التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الاثنين 29 فبراير، حيث عقدا مؤتمرا صحفيا، في نهاية مباحثاتهما. ننشر نص كلمة الرئيس السيسي في القمة المصرية اليابانية: «بسم الله الرحمن الرحيم بداية، أود أن أعبر عن تقديري لحفاوة الاستقبال التي لاقيناها خلال هذه الزيارة المهمة، والتي أكدت مجدداً خصوصية العلاقات بين مصر واليابان وحرص البلدين على تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها بما يتناسب مع تطلعات الشعبين الصديقين ورغبتيهما فى التغلب على التحديات المشتركة وتطوير التعاون التنموي والاقتصادي في عدد من المجالات الحيوية. كما أود أن أؤكد، استمرار تقدير مصر حكومة وشعبا لصداقتها مع اليابان واعتزازنا بمساهمة البلدين عبر تاريخهما العريق في إثراء الحضارة الإنسانية، وقد عكست مباحثاتي مع فخامة رئيس الوزراء "شينزو آبي" ومع عدد من القيادات اليابانية حرصنا على تطوير التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي وإعطاء علاقاتنا دفعة جديدة في مختلف المجالات التنموية وبصفة خاصة مجالات التعليم والطاقة والنقل والتي تشهد هذه الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات بشأنها. ولعل التعاون الواعد بين البلدين في مجال التعليم وفى عدد من المشروعات الثقافية العملاقة ، يعد أحد أهم مجالات التعاون التي سوف تمثل نقلة نوعية في مستوى التعاون بين البلدين وتقدم نموذجا آخر لما يمكننا أن نحققه سويا فى مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقد أكدت المباحثات التي أجريتها مع فخامة رئيس الوزراء "شينزو آبى" استمرار تقارب رؤى البلدين تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية من واقع اشتراك مواقفنا الداعمة لجميع الجهود الخاصة بإحلال السلام والاستقرار حول العالم. وأود أن أخص بالذكر، ما تطرقنا إليه في مباحثاتنا بشأن ضرورة مضاعفة جهودنا المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف الذي بات يهدد السلم والأمن الدوليين ويشكل خطراً لا يعرف الحدود أو يميز بين دولة وأخرى. كما تطرقت مباحثاتنا إلى عدد من الأزمات الدولية والإقليمية الملحة واتفقنا على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي للعمل على التوصل لتسويات سياسية عادلة ومستدامة لهذه الأزمات ومواصلة تنسيق مواقف البلدين فى إطار الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك. ولقد أصدرنا بياناً مشتركاً يعكس ما تطرقنا إليه في المباحثات، ويتضمن أهم نتائج هذه الزيارة المهمة التي نعتبرها إنجازاً يليق بالبلدين العريقين. وأود ختاماً، أن أتوجه بالشكر مجدداً إلى حكومة اليابان بقيادة فخامة رئيس الوزراء الذي ألمس وأقدر حرصه الشخصي على تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا الصديقين في مختلف المجالات. أشكركم على حسن الاستماع»