فتحت له الدنيا ذراعيها، وأفاض الله عليه من نعمه، فبدلاً من أن يجني ثمراً حلالاً طيباً من مهنته كبواب بأحد الأبراج السكنية بمدينة نصر، إلا أنه سلك طريق الغواية بحثاً عن المال والثراء السريع. علت علامات الدهشة وجوه السكان بالبرج السكني من سوء معاملة "البواب" لهم خاصة، وبعد أن بدت عليه وزوجته علامات الثراء، حيث كان يرفض قضاء احتياجاتهم أو القيام بمهام عمله من حراسة وتنظيف سياراتهم وشراء مستلزماتهم، والتي كان يجني من وراء ذلك مالاً وفيراً، حيث اعتاد العودة في وقت متأخر من الليل وبصحبته بعض من الخليجيين والنساء بحجة استئجارهم لشقتين بالبرج السكني كلفه مالكوها للبحث عن مستأجرين. تسلل الشك داخل نفوس السكان من تصرفات "البواب"، وتعددت السهرات داخل إحدى الشقتين وانبعثت أدخنة "السجائر" المحشوة بمخدر "الحشيش" وتوافد عدد من الخليجيين بصحبة نساء ساقطات وفتيات ليل. ذاع صيته، واشتهر بين راغبي المتعة الحرام من الخليجين والساقطات، بينما كان العقيد أحمد حشاد، رئيس قسم التحريات بمباحث الآداب يجري تحرياته المكثفة والتي كشفت أن البواب مسجل خطر آداب، ويقوم بعرض زوجته أيضاً لراغبي المتعة الحرام وتحديد "الفيزيتا" 1000 جنيه في الساعة. وبإخطار اللواء وائل جبريل، مدير الإدارة العامة لمباحث الآداب، وبورود معلومات العميد محمد الشربيني، رئيس قسم المعلومات، تم وضع خطة لمداهمة الشقتين والقبض على راغبي المتعة متلبسين. وبتقنين الإجراءات واستخراج إذن النيابة توجهت قوة من رجال المباحث قادها العقيدان عماد العوضي، وأحمد حشاد، وتم مداهمة الشقتين في آن واحد، وتمكنوا من القبض على زوجة "البواب" وامرأتين ورجلي أعمال خليجيين في أوضاع مخلة ومجردين من ملابسهم. وبالتفتيش عثر على 2469 ريالاً سعودياً و1900 جنيهًا، و5 هواتف محمولة وأوقية ذكرية، وزجاجات خمر، والملابس الداخلية للمتهمين. تم تحرير محضر بالواقعة وأحالهم اللواء هشام العراقي، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إلى نيابة أول مدينة نصرالتي تولت التحقيق بإشراف المستشار محمد حتة، رئيس النيابة، والذي قرر سرعة ضبط وإحضار "البواب" الهارب، وحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.