أكد رئيس البرلمان القبرصي ، ياناكس أوميرو، أن مصر تعد مركزا للعالم العربي اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، ودورها حيوي ومهم في حل قضايا كثيرة في المنطقة. ونوه- خلال حوار مع بوابة أخبار اليوم - إلى أن العلاقات بين قبرص ومصر قديمة منذ تأسيس جمهورية قبرص، وربطت العلاقات المتميزة بين رئيسها الأول مكاريوس الثالث والرئيس جمال عبد الناصر، والذين لعبا دورا مهما في إطار منظمة عدم الانحياز. وأكد على أهمية القمة الثلاثية المصرية القبرصية اليونانية التي ستعقد في القاهرة يونيو المقبل. وقال إن القمة الثلاثية تختلف عن الثلاث قمم السابقة لأنها ستركز على أنشطة وإطارات محدده للتعاون وبرامج ومشاريع بعينها وخاصة في الطاقة والسياحة والزراعة والتربية السمكية، موضحا أن هناك خبراء قبارصة في مصر حاليا للإعداد لذلك. وقال أويرو إنه يزور القاهرة حاليا تلبية لدعوة رئيس مجلس النواب، د.علي عبدالعال، لمناقشه التعاون بين البرلمانيين المصري القبرصي. وأوضح انه سيلتقي، الثلاثاء 12 إبريل، مع رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، كما التقي أمس الاثنين مع د.علي عبد العال حيث وقع معه مذكره تعاون برلماني تنص على تشكيل مجموعات صداقه داخل البرلمانيين المصري والقبرصي. والتقي مع وزير الخارجية، سامح شكري، حيث بحث معه الوضع بالمنطقة والقضية القبرصية، والتعاون الثنائي والثلاثي مع اليونان. وتابع قائلا «العلاقات الثنائية المصرية القبرصية تمر اليوم بأزها عقودها، كما أن هناك تعاون ثلاثي بين قبرص واليونان ومصر، وفي إطاره هناك أنشطه في السياحة والزراعة والدفاع». واستطرد قائلا «في الوقت الحاضر تعيش منطقتنا ظروفا صعبه من صراعات وموجات من الهجرة، والتي تعد مشكله كبيره في أوروبا ،وبالرغم من ذلك فإن قبرص ومصر تعملان علي تقويه دعائم للاستقرار بالمنطقة». وأكد رئيس البرلمان القبرصي أن قبرص كعضو في الاتحاد الأوروبي مستعدة لأن تكون سفيرا لمصر داخل المؤسسات الأوروبية، مضيفا «أعضاءنا وأعضاء اليونان في البرلمان الأوروبي مستعدين لتقديم أي مساعده لمصر في البرلمان الأوروبي». وقال إن قبرص طلبت من الجانب المصري إبلاغها بالقضايا ذات الحساسية لمصر، من أجل تقديم المساعدة في البرلمان أو أي جهاز أوروبي أخر، لافتا إلى إن قبرص تتعاون مع اليونان ومصر في مجال الطاقة واستغلال الثروات في المنطقة ألاقتصاديه في البحر المتوسط. وحول أمكانيه تعاون البرلمانيين المصري والقبرصي في حل المشاكل التي تواجه المنطقة، قال إن مصر وقبرص شريكان في المحافل الدولية البرلمانية والتعاون قائم في اللقاءات البرلمانية في اتحادي البرلمانات الدولية والمتوسطية، وخصوصا بعدما اكتمل تشكيل البرلمان المصري، كما يمكن التعاون مع برلمانات دول صديقه أيضا. وبالنسبة للتعاون في مكافحه الإرهاب، قال «من حيث المبدأ دائما نتعاون لمكافحه الإرهاب الدولي ولدينا التزام دولي بذلك»، مشيرا إلى أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري تقدم باقتراح لمناقشه القضية وتبادل المعلومات وهو ما تم الموافقة عليه. وعلى على التعاون في مجال السياحة مع مصر قائلا «إن كل من مصر واليونان وقبرص يتعاونون في ذا الصدد وهناك برامج محدده بينهم مثل أقامة خطوط بحريه لدعم الحركة السياحية». وذكر أنه بالنسبة لقرار ايطاليا باستدعاء سفيرها بالقاهرة على خلفيه حادث مقتل الطالب ريجيني «فهو ليس لدي معلومات كافيه للحكم علي هذه التطورات»، موضحا أن الحل يجب أن يكون في إطار الحوار والتعاون بين مصر وإيطاليا. وعن حادث اختطاف الطائرة المصرية وتوجيهها إلى قبرص، قال «عملنا الواجب حسب القانون الدولي وهناك اتفاقيات دوليه تلزم الجميع في حالة اختطاف الطائرات بالتعاون، ومع ذلك فإن العلاقات الثنائية المتميزة ساهمت في تسريع الحل، حيث شهدت هذه الفترة اتصالات ما بين رئيسي البلدين ووزراء الخارجية في مصر وقبرص». وبالنسبة لتشكيل البرلمان القبرصي، أشار أوميرو إلى أن عدد مقاعد البرلمان القبرصي ٨٠ مقعدا، ولكنه حاليا ٥٦مقعدا لان ال٢٤مقعدا المتبقين كانوا مخصصين للقبارصة الأتراك، وهذه المقاعد ما تزال شاغرة بعد انسحابهم، قائلا «نتمنى عودتهم لاكتمال البرلمان، وقد يعدل تشكيل البرلمان في حاله عدم عودتهم» . وردا علي سؤال حول الاتفاق الذي أبرم مؤخرا بين تركيا والاتحاد الأوروبي لعوده اللاجئين، قال إن أوروبا وقعت الاتفاق تحت ضغط أزمة اللاجئين، مشيرا إلى أن تركيا تعمل على ابتزاز أوروبا ولم تحترم القانون الدولي. وحول أخر تطورات الأزمة القبرصية، أوضح ياناكس أوميرو، أن القضية القبرصية بدأت منذ ٤٢عام نتيجة غزو واحتلال أراضيها من جانب تركيا. ووصف هذا الغزو بأنه انتهاكا صارخا للشرعية الدولية ولقرارات مجلس الأمن، قائلا «مع الأسف كل الجهود والمحاولات لحل هذه القضية باءت بالفشل بسبب المواقف المتعنتة لتركيا». ووجه الشكر للشعب والحكومة المصرية لمواقف مصر الثابتة لحل القضية القبرصية حلا عادلا.