"إن الحرية المتاحة في العالم العربي كله لا تكفي لروائي واحد في العالم" جملة قالها الراحل يوسف إدريس، والتي أعاد بعض الكتاب استخدامها بعد حالة من النقاش والجدل الثقافي السائد بشأن حرية التعبير ومدى تعارضها مع القيم والأعراف السائدة في المجتمع. الإبداع لا يسجن.. حُبس الكاتب الصحفي أحمد ناجي، عامين، وغُرم رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب طارق الطاهر، 10 آلاف جنيه، بتهمة خدش الحياء العام، لنشره فصلا من روايته "استخدام الحياة" في أحد أعداد مجلة أخبار الأدب، وأثارت موجة من الغضب بشأن مصير حرية الإبداع والمبدعين، على الرغم أن الدستور لا ينص على عقوبات بالسجن للنشر والإبداع. ثورتان من أجل الحرية والتحرر «مصر خاضت ثورتين كان عنصراهما الأساسيان الحرية والتحرر من القيود على الإبداع، والمثقفين جميعًا ضد الحبس في قضايا النشر والإبداع على الإطلاق».. كلمات أكد بها وزير الثقافة حلمي النمنم تضامنه مع المبدعين في قضايا النشر. وقال «النمنم» إن المجتمع يواجه أزمة حقيقية، بسبب صدور أحكام قضائية على المبدعين، واصفًا تلك الأحكام ب"المعيبة"، مضيفًا أن الحبس إحدى العقوبات وليس العقوبة الوحيدة، فهناك مثلاً غرامة مالية. الحرية غريزة فطرية في البشر أكدت الأمين العام للمجلس، د.أمل الصبان، أن الحرية في التعبير عن الأفكار والآراء بالكتابة أو بعمل فني دون رقابة أو قيود حكومية هو شرط من شروط الإبداع، ولا يعتبر خرقًا للقوانين ولا لأعراف الدولة. وأضافت «الصبان» في كلمتها بمؤتمر الحماية القانونية لحرية الفكر والتعبير الذي أقامه المجلس الأعلى للثقافة أن الحرية غريزة فطرية في البشر إلا أن الكثيرين اختلفوا حول تحديد مفهومها بشكل عام، وذلك بسبب الاختلاف بين الحضارات والثقافات، ورغم تباين المجتمعات في النظرة لمفهوم حرية الرأي فإن كل مجتمع يقر بضرورة وجود ضوابط أو أطر لممارسة الحريات بأنواعها. حرية التعبير مطلب لكل المصريين من جانبه، قال الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي: "إننا جميعًا تمتعنا بحرية الرأي والتعبير، وربما مرت علينا لحظات عابرة لم نتمتع فيها بتلك الحرية لكننا تمتعنا بشيء من التسامح، ورغم ذلك حرية التعبير لا تطبق في العصور الإسلامية الأولى ولا الأخيرة". وأضاف «حجازي» أن المثقفين المصريين لا يعبرون عن أنفسهم فقط، بل يعبرون عن شعب بأكمله، وأن حرية الرأي والتعبير مطلب لكل المصريين. الحرية ضرورية كالماء والهواء "إن الحرية المتاحة في العالم العربي كله لا تكفي لروائي واحد في العالم" جملة الراحل يوسف إدريس التي بدأ بها رئيس جامعة القاهرة د.جابر نصار، حديثه عن حرية الرأي والتعبير، مؤكدًا أن تلك الجملة ما زالت صالحة حتى الآن، وأن الحرية ضرورية كالماء والهواء، وبأنها حق لكل مواطن. وتحدث عصفور عن نص مواد الدستور التي تؤكد إنه لا مساس بالحريات، ولا ضرر لكاتب ولا لرأي، وهي المادة ٦٨ ورغم وجودها ورغم الدستور ونصوصه التي شارك في كتابتها مجموعة من المثقفين فإنه. وتستعرض «بوابة أخبار اليوم» أبرز الكتاب الذين واجهوا تهمة ازدراء الأديان. «استخدام الحياة».. تحبس أحمد ناجي سنتين قررت المحكمة حبس أحمد ناجى سنتين وتغريم طارق طاهر 10 آلاف جنيه.وكان "ناجى" قد نشر فى جريدة "أخبار الأدب" فى عددها رقم 1097 فصلا من رواية بعنوان "استخدام الحياة" صدرت فى وقت لاحق عن دار التنوير. يوسف زيدان..«اللاهوت العربي» لاحقت الكتاب والمفكر يوسف زيدان نهمة ازدراء الأديان، والإساءة للديانات السماوية الثلاث في كتابه "اللاهوت العربي وأصول العنف الديني". وقال زيدان آنذاك "طبقا لبلاغ مجمع البحوث الإسلامية أنا متهم بإهانة جميع الديانات لأنني وصفتها بأنها مرسلة ولا أفهم كيف يكون مثل هذا الوصف متجاوزا في وقت بلغت فيه من قبل مرسلين." وأضاف "بلاغ مجمع البحوث الإسلامية اتهمني أيضا بإثارة الفتن في المجتمع واتهمني ثالثا بالسخرية من الأديان ونشر الأفكار الثورية وهي أغرب التهم الثلاث التي وجهت إلي لأن الكتاب كله كتاب فلسفي ومناهض للعنف". فاطمة ناعوت واجهت الشاعرة فاطمة ناعوت اتهامًا بازدراء الأديان من خلال نشر تدوينه لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خاص بالأضحية في الشريعة الإسلامية. وكانت محكمة جنح الخليفة المنعقدة بمجمع محاكم زينهم، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار محمد ملط، حبس الكاتبة فاطمة ناعوت، قررت 3 سنوات وغرامة 20 ألف جنيه، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، وإحالة القضية للمحكمة المختصة. إسلام البحيري تعرض إسلام البحيري لانتقادات عديدة، وأثار حالة من الجدل أحدثها من خلال حلقات برنامجه على قناة القاهرة والناس، أدعى فيها تجديد الخطاب الديني. وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها، "إنه ثبت في يقينها أن المتهم "إسلام بحيري" عكف على بث أفكار متطرفة تحت ستار الدين، عن طريق إستغلال حلقات برنامجه التلفيزيوني "مع إسلام" وتدويناته على مواقع التواصل الإجتماعي والندوات العامة التي أعتاد خلالها التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي والسنة النبوية المطهرة، بزعم تجديد الخطاب الديني والتنوير". "وليمة لعشاء البحر" أثارت رواية الكاتب السورى حيدر حيدر "وليمة لعشاء البحر" جدلا فى الأوساط الثقافية والدينية، بعد اتهام مؤلفها بتطاوله على الدين الإسلام، من خلال عبارات وردت على لسان الأبطال خلال مسيرة الأحداث، ما عرضه للمحاكمة، بعد منع الأزهر للرواية. ووجهت نيابة أمن الدولة العليا تهمة "نشر مطبوعة تدعو إلى العيب فى الذات الإلهية والإساءة إلى الإسلام والأخلاق العامة" إلى اثنين من المسؤولين عن نشر الرواية، هما رئيس تحرير سلسلة "آفاق الكتابة"، التى صدرت عنها الرواية، الأديب إبراهيم أصلان، ومدير تحرير السلسلة القاص حمدى أبو جليل، بجانب رئيس الهيئة. قضت المحكمة عام 2008 بسجن الروائى علاء حامد لمدة 8 سنوات، بسبب روايته "مسافة فى عقل رجل.. محاكمة الإله"، باعتبارها دعوة صريحة للإلحاد والتطاول على الذات الإلهية والسخرية من الأنبياء والرسل، والاستهزاء بالجنة والنار. 8 سنوات لصاحب «محاكمة الإله» قضت المحكمة عام 2008 بسجن الروائي علاء حامد لمدة 8 سنوات، بسبب روايته "مسافة فى عقل رجل.. محاكمة الإله"، باعتبارها دعوة صريحة للإلحاد والتطاول على الذات الإلهية والسخرية من الأنبياء والرسل، والاستهزاء بالجنة والنار. فى 2013، حكمت المحكمة على الروائى والحقوقى كرم صابر، مدير مركز الأرض لحقوق الإنسان بالسجن لمدة خمس سنوات، فى القضية المتهم فيها بازدراء الأديان، بسبب مجموعته القصصية "أين الله"، حيث قام مجموعة من المنتمين للتيارات الدينية برفع دعوى قضائية ضد الروائى ومجموعته القصصية فى أبريل من عام 2011، يتهمونه فيها بازدراء الأديان، وهى تحتوى على 11 قصة، تدعو إلى الإلحاد وسب الذات الإلهية وتحض على الفتن وإهدار الدماء، حسب وصفهم. نوال السعداوي هاجم المحامي نبيه الوحش الكاتبة نوال السعداوي واتهمها بازدراء الأديان والكفر في بلاغ ضدها عام 2001. وكان الوحش اتهم السعداوي بأنها تعرضت لثوابت الدين في حوارها مثل الحجاب والحج وطالب بتفريقها عن زوجها الدكتور شريف حتاتة، إلا أن السعدواي قالت إنها عرضت الوجهة التاريخية للفرائض، وإنها لم تنكر فريضة الحج.