أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح "جدية وحزم" الحكومة الكويتية باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل من يسيء إلى علاقات دولة الكويت بالمملكة العربية السعودية والدول الشقيقة. وجدد الشيخ صباح الخالد في كلمة بمستهل مناقشة مجلس الأمة الكويتي في جلسته العادية، الثلاثاء 1 مارس، طلبا نيابيا بتخصيص ساعتين بشأن تصريحات النائب الكويتي عبدالحميد دشتي ضد المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي - التأكيد على أن "أي إساءة للمملكة العربية السعودية هي إساءة للكويت وهو أمر لن نرضى به". وأضاف أن كل من يحاول الإساءة للعلاقة المتميزة بين الكويت والسعودية عليه "أن يفكر وان يقدر ثم ينظر إلى عمق العلاقة التاريخية بين البلدين في أوقات الشدة والرخاء والعسر واليسر حيث كنا شعبين وبلدين نساند بعضنا البعض" مؤكدا أن "التاريخ يشهد على أن كل من حاول من أفراد أو جماعات أو دول الإساءة للعلاقة بين الكويت والسعودية خاب رجاؤه". وأضاف أن "خير دليل على تلك العلاقة المتميزة انطلاقة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه من الكويت منذ 115 عاما لاستعادة حكم أبائه ومنذ 25 عاما سخرت المملكة أراضيها وإمكانياتها لعودة الشرعية لدولة الكويت وهذه هي المنطلقات التي نستند عليها في علاقتنا". وشدد على وجوب مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية المحيطة "بتماسكنا كمجتمع كويتي ومواجهتها من خلال تضامننا مع أشقائنا في دول مجلس التعاون لننطلق سويا في مواجهة هذه التحديات". وأكد أن كل ما تتخذه الحكومة من إجراءات ينطلق من "الدفاع عن الكويت أولا قبل أن يكون دفاعا عن الأشقاء" في السعودية أو أي دولة من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي موضحا أن دولة الكويت عندما تبادر برفع القضايا ومتابعتها وتحريكها ضمن القانون والدستور "لا تنتظر توجيها من أحد" لمنع الإساءة عن الأشقاء في دول مجلس التعاون. وقال ردا على احد النواب أن دولة الكويت من أكثر دول مجلس التعاون التي تقدمت بشكاوى ضد كل من يسيء إليها ويمسها مؤكدا أن دول مجلس التعاون "لن تقبل أو ترضى المساس" بدولة الكويت.