طالب مجلس شباب الكنائس ، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعفو عن ناعوت والبحيري والأطفال الأربعة المتهمين بازدراء الأديان في المنيا على أثر عرضهم مسرحية عن داعش. وقالت عضو المجلس مارينا جورج: "العفو عن ناعوت والبحيري والأطفال الأربعة سيغير كثيرا وجهة نظر العالم حول النظام الحاكم ونظام الحرية والديمقراطية التي يتبناها الرئيس السيسي"، مضيفة: "إذا حاسبنا ناعوت والبحيري وغيرهم على ازدراء الأديان فلنحاسب أيضا من يسبون ويلعنون ويحرضون بالقتل ضد المسيحيين مؤكدين أن تطبيق القانون في ازدراء الأديان لا يكون للإسلام فقط وإنما للمسيحية واليهودية وكل الديانات السماوية". وقال المجلس في بيان له الاثنين 4 إبريل : إن هؤلاء المحكوم عليهم لم يرتكبوا أي شيئ من المساس بالمقدسات الإسلامية بل كان لهم دور حقيقي في الوقوف ضد الجماعات المتطرفة والإرهابية ، وبدلا من أن نفتح النار على هؤلاء الباحثين والباحثات الذين يتحلون بالاعتدال والسماحة والوسطية نكرس جهدنا جميعا في مكافحة التشدد والتطرف في الدين فكريا وعلميا مع إحياء دور الأزهر والكنيسة معا دورا حقيقيا يتسم بالاعتدال والوسطية والسلام بل ونشجع ونقف بجوار الفكر الصوفي الحقيقي الداعي إلى القيم والأخلاق والروحانية والمحبة". واختتم المجلس: إن عملية نشر ثقافة الحوار والاختلاف وتشجيعها في كل الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لا يمكن أن تكون عملية موسمية أو منحصرة في جانب معين، بل هي عملية متكاملة مترابطة ودائمة ومستمرة، وشاملة لمختلف نواحي الحياة وميادينها، ولن تتحقق هذه العملية دفعة واحدة، بل تحتاج إلى وقت طويل حتى تؤتي ثمارها، المهم الآن أن نخطو الخطوة الأولى نحو الاعتراف النهائي بحقّنا جميعاً حكاماً ومحكومين في ممارسة حرية الحوار وحق الاختلاف.