أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، د.عصام فايد، على أهمية التوعية بمخاطر التقلبات و التغيرات المناخية ، خاصة المرتبطة بقطاع الزراعة، لإرشاد المزارعين إلى كيفية التعامل مع هذه التغيرات، وإتباع الممارسات السليمة. وقال فايد، إن العديد من الدراسات أشارت إلى أن العوامل الجوية الغير مناسبة لها تأثير مباشر على قطاع الزراعة، ومخاطر جسيمة على المحاصيل الزراعية، مما يكبد المزارعين والدولة خسائر كبيرة، في حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع هذه الظروف والتغيرات. وأكد وزير الزراعة أن مركز البحوث الزراعية يعمل حاليا على استنباط أصناف جديدة تتواءم مع التغيرات المناخية والتقلبات الجوية المختلفة من حيث ساعات البرودة والتقلبات الحادة في الجو، فضلا عن أبحاث ودراسات تجرى على التربة تساهم في تقليل الاحتياجات المائية للنبات. وفي سياق متصل، انتهى مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة التابع للوزارة، من دورته التدريبية الثانية والتي نظمها تحت عنوان، آليات تطبيقية للحد من أثر التقلبات الجوية على الإنتاج الزراعي بصعيد مصر، والتي استمرت لمدة ثلاث أيام بمشاركة 150 طالب متدرب من جامعة أسوان. تأتي الدورة ضمن برامجه التدريبية التفاعُلية في مجالات التغيرات المناخية وبناء المرونة للمجتمعات الزراعية في مصر، والتي تقام تحت رعاية د.عصام فايد، حيث تستهدف إعطاء صورة كاملة للطقس السائد حتى يتسنى زراعة المحصول في الظروف المناخية المناسبة، فضلاً عن معالجة تأثير الأحوال الجوية الضارة بالمحاصيل مثل الصقيع والرياح الشديدة وكذلك الأمطار. ويساهم البرنامج في تدريب المشاركين على جدولة ري المحاصيل بناء علي الاحتياجات المائية الفعلية للنبات، فضلاً عن التنبؤ بعدد ساعات البرودة التي تلزم لبعض أشجار الفاكهة، وتحديد مواعيد الزراعة المثلي لكل محصول في كل عروة بكل منطقة علي مستوي الجمهورية وتضمن البرنامج أيضا ثلاث زيارات ميدانية حقلية للمحطات البحثية، للتعرف عملياً وتطبيقياً على كيفية التنبؤ والرصد المناخي، والتعامل معها.