قال علاء سعداوي رئيس المجموعة الدولية للشحن والمستشار البحري للجمعية المصرية للنقل ، وخبير النقل ، أن الجسر البرى بين مصر والمملكة العربية السعودية فرصة لبدء تنفيذ سوق عربية مشتركة وبداية لربط كافة دول الخليج بمصر . وأضاف أن المشروع سبق وتم طرحة عام 2000 وتعطل لأسباب عديدة منها تكلفة المشروع التي تصل ل4 مليار دولار ولكونه يعارض مصالح بعض شركات الملاحة العاملة بين مصر ودول الخليج . وأشار سعداوي إلي أن الخط الملاحي الحالي يتم خلاله نقل الركاب من نويبع أو سفاجا أو السويس إلى ميناء العقبة الأردني أو لميناء ضبا السعودي أو ميناء ينبع السعودي ، وبالتالي فالجسر موجود فعليا ولكن هناك بعض المشروعات المكملة والمتوقفة من سنوات مثل مشروع الربط السككي الدولي بين مصر والدول العربية ، وكان لابد من دراسة المشروع في قمة الرئيسين السيسى وسلمان. وأوضح خبير النقل، أن أهم مشروع في الجسر البرى هو الكوبري المقرر تنفيذه بين مصر والمملكة العربية السعودية من منطقة تبوك إلى جزيرة ثيران إلى اقرب نقطة بسيناء مشيراً إلى أن مشروع الجسر البرى قد يكون البداية الفعلية لمشروع الربط الموحد بين الدول العربية والذي تم دراسته خلال اجتماعات وزراء النقل العرب على مدار السنوات العشر الماضية ولم يتم تفعيلة حتى الآن . وطالب سعداوي بسرعة عقد اجتماع بين وزيري النقل المصري والسعودي لمناقشة ما تم الاتفاق علية بين الرئيس السيسى والملك سلمان. وقال أن الفرصة أصبحت متاحة لحل العديد من مشكلات الربط السككى بين مصر والمملكة العربية السعودية وفى مقدمتها ملف الجسر البرى المعلق من سنوات ومشروع الربط بين الدول العربية ، وتنمية حركة التجارة بين مصر والمملكة العربية السعودية. ولفت خبير النقل إلى أن مشروع الجسر البرى بين مصر والمملكة العربية السعودية ، حلم سيساهم في سرعة أنشاء مشروع الربط بين كافة الدول العربية. وأشار علاء سعداوي إلي أن المشروع لن يستغرق تنفيذه أكثر من 5 سنوات، وسيقوم على تسهيل نقل الركاب والبضائع بين مصر والمملكة العربية السعودية كما يستخدم الخط في نقل المواد البترولية والغاز ، وهو ما يفتح أفاق جديدة للتعاون بين مصر ودول الخليج تساهم في دعم التعاون المشترك بين البلدين . وطالب بإعلان جدول زمني لتنفيذ المشروع وسرعة عقد اجتماع بين لجان المتابعة بين مصر والسعودية لتنفيذ المشروع حتى لا يضيع مثل غيرة من المشروعات الكبيرة التي يتم إهمالها وتجاهلها، وطالب الجانب المصري بتشكيل فريق من وزارة النقل والخارجية المصرية والجهات الأمنية لمتابعة تنفيذ المشروع . وتوقع سعداوي أن يساهم المشروع في زيادة التبادل التجاري بين مصر والدول العربية ويساهم في سرعة التوجه للسوق العربية المشتركة .