(1) هذه رسالة للفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع من مخرج شاب موهوب اسمه محمد الشرقاوي. محمد يخرج عرضا مسرحيا تابعا لمسرح الدولة اسمه (عاشقين ترابك)، وقد حقق نجاحاً كبيراً، لجمهور مختلف، فقد اختار محمد وفريق العمل أن يعرضوا المسرحية في معسكرات الأمن المركزي، ولقي العرض حفاوة كبيرة من الجنود والضباط الذين لمسهم العرض. في العرض الأخير بمعسكر الأمن المركزي بمدينة نصر، وبعد تصفيق حاد من الجنود، صافح أحد قادة الشرطة محمد وقال له: أشكرك.. النهاردة العساكر كانت بتهتف باسم مصر من غير أوامر.. عرضكم عرض محترم. أبطال العرض مجموعة من الشباب الذين لم يسلط الإعلام عليهم الضوء كما يجب، وكما يستحقون، رغم (لفهم) مصر كعب داير من أجل مسرحيتهم المهمة، ولم يخرج بيان من وزارة الداخلية نفسها عن الأمر، فلم يحظ العرض بالدعم اللازم.. رسالة محمد وفريق المسرحية للفريق صدقي: « عايزين نعرض المسرحية في الجيش يا فندم.. عايزين نعرضها في سيناء.. عايزين نرفع الروح المعنوية لجنودنا علي خط المواجهة مع إرهاب حقير وجبان.. عايزين نلف كل وحدات الجيش ونعرض المسرحية». هذه هي الرسالة.. وأثق أنهم سيجدون الرد. (2) لا شك عندي في رغبة الحكومة المصرية ممثلة في محافظ البنك المركزي خفض سعر الدولار الذي يرتفع بطريقة مقلقة تذكرني بنكتة الرجل «اللي كانت إيده بتاكله» ولما سألنا ماذا حدث له قالوا لنا « تاني يوم لقوا إيد وما لقيوش الراجل.. أصلها كلته» !!!! أخاف من تكرار نفس الشئ مع الدولار الذي يواصل ارتفاعه، وأكله لنا، وتقول الأسطوة أننا سنستيقظ ذات يوم ونجد الدولار، لكننا لن نجد الجنيه المصري (طيب الله ثراه) !! يصعد الدولار ويهبط الجنيه، والحكومة ترغب، وتحلم، وتضع سياسات لا أثق أنها صحيحة، وإلا لما واصل الدولار ارتفاعه، فيما يكاد يكون الجنيه المصري (ولا حاجة) ومنظره بين العملات (عار) !! هناك مجلس استشاري رئاسي للشئون الاقتصادية تابع لرئيس الجمهورية مباشرة، تري ماذا قال، وبماذا أشار في تلك الأزمة ؟؟ الله أعلم، والرئيس !!! لكن النتيجة أن الدولار يصعد.. هناك مجموعات تظهر بين يوم وآخر علي شاشات التليفزيون لتحدثنا عن خطورة الأمر، ويصفون أنفسهم بأنهم (خبراء) دوليون، فأين الدولة منهم، ولو بتفنيد ما يقولونه لو كان خطأ ؟؟ الإجابة : الله أعلم، لكن النتيجة أن الدولار يصعد والجنيه في الحضيض.. هناك مشروعات قومية، وموازنة عامة للدولة، وشركات تتعامل بالدولار، شكل فارق ارتفاعه عن شهرين مضوا أزمة حقيقية لم يخرج أحد ليشرحها لنا قبل أن تصبح الأمور خارج السيطرة، أو حتي يطمئننا ويقول لنا : أنتم مخطئون، وكله تمام، وواقع الأمر كذا وكذا وكذا، لماذا لا يحدث ذلك ؟؟ الله أعلم، والدولار مكمل ارتفاع !! هل كانت خطوة محافظ البنك المركزي المتعلقة بخفض سعر الجنيه، خطوة موفقة؟؟!! لا أعرف إن كانت موفقة أم لا، كل ما أعرفه أن الدولار يكمل ارتفاعه، وأن أحداً «مش عارف يلمه»، وأضيف أن بعض أصحاب الشركات الصغيرة الذين يتعاملون بالدولار أغلقوا شركاتهم، كما ألقي الأمر بظلاله علي عدد من الصناعات التي ستشهد خلال الشهور القادمة مشكلات حقيقية يجب إدارة أزمتها من الآن وإلا سننام ونستيقظ علي مشكلات جمة. كل ما أطلبه من (الرئيس) شخصياً، تشكيل (خلية أزمة) اقتصادية، تضم خبراء حقيقيين، وأمرنا لله، يكون معاهم محافظ البنك المركزي، الذي لم يقدم (أمارة ) واحدة يقول لنا من خلالها أنه أنجز، لكي يسمع ويقرر قرارات مصيرية لا نفاجأ بتبعات تغييب الإعلان عنها في يوليو القادم ونحن ندفع فواتير الكهرباء والغاز... ولكي لا يخرج كل من (هب ودب) ليقول لنا إن أزمة الدولار في مصر سببها الإخوان.. طب والله العظيم عيب، حتي لو كان حقيقيا، منتهي العيب.... (3) - وهي تيران وصنافير دي مصرية و الا سعودية - اسأل أحمد المسلماني.. أهو راجل بيرسم خرايط وعارف «حوار في ميكروباص يصلح كنهاية للمقال».