انتقدت صحيفة "الشرق" القطرية في افتتاحيتها، الجمعة 10 أغسطس، عدم اهتمام معظم العرب والمسلمين بمخططات إسرائيل لتهويد القدس، ودعتهم إلى نصرة المسجد الأقصى المبارك وإنقاذه من هذه المخططات. ولفتتت الصحيفة إلى غفلة جل العرب والمسلمين عن قراءة الكتابات السياسية والتقارير والتحليلات الصحفية التي تنبه إلى ما هو حاصل في فلسطين وما تتعرض له المقدسات الإسلامية بالقدس الشريف من محاولات إسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة واجتثاث المقدسيين منها. وأوضحت الصحيفة أن ما يتردد من نوايا الاحتلال السيئة حيال القدس يثير القلق خاصة مساعي الكينست لتقنين تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود أو تخصيص أيام محددة يتمكن خلالها اليهود من ممارسة شعائرهم التلمودية المزيفة في باحت الأقصى فيما يمنع المسلمون من دخول الحرم القدسي مثل ما منعوا من دخول الحرم الإبراهيمي وقرأت الصحيفة في جملة هذه المساعي خطوة تمهيدية للاستيلاء على الأقصى وما حوله. ودعت الصحيفة الأمة الإسلامية إلى الانتباه للزحف الإسرائيلي على القدس لتهويدها وعدم ترك العمل والفعل ضد أتباع يهودا الدجال محذرة من الركون إلى اللهو ودفن الرؤؤس في الرمال. ونبهت الصحيفة إلى أن الحفريات التي ما فتئ الاحتلال يقوم بها في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ما هي إلا دليل وبرهان ساطع على ما يحيكه الصهاينة والمحافظون الجدد في الولاياتالمتحدة لتهويد الأقصى. وقالت الصحيفة إن وهن العرب والمسلمين واختلافهم هو ما أغرى الصهاينة بالسعي لإزالة المسجد الأقصى المبارك من مكانه أو نقله إلى مكان آخر ليحل محله الهيكل المزعوم. وبينت الصحيفة أن الرد على قطعان الاحتلال يجب أن يكون على مستوى التحدي إذ من الضروري أن يستمر تدفق الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين إلى ساحات المسجد الأقصى والتواصل معه يوميا ولا بد للعرب والمسلمين كافة النزول إلى الميادين لتصل الرسالة واضحة للمحتل.