميلادي".