قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، أن جميع العاملين بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بخير ولا توجد إصابات خطيرة أو شهداء. وأوضح أن الانفجار الذي وقع في الطابق الثالث من المبنى ناجم عن انفجار عبوة ناسفة أسفرت عن خسائر مادية وبعض الإصابات الطفيفة. وقال الزعبي- في تصريحات صحفية –الاثنين 6 أغسطس- " نحن نعرف من يقف وراء مثل هذه الأعمال الإجرامية الجبانة واليائسة ، مؤكدا أن الإعلام الوطني السوري سيبقى نبراسا وشفافا في نقل الحقيقة، معبرا عن أمال وألام الشعب السوري". وأضاف: أن هذه المؤسسة الوطنية العظيمة ستبقى بصدقها وشفافيتها نبراسا ليس فقط للإعلام في سوريا بل وللإعلام العربي الذي أكثره اليوم إعلام متحيز وعميل ومتواطئ في المؤامرة التي تتعرض لها سوريا. وأشار الزعبي إلى أن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بكل كوادرها واستوديوهاتها وفعالياتها ستبقى تعمل كعادتها، لافتا إلى أن معنويات العاملين فيها هى في أعلى درجاتها والجميع خلف مكاتبه وتجهيزاته ولا شيء مقلق كما كانوا يتمنون ولا شيء يوقف صوت سوريا والشعب السوري. واعتبر وزير الإعلام أن استهداف مؤسسات الاعلام السورى جاء بسبب" جرأته ومصداقيته وشفافيته وتماسه مع القضايا الوطنية". وقال الزعبى "إننا نعرف بالمعنى السياسى من يقف خلف هذه العمليات الإرهابية ومن يمولها ومن الذى يريد أن يسكت ضمير الناس وصوت هذا الضمير ونعرف من يريد أن يخرب هذه البلاد ومن يريد أن يعرقل ظهور الحقيقة وإعلانها على الناس ، وبالمعنى الأمنى والجنائى تحقق الجهات المختصة لمعرفة من وضع هذه العبوة ومن الذى يقف خلفها". وشدد الزعبى علي أن مؤسسات سوريا الإعلامية ستبقى تعمل بهمة المناضلين فيها والقادرين على العمل ليل نهار مطالبا من يسعى لاسكات صوت الحقيقة بالا يجهد نفسه ولا يجرب تعطيل هذا الصوت فلدينا الف مكان نبث منه صوتا وصورة وحقيقة بكل مصداقية وشرف وان مؤامراتهم لتعطيل الاعلام الوطنى بائسة وتعبر عن أخلاقية من يرتكب مثل هذه الجرائم ومن يقف خلفهم من وصفهم ب"المتآمرين" على سوريا سواء فى قطر أو تركيا أو السعودية أو الموساد الإسرائيلى أو أى جهة أخرى تتعاون مع هذه المجموعة. وأكد الزعبى أن الأمور بخير وستبقى كذلك طالما أن هناك إرادة لدى الجميع لحماية سوريا وموءسساتها وطالما أن لدينا جيشا عظيما بطلا وطنيا حقيقيا هو الجيش العربي السورى ولا شىء غيره على الإطلاق، علي حد قوله. فيما أكدت الناطقة باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا ريما فليحان أن توالي الانشقاقات في صفوف النظام السوري يدل على أن ساعة سقوط هذا النظام اقتربت وأن انهياره بات وشيكا. وقالت فليحان - في تصريح لقناة (العربية) الإخبارية ظهر اليوم الاثنين - "إن ازدياد الانشقاقات في صفوف النظام السوري سواء السياسية أو العسكرية أو الدبلوماسية وتصاعد وتيرتها يعد مؤشرا حقيقيا على أن النظام السوري بدأ يختل وأن هيكله بدأ في التفكك". وأضافت أن النظام لديه اليوم قوات عسكرية على الأرض تتحرك وتشن حربا على المدنيين وعلى سكان سوريا في كل مكان وكأنه في حرب مع العدو الإسرائيلي وهذه هى القوة الوحيدة التي تعمل الآن على الأرض والتي تعد مؤشرا على فقدان التوازن. وتابعت "حين يشن النظام حربا شعواء على شعبه في كل مكان ويدمر الأحياء السكنية والآثار ويقوم بالقتل العشوائي للناس هذا يؤشر على أن النظام فقد التحكم وأنه لا يعمل وفق منطق سياسي وأنه لا يعمل وفق نظام يريد أن يستمر وأنه يريد أن يدمر البلد قبل أن يرحل". وكان ناشطون سوريون قد أفادوا أمس بانشقاق العقيد يعرب الشرع رئيس فرع المعلومات بالأمن السياسي بالعاصمة دمشق حيث من المقرر أن يصل إلى الأردن في وقت لاحق. يشهد النظام السوري موجة من الانشقاقات من أبرزها الجنرال السوري المنشق مناف طلاس الذي كان يعتبر الذراع الأيمن للرئيس السوري بشار الأسد.