يعد مرض التصلب العصبي المتعدد "MS" واحداً من الاضطرابات العصبية الأكثر شيوعاً والذي يسبب الإعاقة للشباب البالغين، وهناك 2.3 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم مصابين بهذا المرض الذي غالباً ما يتم تشخيصه في العقد الثالث من عمر المرضى، في الفئة العمرية من 25 وحتى 31 عاماً، كما يصيب النساء أكثر من الرجال، حيث يصل عدد النساء اللاتي يتم تشخيصهن بالمرض ضعف عدد الرجال3-1. وأوضح الدكتور حاتم سمير، أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة القاهرة، خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته "نوفارتس فارما للأدوية" بالتعاون مع جمعية "رعاية للتصلب العصبي المتعدد"، أن مرض التصلب العصبي المتعدد يتميز بوجود فترات يتمتع فيها المريض بصحة جيدة وفترات أخرى يشكو فيها من أعراض المرض، كما قد يشكو من مشاكل بالإبصار واضطراب حسي وحركي. وفي العادة فإن الأطباء يعتمدون في التشخيص على شكوى المريض ونتائج الفحص السريري ونتائج الفحص بأشعة الرنين المغناطيسي. وقد يشمل علاج التصلب العصبي المتعدد على أدوية للتخفيف من الأعراض الحادة للمرض أو أدوية للحد من تطوره. وأضاف سمير أن التصلب المتعدد مرض مناعي ذاتي يجبر جهاز المناعة بالجسم على مهاجمة الغلاف المحيط بالخلايا العصبية بالمخ والحبل الشوكي، ومازالت مسببات المرض مجهولة حتى الآن، ويبدأ في الهجوم ليدمر الغلاف النخاعي، وهو المادة التي تحمي الألياف العصبية في المخ والحبل الشوكي. ومن جانبها، قالت الدكتورة دينا عبد الجواد، أستاذ مساعد طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس: "يصيب مرض التصلب العصبي المتعدد الشباب في الفئة العمرية ما بين 20 إلى 40 سنة، ومن ثم يمكن أن يؤثر على الطاقة الإنتاجية والقدرة على الحركة والعمل، ولهذا يعد توفير العلاج المناسب لحالة كل مريض في غاية الاهمية لأنها تؤدي إلى التحسن في المرض والحفاظ على القدرة البدنية للمريض. لذلك فنحن مازلنا نسعى لإدراج جميع الأدوية على نفقة الدولة وليست انواع محددة من العلاج فقط". ويعد اختيار العلاج المناسب والمبكر من أجل السيطره على هذا المرض بالغ الأهمية، حيث أنه يقوم بحمايه المريض من مضاعفات هذا المرض والتي قد تؤدي للاصابه بالعجز في المراحل المتقدمة وتقوم الجمعية بالتفاوض مع اجهزة الدولة لجعل العلاج متاح لجميع المرضي. وقالت الدكتورة نيفين محي الدين، أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة القاهرة: من أهم التوصيات التي نهتم بتقديمها لمريض التصلب العصبي المتعدد (MS) لينعم بحياة أفضل هو الاهتمام بإتخاذ قسط كافي من الراحة، والابتعاد عن الكآبة والضغوط النفسية قدر المستطاع، إلى جانب الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية وتناول الطعام المتوازن والصحي. وقد أثبتت الدراسات فاعلية الدواء الفموي الجديد "فينجوليمود" في الحد من انتكاسات المرض المزمن، بالإضافة إلى تخفيف معاناة المريض من أعباء الحقن بالإبر، والحد من الانتكاسات الدماغية، فضلاً عن تأخير تطور المرض ومنع ضمور المخ المصاحب للمرض في مراحله الأولى. وأشار الدكتور بسيوني أبو سيف، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة نوفارتس فارما بمصر، إلى أن مرضى التصلب العصبي المتعدد يواجه تحديات صعبة، الأمر الذي يؤكد أهمية توفير علاجات أكثر فعالية لتكون نقطة انطلاق لحياة أفضل لمرضى التصلب العصبي المتعدد. وقالت الدكتورة مي شعراوي، أمين صندوق جمعية رعاية للتصلب العصبي المتعدد: "تحرص جمعية رعاية على التعاون المستمر مع المجتمع الطبي وشركات الأدوية بهدف نشر الوعي بمرض التصلب العصبي المتعدد (MS) في مصر.