عقدت بالعاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء 19 أبريل، جلسة مباحثات ثنائية مصرية سودانية برئاسة وزير الموارد المائية والري د.محمد عبد العاطي، ونظيرة السوداني السفير معتز موسي وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني. وتناولت الجلسة كافة الموضوعات المتعلقة بالتعاون الثنائي في مجال مياه النيل، وآفاق تنمية التعاون المشترك مع دول الحوض وبحث آخر مستجدات ملف سد النهضة الأثيوبي، فيما يتعلق بالنقاط العالقة بالعقد مع المكاتب الاستشارية المسؤولة عن تنفيذ الدراسات المطلوبة لسد النهضة، والتي ستقوم بعمل دراسات سد النهضة الإثيوبي والمتمثلة في الدراستين البيئية والاجتماعية تمهيدًا لتوقيع على الاتفاق وغيرها من الموضوعات والملفات ذات الاهتمام المشترك وذلك بحضور السفير المصري بالسودان أسامة شلتوت ومشاركة عدد من مسؤولي ملف المفاوضات أعضاء اللجنة الفنية لسد النهضة في السودان. ومن ناحية أخرى من المقرر أن يصل، الثلاثاء، وزير الري لأديس أبابا؛ لإجراء مباحثات ثنائية مع نظيرة الإثيوبي والمسئولين الأثيوبيين، بشأن آخر مستجدات ملف سد النهضة، وسبل استئناف المفاوضات استعدادًا للتعاقد مع المكتتبين الاستشاريين الفرنسيين لإتمام إجراء الدراسات الفنية للسد، وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الخاص بالمناخ في الدول الإفريقية، والذي تستضيفه إثيوبيا اليوم وغدا الخميس. وقالت مصادر مطلعة بملف سد النهضة إن هذه الزيارة الأولى لوزير الموارد المائية والري خارج البلاد منذ توليه "رسميا" مهام الوزارة، والتي تعتبر مساع جديدة جديدة لفك الجمود الراهن في مفاوضات "سد النهضة"، مع إثيوبيا والسودان، بعد تعثر المفاوضات الثلاثية، وتأخر التوقيع على العقود الفنية الخاصة بدراسات السد، وتوقف الاجتماعات بين وفود البلدان الثلاثة. وأضافت المصادر أن الزيارة تهدف إلى التأكيد على انفتاح القاهرة على جميع المبادرات لحل خلافات "سد النهضة، مؤكدًا أن المفاوضات لم تتوقف ويجرى حاليا بحث عقد اجتماع على المستوى الوزاري لوزراء المياه وسيكون في العاصمة السودانية الخرطوم أو بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لاستكمال المفاوضات رسميًا. فيما أكدت مصادر سودانية أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أدلى بتصريحات للتلفزيون الأثيوبي، كشف فيها أنه تم تجاوز تحفظات الحكومة المصرية حول السد، من خلال اللقاءات العديدة التي جمعت بين الدول الثلاث مؤكدا في حديثة على إن "سد النهضة" له إيجابيات تغطي على السلبيات، وفيه مصلحة كبيرة لإثيوبيا والسودان. كما تلقى وزير الري قبل سفرة للخرطوم تقريرًا من قطاع الخزنات والقناطر الكبرى حول إحلال وتجديد بوابات وعمل أجهزة تجفيف وتحسين كفاءة قنطرة وهويس بحر حادوس بتكلفة إجمالية بلغت 6 مليون جنية وذلك في إطار خطة الوزارة لتعظيم الاستفادة من مياه الصرف المتوافرة بمصرف الطويل البحري التي تقع في نطاق بحر حادوس .