من المقرر أن يلتقي اليوم الجمعة، المبعوث الأممي ستافان دي مستورا وفد النظام في مبنى الأممالمتحدة، قبل أن يلتقي مجددا وفدَ الهيئة العليا للمفاوضات. وكان دي ميستورا أعلن بعد تسلمه وثيقةَ الانتقال السياسي للمعارضة السورية أن الخلاف بين المعارضة ونظامِ الأسد لا يزال كبيرا، لكن القواسم المشتركة بينهما تتضمن وحدة أراضي البلاد ورفض النظام الاتحادي. وأضاف أن مناقشاتٍ مثمرة وجوهرية جرت مع المعارضة السورية، وأن وثيقتها للانتقال السياسي تخوض بشدة في التفاصيل. من جانبها قالت المعارضة السورية إنها حريصة على التحرك بسرعة في إطار خطة للأمم المتحدة على مدى 6 أشهر للانتقال السياسي في سوريا. الهيئة العليا للمفاوضات قدمت في هذا السياق مذكرة تفصيلية بشأن رؤية المعارضة للمرحلة الانتقالية، لقاء المبعوث الأممي مع وفد المعارضة في جنيف يتلو اجتماعا كان عقده دي ميستورا مع وفد النظام. ويسعى وفد المعارضة إلى الحصول على توضيحات من دي ميستورا بشأن اجتماعاته مع وفد النظام الذي ينتظر بدوره من المبعوث الأممي الانتهاء من تسمية وفود المعارضة وسط تأكيدات بمشاركة الأكراد في المفاوضات في مرحلة لاحقة. ويسود الانطباع لدى الجانبين حتى الآن بأن المفاوضات دخلت مرحلة أكثر جدية، في الأثناء تقول مصادر المعارضة إن ملف المعتقلين في سوريا سيطفو من جديد على السطح من خلال لجان عمل بالتنسيق مع الروس لضمان تحقيق تقدم بهذا الشأن.