نظم العشرات من سائقو التاكسي الأبيض وقفة احتجاجية أمام مجلس الدولة بالجيزة اعتراضا على تشغيل السيارات الملاكي كأجرة لنقل الركاب عن طريق شركتي "أوبر وكريم " ، والذي يعد مخالف لقانون المرور. أدت الوقفة إلى شلل الحركة المرورية في الاتجاهين ، بعد أن قام السائقون بالانتظار بسياراتهم للتظاهر ، وذلك في ظل تواجد أمني مكثف من قبل رجال الشرطة بمديرية أمن الجيزة ، والذين وضعوا سياج أمني حول المتظاهرين منعا لنزولهم إلى نهر الطريق . التقت " بوابة أخبار اليوم " بعدد من سائقي التاكسي الذين عبروا عن غضبهم من تجاهل المسئولين لأزمة التاكسي الأبيض الذين يشكلون حوالي 40 ألف أسرة مهددين بالجوع والتشرد. وطالب السائقون ، الإدارة العامة للمرور بوضع حلول فعالة تساهم في تجاوز الأزمة منها إيجاد خطوط للشكاوى ، واتخاذ إجراءات قانونية الصارمة تجاه الشركات التي تعمل بالمخالفة للقانون ، وتركيب لوحات معدنية سياحية بدلا من الملاكي ، وعمل تحليل المخدرات في معامل وزارة الصحة بدلا من المعامل الخاصة ، واستخراج رخص مهنية بدلا من الرخص الخاصة . وقال أحمد محمد رفعت 62 سنة إن هذه السيارات الملاكي التي تعمل تحت راية "أوبر وكريم " مخالفة لقانون المرور ، مطالبا بتفعيل قانون رقم 79 لسنة 1978 ضمانا لمصدر رزقهم ، مضيفا أن معظم سائقي الشركات الخاصة موظقون ويعملون بسياراتهم كعمل إضافي . وأكد محمود سيد 45 "أنها المرة الخامسة للتظاهر دون جدوى ، في الوقت الذي تعطينا فيها النقابة ظهرها بدلا من الوقوف بجانبنا وقت الأزمة ، على الرغم من أننا نقوم بدفع اشتراك سنوي 375 جنيها ". بينما يقول إبراهيم ياسر إن سائق التاكسي يقوم بدفع مبالغ مالية بصورة منتظمة للدولة حتى يتثنى له العمل تحت مظلة الدولة ، فالسائق يدفع رسوم تشغيل للتاكسي شاملة مصاريف إدارية وترخيص حوالي 2500 جنيه سنويا ، بخلاف المخالفات. وقال أميل مكرم 33 سنة: "إنني سلمت سياراتي القديمة للدولة بمبلغ 5 ألاف جنيه واستلمت تاكسي أبيض ب 65 ألف جنيه ، ومازلت أقوم بتسديد الأقساط". وتساءل مكرم: " كيف أقوم بتسديد باقي الأقساط في ظل منافسة غير شرعية من شركة لم تراع حقوق البسطاء ، ومسئولين تركونا فريسة لهم؟". وقال محمد سعيد 41 سنة: " على أي أساس تم إعطاء تراخيص لهذه الشركات التي تعمل بالمخالفة لقانون المرور مما أدى إلى زحام الشوارع " وقام سائقو التاكسي بقطع الطريق بعد أن حرر رجال المرور مخالفات لسياراتهم الأجرة المنتظرة على جانبي الطريق ، مما دفعهم إلى قطع الطريق وحدوث اشتباكات ومناوشات لفظية بين السائقين ورجال الشرطة سرعان ما تم حلها وتجاوزها لتعود الحركة المرورية مرة أخرى .