يقوم الوفد الكنسي الذي كلفه قداسة البابا تواضروس الثاني بتجليس نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى الجديد صباح، الأحد ٦ مارس، نيابة عن قداسة البابا نظرا لمقاطعة الكنيسة لزيارة القدس. ضم الوفد المطارنة الستة الذين تمت رسامتهم مع مطران القدس لتجليسه بمقر كرسيه بالإضافة إلى نيافة الأنبا أندراوس أسقف ابو تيج «مسقط رأسه»، ورئيس ديره الذي ترهب فيه نيافة الأنبا يسطس والآباء المطارنة هم أصحاب النيافة: الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط والأنبا بنيامين مطران المنوفية والأنبا تادرس مطران بورسعيد والأنبا سرابيون مطران لوس أنجيلوس وهاواي والأنبا كيرلس مطران ميلانو والأنبا أثناسيوس مطران الفرنسيين الأقباط الأرثوذكس بكل فرنسا. وكان قداسة البابا تواضروس قد وجه عده نصائح للقمص ثيؤدور الأنطوني الذى قام برسامته أسقفا للكرسي الاورشليمى والشرق الأدنى الأحد الماضي بالكنيسة المرقسية بحضور كلا من سفير دولة فلسطين وسفير دولة سوريا بالكنيسة المرقسية بكلوت بك. وقال إن أردت توجيه كلمة فهي تكون عن الاتضاع فهو يعطي نعمة وتنظيم والله أعطانا هذه الدرجات لتكميل وتجميل الخدمة وهو ما يأتي من خلال الحب الذي يقدمه الخادم كما انه أسمي عطية ونقول في المسيحية «الله محبة» والذي يخدم اسم الله هو الذي يقدم هذه المحبة، فهي فضيلة اتساع القلب للكل. وقال إن نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي هو رقم ٢٢ وفي العادة يخدم هذا الكرسي من أباء دير الأنبا أنطونيوس وهو أول واحد يسمي باسم الأنبا انطونيوس في القدس وعليه أعمال كثيرة وخدمته صعبة وشاقة وعليه رعاية الأقباط في هذه البلاد بأن يخدمهم ويغذيهم روحيا ولذلك أعلم أن الرعاية في هذه المناطق بها شكل من الصعوبة، وأطلب منه إقامة علاقات طيبة مع جميع الكنائس و الطوائف و أن يتعامل مع الجميع ويكسب حبهم ومودتهم وصداقتهم بلا استثناء فالكنيسة القبطية أم تحتضن الجميع وعليه أيضا المحافظة علي التراث القبطي هناك من كل ناحية سواء قانونية أو صيانة هذه المواقع المقدسة وعليه تدعيم العلاقات مع الرؤساء والحكام والملوك بهذه الدول الذين سمحوا لنا ببناء كنائس وننتهز هذه الفرصة ونشكر كل المسؤلين في هذه البلاد. وقال البابا تواضروس أن مطران القدس الجديد سيصبح مسئولًا عن ست دول هى لبنان والأردن وفلسطين والعراق وسوريا والكويت، أما باقى الدول التى كانت تابعة للكرسى الأورشليمى فسوف تتبع مصر، ونرسل آباء أساقفة لتفقدها كل حين. المطران الجديد فى سطور القمص "ثيؤدور" مطران القدس والرجل الثاني في الكنيسة ولد في مدينة أبو تيج التابعة لمحافظة أسيوط عام 1969، باسم عماد القمص تيموثاوس شرموخ. ونشأ في أسرة كهنوتية حيث كان والده قمصًا، ووكيلًا لمطرانية "أبوتيج وصدفا والغنايم"، حصل علي بكالوريوس الزراعة منتصف التسعينيات من جامعة أسيوط ثم بكالوريوس الصيدلة من جامعة المنصورة عمل لفترة صيدلانيا. اختار أن يكون راهبًا، وفي سبيل ذلك قصد دير القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان في البحر الأحمر. اختاره البابا تواضروس منذ عامين ليكون مبعوثًا -م للكنيسة القبطية الأرثوذكسية للدراسة في كلية اللاهوت باليونان ثم اختاره البابا ليكون مطرانًا للكرسي الأورشليمي، خلفا لمثلث الرحمات الأنبا أبراهام، مطران القدس، وهو ثاني منصب في الترتيب الهرمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسي.