أقامت وحدة التصلب المتعدد بجامعة عين شمس، الجمعة الأول من إبريل، مؤتمرها السنوي الثاني بالتعاون مع الجمعية المصرية العصبية والنفسية لجراحة الأعصاب وشركة باير للأدوية. حضر المؤتمر نخبة من الأطباء والأساتذة المتخصصين في علاج هذا المرض، بالإضافة إلى عدد كبير من مرضى إم إس وذويهم، حيث ألقي المؤتمر الضوء على أهمية العلاج المبكر وجهود قسم المخ والأعصاب في الجامعة للسيطرة على هذا المرض الذي يصيب أكثر من 2.5 مليون شخص حول العالم ، وتم التركيز على أهمية تضافر الجهود لدعم جودة حياة مرضى إم إس في مصر. وقال رئيس قسم أمراض المخ والأعصاب بجامعة عين شمس د.مجد فؤاد زكريا: "يتجاوز عدد مرضى إم إس في مصر 40 ألف شخص ، ويعد إم إس مرضًا مزمنًا لا يمكن التنبؤ به، حيث يصيب الجهاز العصبي المركزي الذي يتكون من المخ، والنخاع الشوكي، والعصب البصري ، ويتسبب في تدمير ما يسمى المايلين ، وهو العازل الواقي المغلف للألياف العصبية، الأمر الذي يعيق التواصل بين المخ والنخاع الشوكي والعصب البصري وينتج عنه ظهور أعراض المرض، إذ يعاني المرضى خلال رحلة علاجهم من آلام جسدية ونفسية كثيرة منها أعراض عضوية أو إدراكية عقلية، وأحياناً مشاكل نفسية؛ يتّخذُ التصلّب المتعدّد عدّة أشكال مختلفة مع أعراض جديدة تحدث إما على شكلِ نوباتٍ منفصلة -أشكال ناكسة- أو متراكمة بمرور الوقت -أشكال مترقّية- وقد تختفي الأعراض بين النوبات بالكامل، لكن المشاكل العصبية الدائمة تحدث في أغلب الأحيان خصوصاً إذا كان المرض في مراحل متقدمة؛ ويمكن أن تظهر لدى الشخص المصاب بالتصلب المتعدد أي علامة من العلامات أو الأعراض العصبية، وأكثرها شيوعاً مشاكل الجهاز العصبي الذاتي والمشاكل البصرية والحركية والحسية وتجدر الإشارة أن المرض يصيب الفئة العمرية من 20 إلى 40 عام، ولذلك فإذا تم دعم العلاج بشكل أكبر والاهتمام بهذه الفئة من المرضى، وهي الفئة الأكثر إنتاجًا في المجتمع، ولذلك سنسهم في إنقاذ شبابنا". وقالت أستاذ مساعد أمراض المخ والأعصاب بجامعة عين شمس وأحد القائمين على وحدة إم أس في جامعة عين شمس د.دينا عبد الجواد: "نشكر وزارة الصحة على توفير أفضل العلاجات المستخدمة عالميًا لمرض إم إس، وهو ما نود الإعلان عنه خلال هذا المؤتمر ، إذ تعد طفرة حقيقية ستغير حياتهم للأفضل وتخفف معانتهم المادية والجسدية والنفسية ، وهذا المؤتمر يؤكد أهمية الجزء الآخر من العلاج، المتمثل في العلاج التأهيلي -العلاج المكمل للأدوية- والذي يهدف إلى تحسين جودة حياة مرضى إم إس، كما يهدف المؤتمر إلى التأكيد على أهمية العلاج المبكر في مساعدة مرضى إم إس على الحياة بشكل طبيعي دون أي صعوبات قد تنتج عن عدم العلاج أو تأخره". وعن أهمية الكشف المبكر والعلاج صرح أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة عين شمس د.هاني عارف: "يتوقف علاج هذا المرض على الاكتشاف المبكر وبالتالي بدء العلاج مبكرًا، الأمر الذي يقلل فرصة تفاقم المرض ويزيد فرصة المريض ليظل في المراحل الأولى من الإصابة دون الانتقال إلى المراحل الأكثر تقدما.