رسالة أستانة مختار شعيب منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في16 ديسمبر1991 تلعب كازاخستان دورا سياسيا متناميا في منطقة وسط أسيا وفي منظمة المؤتمر الاسلامي ويبلغ عدد سكانها حاليا17.5 مليون نسمة ومساحتها2.72 مليون كليومتر مربع وهي تساوي مساحة أوربا الغربية وتعد أقل دول العالم من حيث الكثافة السكانية وهي دولة حبيسة تقع جنوب جبال الأورال وسط أسيا و تجاورها روسيا وأوزبكستان وتركمانستان وقيرغيزستان والصين. ويقول السفير الكازاخستاني بالقاهرة بريك أرين أن بلاده تعد الاولي عالميا في انتاج اليورانيوم ب20% من الانتاج العالمي ومن أكبر البلدان انتاجا للنفط والقمح وينمو اقتصادها بمعدل5,7% سنويا ويبلغ متوسط دخل الفرد نحو11 الف دولار سنويا وهو من أعلي مستويات الدخول عالميا وتحقق كازاخستان فوائض مالية كبيرة من تجارتها الخارجية قدرت ب46.8 مليار دولار أمريكي في عام2011 أذ بلغت صادراتها88.8 مليار دولار أمريكي و بلغت وارداتها42 مليار دولار أمريكي بنفس العام. ويضيف بريك: هذه الفوائض المالية يوظفها الجانب الكازاخي في استثمارات خارجية بلغت عام2011 نحو14 مليار دولار, بينما بلغت الاستثمارات الأجنبية في كازاخستان92 مليار دولار بنفس العام ولا توجد حتي الأن استثمارات كازاخية في مصر رغم أن الجانب الكازاخي يسعي لذلك وتتفق نبيلة سلامة السفيرة المصرية في كازاخستان مع نظيرها الكازاخستاني علي أن الجانبين في حاجة الي تفعيل اتفاقات التعاون الثنائي والتي بلغت12 اتفاقا وخاصة اتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات الموقع في14-2-1993, واتفاق انشاء مجلس الأعمال المشترك في12-3-2007 ويطالبان بسرعة عقد اجتماع اللجنة المشتركة التي لم تعقد منذ أخر اجتماع لها بأستانة فبراير.2007 وتعد كازاخستان سوقا واعدة للمنتجات المصرية خاصة الأدوية ومواد البناء والمفروشات, وهناك فرص كبيرة لشركات المقاولات المصرية للمساهمة في حركة الاعمار والبناء الكبيرة التي تشهدها كازاخستان ويرعاها الرئيس نور سلطان نزارباييف حيث تقوم الحكومة ببناء مدن جديدة ومطارات وقري وتشييد طرق وبنية أساسية ومرافق عامة, ويتدفق الي مصر سنويا12 الف سائح كازاخي ومن المتوقع أن يتزايد هذا الرقم بفضل الموافقة علي منح السياح الكازاخ تأشيرة دخول مصر بالمطارات المصرية, ويتطلب كل ذلك اعادة تشغيل خط الطيران بشكل دائم بين البلدين وبناء شركة مشتركة لشحن الصادرات بينهما. وتقول السفيرة نبيلة سلامة أن كازاخستان سوق واعدة بالنسبة للاقتصاد المصري سواء من حيث التصدير أو من حيث الفرص الكبيرة لشركات المقاولات والأدوية المصرية وتطالب الشركات المصرية بالسعي للعمل مع الجانب الكازاخي بعمل استثمارات مشتركة بمصر أو كازاخستان التي بها5 مناطق صناعية حرة حيث يمكن اقامة مصانع مصرية للأدوية في كازاخستان ويعمل بها مصريون خاصة أنها بلد جاذب للعمالة وتصدرهذه المصانع منتجاتها للسوق الكازاخية ولمنطقة وسط أسيا. ويضيف بريك أرين أن حكومة أستانة تتبني انشاء طريق دولي يربط بين أوربا وأسيا مرورا بروسيا وكازاخستان ويصل الي الصين ويمتد بطول8445 كيلو مترا من حدود روسيا مع أوربا الي شوطئ الصين علي المحيط الهادي وبتكلفة3.5 مليار دولار تشارك فيها الدول التي يمر بها هذا الطريق ومن ثم يمكن لمصر أن تستفيد من هذه الأمكانيات اذا تواجدت في السوق الكازاخي الواعدة, خاصة وأن مصر عضو في مؤتمرالتعاون وبناء الثقة في أسيا التي أسستها كازاخستان وهي مجموعة اقتصادية سياسية تضم مجموعة دول وسط أسيا والصين وتايلاند والهند وباكستان وايران بالاضافة الي6 دول عربية من بينها مصر وتهدف الي تبادل الخبرات في مجال التنمية الاقتصادية والعلمية والتعاون الثقافي والتجارة.