كازخستان مفترق طرق العالم القديم تغلق أبوابها أمام المصريين

كازخستان من أقدم بلاد الدنيا وهي دولة آسيو أوروبية تبلغ مساحتها 2.777.300 كيلومتر مربع، وتحتل المركز التاسع بين دول العالم من حيث المساحة ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 18 مليون نسمة وفق تعداد عام 2013.
ينتمي سكانها إلى نحو مائة وأربعون قومية ودين ومذهب، ويشكّل الكازاخ قرابة 63% من السكان، والروس نحو 23.5%، والأوكران نحو 2.1%، والأوزبك 2.5%، والألمان 1.1%، والتتار 1.4%، فيما تشمل الأقليات العرقية الأخرى 6.6% من السكان.
يعيش منهم في الحضر نحو 60% والباقي يقطنون الريف، وتنقسم إلى 14 محافظة أو إقليم إداري يقع الجزء الأكبر منها على بحر قزوين وجزء صغير على نهر الأورال غرب أوروبا الشرقية وتبلغ نسبة المسلمين 70% من مجموع السكان.
وقد أمر الرئيس نور سلطان نزرباييف عام 1998 بناء مدينة الأستانة كعاصمة جديدة لكازخستان بدلا من مدينة الماتا على الحدود مع الصين.
و يعد موقعها مفترق طرق بين الحضارات القديمة بين الشرق والغرب وبين الجنوب والشمال.
يحدها من الجنوب أوزبكستان وقيرغيزستان وتركمانستان ومن الشمال روسيا ومن الشرق الصين ويحدها من الغرب نهر الفولكا ويبلغ إجمالي حدودها 15 ألف كيلو متر.
مناخها شديد البرودة في الشتاء ومعتدل في فصل الصيف، ويعتمد الاقتصاد الكازاخي على النفط (مليون وخمسمائة ألف برميل يوميا) إضافة إلى الصناعة والموارد الزراعية والثروة الحيوانية، ومن أهم منتجاتها الزراعية القمح (عشرين مليون طن لهذا العام) والذرة والأرز والقطن وقصب السكر والخضراوات المختلفة والفاكهة، وتمثل الزراعة 10.5% من جملة الناتج المحلي الإجمالي، أما الصناعة فتمثل نحو 32.4% من الناتج المحلي الإجمالي.
تتميز كازاخستان بغناها بالمناجم والمعادن والثروات الطبيعية، فتعد من الدول الغنية جدا بالفحم الحجري، والغاز الطبيعي، والبترول والنحاس والفضة والذهب والمنجنيز واليورانيوم.
عرفت كازخستان الإسلام في القرن الحادي عشر وتعرضت لغزو المغول في القرن الثالث عشر وفي عام 1820 تم ضمها للإمبراطورية الروسية وفي سنة 1920 نالت حكم ذاتي تحت مظلة الاتحاد السوفيتي وفي عام 1991 نالت الاستقلال التام بعد أن تخلت عن ترسانتها النووية.
نظام الحكم جمهوري والحكومة برلمانية ورئيس الجمهورية واسع السلطات ينتخبه الشعب لفترة سبع سنوات، ويقوم الرئيس بتعيين رئيس الوزراء الذي يراس الحكومة.كما يعتبر الرئيس رأس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقد تولى نور سلطان نزارباييف رئاسة الجمهورية منذ 1 ديسمبر من عام 1991 وقد أجريت آخر انتخابات في 4 ديسمبر 2005 حيث حصل الرئيس الحالي على نسبة تجاوزت 91% من الأصوات.
وتعتبر الكازاخية اللغة القومية الرسمية في البلاد وهي فرع من اللغات التركية، إضافة إلى اللغة الروسية التي تعتبر لغة رسمية ثانية في مؤسسات الدولة الحكومية.
وتحاول الدولة إدامة اللغة الكازاخية من خلال التقليل من الاعتماد الرسمي على اللغة الروسية، وتسعى كازخستان إلى تقوية علاقاتها مع القاهرة وإقامة علاقات اقتصادية متبادلة بين البلدين.
إلا أن رفض مطار أستانة الدولي استقبال بعثة المنتخب المصري لحمل الأثقال ومنعه من دخول البلاد لعدم حصول أعضاء المنتخب على تأشيرات دخول قد يلقي بظلاله على العلاقات بين البلدين.