يعقد وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية اجتماعا مطولا في جنيف- مستمر حتى الآن- برئاسة رياض حجاب رئيس الهيئة العليا الذي كان وصل إلى جنيف مساء السبت 16 أبريل. جاء ذلك ذلك بهدف تقييم عملية التفاوض الجارية برعاية الأممالمتحدة ومبعوثها ستافان دى ميستورا، ويأتي هذا الاجتماع في ظل رفض قاطع من وفد المعارضة لما قدمه وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفرى إلى مبعوث الأممالمتحدة بخصوص رؤية وفد الحكومة للانتقال السياسي في سوريا والذي يتمحور حول تشكيل حكومة وطنية موسعة إضافة إلى بعض الإصلاحات الأخرى الدستورية. ويأتي اجتماع المعارضة السورية المستمر في جنيف أيضا بعد تأكيدات بأن المبعوث الأممي عرض على المعارضة السورية أفكارا حول مبادئ أساسية لدستور سوري قدمها الروس إلى دى ميستورا وهو ما انتقدته المعارضة بشدة وكذلك الأمر بالنسبة لما تسرب حول اجتماعات مريكية روسية في جنيف للبحث في تلك النقاط الدستورية.. وهو ما يعتبره وفد الهيئة العليا للمفاوضات أمرا يخص الشعب السوري فقط ليقوم به مستقبلاً بعد تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات كما تشدد المعارضة في مطالبها منذ الجولة الماضية للمفاوضات في جنيف. جدير بالذكر أن المبعوث الأممي ستافان دى ميستورا سوف يعقد غدا اجتماعين منفصلين مع كل من وفد الحكومة السورية وكذلك وفد المعارضة للوقوف على أرائهم في بعض ما قدمه إليهم من اطروحات في نفس الوقت الذي ينتظر وفد الحكومة السورية في اجتماعه مع دى ميستورا غدا أن يتلقى منه ردا حول مواقف الأطراف الأخرى من الاقتراحات التي قدمها في ورقته إلى المبعوث الجمعة الماضية.