«كفا وصاية، ارفعوا أياديكم عن أجساد النساء».. باستخدام هذا الشعار، أبدت مؤسسة مساواة للتنمية والدراسات EDSF تحت التأسيس عن بالغ قلقها، من مبادرة «امنع النقاب». ونشرت المؤسسة بيانًا – الخميس 7 إبريل – توضح فيه أن الحملات التي تتبناها بعض القيادات الاجتماعية في مصر تحت عنوان "مبادرة امنع النقاب في المدارس والجامعات والمصالح الحكومية"، تعد تمييزاً صريحاً ضد المرأة، وكذلك تحرض على العنف ضد النساء والفتيات بمصر، وتنتهك المواثيق والاتفاقيات الأممية الداعمة لحقوق المرأة بشكل عام. وذكرت "مساواة للتنمية" أن مبادرة "امنع النقاب" هي ترسيخ للعنف ضد المرأة، الذي تعمل على مناهضته منظمات المجتمع المدني منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي، وتضافر جهود الدولة من حين إلى آخر لمناهضة هذا العنف أو الحد منه. وأضافت أن الادعاء بأن النساء والفتيات المرتديات للنقاب مشروعات إرهابيات أو انتحاريات واجب مواجهتهن لهو الإرهاب الفكري ذاته، والذي لا يجني لنا إلا المزيد من الانقسام المجتمعي والاحتقان بين فئات المجتمع. وطالبت مؤسسة مساواة للتنمية والدراسات الداعين إلي مبادرة امنع النقاب، مراجعة أنفسهم والالتفات إلى القضايا التي تهم المواطنين، وأن يعملوا من أجل أن يتمتع عموم المواطنين بالحقوق الإنسانية. وطالبت أيضا، المنظمات الحقوقية والنسوية ذات الخبرة ومن لديهم وحدات قانونية باتخاذ الإجراءات القانونية لوقف تلك الممارسات الضارة بمسيرة حقوق المرأة في مصر ، والتي تعد إهداراً لمكتسبات الحركة النسوية. كما طالبت، المجلس القومي لحقوق الإنسان بالالتزام بنص الدستور المصري، والعمل من أجل تفعيل المادة 99 ، وإبلاغ النيابة العامة.