أعرب اندريه باران سفير فرنسابالقاهرة عن أسف بلاده لتطورات مقتل الطالب الإيطالي ريجيني بمصر، مؤكدًا أن لبلاده علاقة ممتازة مع مصر، وتأمل في تطويرها، ولكنها في الوقت نفسه لديها علاقة هامة مع إيطاليا، وبالتالي تتفهم رغبة وإصرار الجانب الإيطالي في أن يتم الكشف بصورة تامة عن قاتلي الطالب بشفافية تامة. وأضاف السفير الفرنسي: «نرى أن إظهار الحقيقة أمر يصب في مصلحة جميع الأطراف، نأمل في التوصل إلى حل يقرب وجهات النظر المختلفة المصرية والإيطالية في هذا الشأن.. لم يطلب أي طرف من فرنسا القيام بأي وساطة». وفيما يتعلق بالسياحة المصرية، ذكر السفير الفرنسي أن غالبية المواقع السياحية بمصر ذات ظروف أمنية مرضية، مشيرًا إلى أن السلطات الفرنسية لم توجه نصائح للسائحين بعدم الذهاب إلى مصر، وإنما تأمل وتشجع أن يأتي السائحين الفرنسيين لمصر منذ اللحظة التي توافرت فيها الرعاية الأمنية لهم. وتابع: «السلطات الفرنسية لا يمكنها أن تجبر السائح على أن يذهب لدولة بعينها، غالبية المواقع السياحية المصرية لديها ظروف أمنية مرضية للسائح الفرنسي وهذه هي الرسالة التي نقدمها لرعايانا، ولكن الموضوع يتخطى مصر إلى التطورات التي تشهدها المنطقة، والتي قد تدفع السائحين إلى عدم المجيء إلى المنطقة أصلا». وشدد على أن المنظمات غير الحكومية الفرنسية العاملة في مصر تعمل وفق علاقات مصرية فرنسية متميزة، تقوم على الصداقة والود، وكل شيء بشأنها مثار تباحث ونقاش. ولفت إلى أنه بالنسبة للاستثمارات الفرنسية فإنه «على حد علمي لم يقرر أي مستثمر فرنسي عدم المجيء إلى مصر بسبب الإجراءات الأمنية»، موضحًا أنه يلتقي بشكل مستمر مع المستثمرين الفرنسيين ويسألونه في أشياء كثيرة، نسبة ضئيلة منها تتعلق بالوضع الأمني». وأشار إلى أنه بالنسبة لما تناولته بعض وسائل الإعلام الفرنسية عن توقيع اتفاقيات عسكرية مع مصر، خلال زيارة الرئيس الفرنسي لمصر، الأحد المقبل، فإنه يقدر وسائل الإعلام الفرنسية، ومع ذلك لا يعتقد أن هذه المعلومات دقيقة.