تذكر عبارة قالها الرئيس الراحل السادات عندما قال "نحن لسنا عرب ولا أفارقة بل نحن فراعنة" هكذا لخص السادات خصائص الشعب المصري. وعندما نرجع للتاريخ نجد على مدار سبعة ألاف سنة لم تحتل مصر في عهد حكم الفراعنة ، ولكن عندما ضعف الحكم احتلت من الدول والإمبراطوريات، ولكن ظل الشعب المصري يكمن ثم يثور في وجه الظلم ، لقد وقف الشعب المصري مع الفتح الاسكامى لمصر ضد الرومان ، وضد الحملة الفرنسية . وقام الشعب المصري بأعظم الثورات في التاريخ ثورة عرابي و19 و 52 وأخيرا 25يناير والتي كانت نقطة تحول في تاريخ مصر، وأصبح بفضلها لأول مرة في تاريخ مصر ينتخب الشعب المصري رئيس مدني وتحدد مدة حكمه و ينتخب مرتين فقط، ويعين نائب له، وبفضلها أيضا تم القضاء على النظام الفاسد ، وعدم التوريث، وأول مرة يمثل حاكم عربي أمام القضاء ، ولكن للأسف منذ عهد الفراعنة واعتاد الشعب المصري على أن يرى الحاكم المصري نصف اله.
والخوف منه واعتباره فرعون لم يستوعب قطاع كبير من الشعب وحتى القوى السياسية المختلفة بساطة الرئيس حتى لم يعتادوا أن يكون رجل خاشع تقي يلتف حوله المصلين فهي فعلا ظاهرة لم تشهدها مصر من قبل . فالشعب اعتاد من الرئيس على تبجيله وحكم مصر من برج عاجي ، لذلك حرص هؤلاء على الاعتراض على اى قرار يتخذه الرئيس بدأ من حلف اليمين حتى إلغاء الإعلان الدستوري المكبل وعودة الجيش إلى ثكناته، و بعد أن أصبح الرئيس لديه صلاحيات كاملة اعترضوا أيضا ، على طريقة أنا اعترض إذا أنا موجود ؟ نرجو من كل القوى السياسية الاصطفاف وراء رئيس مصر وكفانا استعمال فزاعة الإخوان ، لقد انتهت الشرعية الثورية وبدأت الشرعية الدستورية، وعبرت مصر العبور الثاني للجمهورية الثانية المدنية لا دينية ولا عسكرية.