قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، إن غالبية الفرنسيين يرون أن الإسلام لا يتناسب مع قيم مجتمعهم، مقترحًا قيام سلطات بلاده بمنع الحجاب داخل الجامعات الفرنسية، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن القانون الفرنسي يجعل ذلك صعبًا. وتعرض تصريح «فالس» بمنع الحجاب إلى عددٍ من الانتقادات من جانب وزراء اشتراكيين، ومن ضمنهم وزير التعليم العالي تيري ماندون، والذي قال إنه لا حاجة إلى منع ارتداء الحجاب داخل الجامعات لأن الطلاب الجامعيين بالغون ويملكون الحق في ارتدائه. أما وزير التعليم الفرنسية نجاة فالو بلقاسم فأكدت أنها لا تدعم اقتراح رئيس الوزراء بمنع ارتداء الحجاب داخل الجامعات، مضيفة أن الطلاب يملكون حرية اختيار الملابس التي تتناسب مع ثقافاتهم. ولم فالس هو أول مسئول يطالب منع الحجاب، فقد سبقه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في المطالبة بمنع الحجاب خلال مراحل التعليم العالي، إلا أن الجامعات رفضت تلك الاقتراحات، مطالبة منح الحرية للطلاب فيما يرتدونه، بحسب ما نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية، الأربعاء 13 إبريل. وتمتلك فرنسا تاريخًا كبيرا من محاولات منع أي مظاهر تدل على ديانة صاحبها، ففي 2011 قرر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي منع ارتداء النقاب في كافة الأماكن العامة، بالإضافة إلى الصلبان والعمائم.