منح الله مصر خيرات ونعما لا تعد ولا تحصيب، فقط تحتاج إلي إدارة اقتصادية رشيدة تستثمر كنوزها، من هذه الخيرات المحميات الطبيعية، وهي مناطق ذات حرمة خاصة لما فيها من تاريخ وحضارة تضم نوادر نباتية وحيوانية وظواهر طبيعية وحياة تجذب إليها الناس من مختلف بلاد الدنيا، لكن علي رأي المثل، الحلو مايكملش، حيث تنقص المحميات فنون التسويق وانعدام الخدمات، حتي يمكن أن نحقق أمل السياحة البيئية، وهذا ما دفع وزارة البيئة للتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لوضع خطة النهوض بالمحميات الطبيعية في مصر تحت إشراف الدكتور عادل سليمان الذي أفصح عن مشروع التطوير المدعم من الأممالمتحدة، ويشمل توفير كافة الخدمات التي يحتاجها الزائر، خاصة الفنادق والمرافق الأساسية والمظلات والكافيتريات والمخيمات والمتاحف، إضافة إلي توفير التدريب علي فنون الغوص والاسنوركن، وتحقيق الحماية للشعاب المرجانية والأسماك وكافة الكائنات الحية بالمحميات، بحيث تتم إدارتها بشكل اقتصادي، يمكن أن يحقق دخلا أو إيرادا يساهم في أعمال التطوير. وقد دعيت لزيارة المحميات الطبيعية بشرم الشيخ ضمن وفد جمعية كتاب البيئة برئاسة الزميل خالد مبارك، وشاهدنا علي الطبيعة أعمال التطوير التي بدأت ملامحها تظهر في المحميات، حيث تم رصد حوالي ٣٥ مليون جنيه تكلفة أولية لبرنامج التطوير ينتهي خلال ٦ أشهر، ومازلنا نأمل في تحقيق استراتيجية تمويل مستدامة لأعمال التطوير، فنحن نملك ٣٠ محمية من أهم المحميات الطبيعية في العالم، جنوبسيناء وحدها تضم ٥ محميات هي رأس محمد ونبق وأبوجلوم وطابا وسانت كاترين، ويكفي أن نعلم أن رأس محمد هي ثاني أهم محمية في العالم بعد محمية طبيعية في استراليا، وسوف يأتي الوقت والمساحة التي أستطيع من خلالها الحديث باستفاضة عن هذه الكنوز الطبيعية التي آن الأوان لأن نستفيد منها اقتصاديا مع أهمية حمايتها والحفاظ عليها. دعاء : اللهم أنت أعلم بحالي مني فكن عوني، اللهم فك الكرب، وسدد الدين، ويسر الأمر، واجعل لي شهادة قبل الممات، واحسن خاتمتي، ولا تقبض روحي إلا وأنت راضٍ عني، اللهم آمين.