ليست مجرد دولة عادية، فالمميزات الجغرافية والطبيعية تلاحقها من كل اتجاه، ولذلك تمثل «كازاخستان» واجهة «أوروآسيوية»، على أرضها شعب مسالم وفي باطنها خيرات نفطية وزراعية غير عادية، وتمثل أولى محطات الرئيس عبدالفتاح السيسي في جولته الآسيوية، التي تبدأ الجمعة 26 فبراير. تقع كازاخستان بين قارتين، فالجزء الأكبر منها يقع في آسيا، والثاني شرق أوروبا، وتحديدًا غرب نهر الأورال، وتشترك في حدودها مع العديد من الدول منها: «الصين، وأوزباكستان، وروسيا، وتركمانستان، وقيرغيزستان»، وتطل على بحر قزوين من خلال شواطئها. تحتل جمهورية كازاخستان، من حيث المساحة المرتبة التاسعة في العالم، بعد روسياوالصين والولايات المتحدةالأمريكية والأرجنتين والبرازيل وكندا والهند واستراليا. تقدّر مساحة الأراضي الكازاخية بحوالي مليوني و700 ألف كيلو متر مربع، وتضم أشكالاً عديدة من التضاريس إلاّ أنها في الأصل هضبة منبسطة وتشكل المنخفضات أكثر من ثلث مساحتها الكلية، بينما يتخلل بعضها التلال والهضاب. وتمثل الأقاليم الجبلية حوالي 20% من مساحتها الكلية، وتضم أراضي كازاخستان أكثر من 700 نهر وحوالي 48 ألف بحيرة صغيرة ذات مناسيب مختلفة. أما بحر قزوين فيعتبر أكبر مساحة مائية داخلية في العالم و تطل عليه كازاخستان بشاطئ يبلغ طوله 1450 ميلا. يتحدث سكان كازاخستان لغتين رسميتين هما اللغة الكازاخية وهي واحدة من اللغات التركيّة، حيث يتحدث بها ما يقارب 65 % تقريبًا من إجمالي عدد السكان، أمّا اللغة الأخرى فهي «الروسية»، بجانب مجموعة مختلفة من اللغات. يمثل الدين الإسلامي الدين الأكثر انتشارًا بين شعب كازاخستان، فيعتنق الإسلام ما يقر من 70% من إجمال عدد سكانها، أما الديانة التي تليها في الانتشار هي الديانة المسيحية والتي يقدّر تقريباً عدد معتنقيها بحوالي 25%. «أستانا» هي عاصمة كازاخستان، أما المدينة الأكبر فهي مدينة آلما أتا وهي العاصمة السابقة، والعملة الرسميّة لكازاخستان هي «التينج الكازاخستاني». تعتبر هذه الدولة إحدى دول العالم النفطية الضخمة، لما تمتلكه من احتياطات نفطية وغازية تتركز في المنطقة الغربية بها. تقوم كازاخستان بنشاط كبير على مستوى المجتمع الدولي، وتعمل بشكل فعال في الهيئات والمنظمات الأوروبية والآسيوية، تعزز دورها في المؤسسات الدولية ذات نفوذ مثل الاتحاد الأوروبي والبنك العالمي والبنك الأوروبي للتنمية والإصلاح وصندوق النقد الدولي ووكالة الطاقة الذرية العالمية ومنظمة اليونسكو واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية. انضمت كازاخستان إلى أكثر من 40 الاتفاقية والمعاهدة متعددة الأطراف وأكثر من 700 الاتفاقية الثنائية، كما انضمت بعد استقلالها مباشرة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، فأصبحت أكبر بلد مسلم في العالم.