تصل بعض الوفود السعودية المرافقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة الأربعاء 5 إبريل إلى القاهرة ، وذلك خلال زيارته التي تستغرق أربعة أيام . يشارك في هذه الزيارة أكبر وفد سعودي في تاريخ العلاقات بين البلدين سواء كان على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص. وكشفت مصادر مطلعة ل "بوابة أخبار اليوم" أن الملك سلمان سيعقد قمة ثنائية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تتوج بتوقيع 14 اتفاقية ، كما يقوم الملك سلمان بزيارة مقر مجلس النواب المصري ؛ وتقيم السفارة السعودية في القاهرة حفل استقبال للملك سلمان بحضور عدد كبير من الشخصيات المصرية والسعودية مساء يوم الجمعة. وتبدأ غدا فعاليات مجلس الأعمال المصري السعودي التي يتوقع أن يتم الإعلان خلالها عن تأسيس شركات مشتركة وإقامة استثمارات بين البلدين. وأعلنت وزارة التجارة والصناعة السعودية أن اجتماعات اللجنة المصرية السعودية المشتركة الاجتماعات التحضيرية تبدأ غدا دورتها الخامسة والمقرر عقدها في العاصمة المصرية القاهرة؛ ويرأس الجانب المصري وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل، فيما يرأس الجانب السعودي وزير التجارة والصناعة د.توفيق بن فوزان الربيعة، كما سيعقد بالتزامن مع اجتماعات اللجنة المنتدى التجاري والاستثماري السعودي المصري ، ومعرض للصادرات السعودية. وستناقش اللجنة عدداً من الموضوعات المهمة أبرزها تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، والعمل على وضع التسهيلات التي تسهم في مضاعفة وزيادة معدلات التجارة والاستثمار في البلدين، كما ستناقش الصعوبات التي تواجه الاستثمارات السعودية في مصر، والموضوعات المختلفة في المجالات الصحية والثقافية والتعليمية والفنية، وسيتم تحديد مَواعيد مُتابعة مُجدَّولة تتواصل من خلالها فرق العمل المُتخصّصة لوضع التوصيّات مَوضع التَنفيذ. أكد رئيس اتحاد المقاولين العرب فهد بن محمد الحمادي، على متانة العلاقات الأخوية التي تجمع المملكة بالشقيقة مصر ورسوخها على كافة المستويات والأصعدة، مشيرا في تعليقه على الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لجمهورية مصر العربية إلى أن تنامي هذه العلاقات له امتداده التاريخي الذي تخللته مواقف عظيمة تقف شاهدا على عمق الأخوة ووحدة الهدف والمصير الذي يربط البلدين والشعبين الشقيقين. وقال الحمادي إن جمهورية مصر العربية عاشت خلال السنتين الماضيتين حراكا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا مهما، تمثل في طرح كثير من المشاريع الإستراتيجية الجاذبة للاستثمار في جميع المجالات وخاصة في قطاع التشييد والبناء الذي جذب الكثير من المستثمرين في هذا القطاع، وعلى رأسهم المستثمرون السعوديون الذين شكل دخولهم إلى السوق المصري رافدا وامتدادا قويا للدور الذي لعبته المملكة في سبيل دعم الشقيقة مصر خلال المرحلة الماضية، ومساندتها لجانب الاستقرار وتجاوز الظروف والأزمات المرحلية التي مرت بها. وأضاف الحمادي: إننا في اتحاد المقاولين العرب ندعم جميع من يعمل في قطاع التشييد والبناء، خاصة أن في الدول العربية شركات كبرى تعمل في هذا القطاع ولديها باع طويل وخبرات متراكمة، اكتسبتها على مدى سنوات عديدة، كانت خلالها شريكا فاعلا ومؤثر في مسيرة التنمية في تلك الدول؛ والشركات السعودية بدورها جزء من هذه المنظومة الإنشائية العربية سواء من خلال التشريعات والنظم أو من خلال العامل اللوجستي التقني والمالي، ودورنا في اتحاد المقاولين العرب يصب باتجاه تعزيز هذا الجانب، وبالتالي خلق بيئة استثمارية إنشائية عربية نموذجية تواكب التطورات والمتغيرات العالمية في هذا القطاع وتؤسس لمراحل قادمة أكثر نموا وازدهارا، وتدعم النهوض بالقطاع عربيا، بل وتتجاوز الحدود الإقليمية إلى العالمية على مستوى الخبرات والكفاءات، بما يشكل عاملا محفزا لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية في دولنا العربية.