◄| فشل في مواجهة أخطر 7 ملفات في العاصمة الثانية عقب توليه المسؤولية قبل 100 يوم تقريبا، وتحديدا يوم 26 ديسمبر الماضي، أكد المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، أنه سيعمل جاهدا على إحياء وتطوير العاصمة الثانية، كي تعود إلى سابق عهدها عروسا للبحر الأبيض المتوسط. قطع المحافظ، على نفسه عهودا بالتصدي لمواجهة مخالفات البناء بكل حسم، مؤكدا أن مطالب المواطنين فوق «العين والرأس»، واعدا أعضاء مجلس النواب بالإسكندرية، باقتحام كل الملفات التي تهم أبناء المدينة سواء القمامة، الصحة، المرور، الصرف الصحي، أو الطرق، المشروعات الاستثمارية، ومشكلة الداون تاون. ولكن بعد مرور 100 يومًا تبخرت كل تلك الوعود وتاهت كل الملفات، ويرى البعض أنها أغلقت تماما، وبعض الملفات الأخرى فشل في حلها، وأهما ملف القمامة، البعض التمس له العذر، والكثيرون يرون أنه فشل بامتياز.. «بوابة أخبار اليوم»، استطلعت آراء نواب الإسكندرية والمواطنين في السطور القادمة، حول آداء المحافظ في أول 100 يوم.. آداء ضعيف في البداية، أكد النائب محمد الكوراني، أن آداء المحافظ مازال ضعيفا، ولا يوجد ما يشفع له على أرض الواقع، فكل الملفات التي كان من المفترض أن يواجهها بقيت كما هي محلك سر، وأهمها وأخطرها مشكلة القمامة التي تزايدت عن السابق، كذلك لا يملك رؤية لنشيط المحافظة استثماريا. وأضاف النائب أبوالعباس محمد، أنه لا يوجد حتى الآن بصمة للمحافظ منذ توليه المسؤولية قبل 100 يوم، ولا تواجد له على الأرض، ودائما نواجه بسؤال الأهالي من أبناء دوائرنا ماذا تم حتى الآن؟! وتابع أبوالعباس، أن مشاكل الطرق كما هي، وملف الصرف الصحي حدث ولا حرج رغم أنه ملف كبير، ويحتاج وقفه حاسمه، ولا يوجد خطة أو رؤية لتطوير السياحة بالعاصمة السياحية الأولى لمصر، ومشكلة القمامة مازالت قائمة، وأيضا لا نشعر أن هناك رؤية بخصوص المشروعات الاستثمارية، باختصار وفي جملة واحدة، لم يشعر المواطن بوجود المحافظ. الوضع على الأرض النائب هيثم الحريري، يرى أنه حتى الآن لا يوجد شيئا ملموسا على أرض الواقع بشكل واضح، باستثناء الارتفاعات في المباني. لكنه لفت إلى أن ال 100 يوم ليست كافية لتحقيق انجاز على الأرض في أي ملف. وبالنسبة لملف الصحة، قال الحريري، إنه يشهد أزمة بشكل عام في الإسكندرية سواء في الموارد المالية أو سوء توزيع الأطباء، وكذلك سوء استغلال الأجهزة الطبية، فضلا عن تحويل بعض المستشفيات إلى مراكز للأسرة مثل مركز الأسرة بمنطقة "ابيس"، مبينا أنه يجب تحويل تبعية المستشفيات التابعة للمؤسسة العلاجية إلى وزارة الصحة، لتخفيف الضغط عن مستشفيات التأمين الصحي. أما النائب عبدالفتاح محمد، شن هجوما عنيفا على المحافظ قائلا: «إنه في بداية توليه المسؤولية تباهى بأنه خبير في الإدارة المحلية، وأن مصر ليست في حاجة لوزير للإدارة المحلية، ولكن لم نلمس ذلك على أرض الواقع، حتى ملف القمامة الذي كان يجب إحالته برمته إلى النيابة العامة، لم ينجح المحافظ في حله». ورغم ذلك ألمح إلى أن ضعف ميزانية المحافظة قد تكون أحد أسباب هذا الترهل في الآداء. وبالنسبة لملف المرور، قال إنه لا يوجد أي تحسن به على الإطلاق، ولا يوجد تفعيل لقانون الاستثمار. النائبة إلهام المنشاوي، لم يختلف رأيها عن سابقيها من النواب، وترى أنه لم يحدث شيئا ملموسا على أرض الواقع، لافتة إلى أنه عندما تولى عبدالظاهر المسؤولية سألته ماذا سيقدم للإسكندرية فرد عليها: «كل اللي يرضى المواطن السكندري»، ولكن لم يحدث ذلك ويشتكى دائما من قلة الموارد. واختتمت النائبة إلهام، بأن الإسكندرية منذ اللواء طارق المهدي حظها "وحش" مع المحافظين. التماس العذر والتمس النائب سمير البطيخى، العذر للمحافظ، لافتا إلى أن لديه بعض الخبرات ولكن الإمكانيات والموارد ضعيفة، ولا تساعد على النجاح لأي مسؤول تنفيذي، فضلا عن الإضرابات والاعتصامات التي شهدتها الإسكندرية مؤخرا. وبالنسبة لآراء المواطنين الذين التقتهم «بوابة أخبار اليوم»، اجمعوا على أن آداء المهندس محمد عبدالظاهر، جاء مخيبا لآمالهم وطموحاتهم، بتعويض الإسكندرية عن آداء سابقيه، ولم يشعروا بأي طفرة أو تقدم على أي مستوى أو أي من الملفات المُلحة على الساحة.