يبحث المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة خلال زيارته لكازاخستان التي تبدأ اليوم ويرافقه رجال أعمال مجموعة من الملفات الخاصة بالتعاون في مجالات الصحة والزراعة والتجارة والنقل والمواصلات. ويلتقي المهندس رشيد غدا مع رئيس مجلس الوزراء الكازاخستاني وذلك في مقابلة تستهدف اعطاء الدعم السياسي لتنمية العلاقات بين البلدين يتبعها عدد من لقاءات العمل تبدأ بوزير الصحة حيث يضم هذا الملف من ملفات التعاون طلبين أساسيين من جانب الشركات المصرية أولهما يتمثل في تسهيل عملية تسجيل الأدوية المصرية في كازاخستان وتسهيل دخول الشركات المصرية في مناقصات الأدوية وتجهيز المستشفيات. ويتبع هذا اللقاء اجتماع مع وزير التجارة والصناعة الكازاخستاني وسيتم خلاله بحث موضوعين اساسيين أولهما خاص بامكانية اقامة مشروعات مشتركة بين البلدين وثانيهما يتعلق بتسهيل دخول شركات المقاولات المصرية في المناقصات الحكومية. ومن المنتظر أن يبحث المهندس رشيد بعد غد مع وزير الزراعة هناك سبل تفعيل المقترح الخاص باقامة شركة مصرية كازاخية لتسويق المنتجات المصرية كما سيبحث مع وزير النقل والاتصالات ايجاد حلول عملية لمشكلة النقل بين البلدين ومنح مصر تعريفة تفضيلية للنقل علي السكك الحديدية الكازاخسية. ويلتقي رشيد بعد غد أيضا مع نور سلطان باييف رئيس جمهورية كازاخستان ومع رئيس مجلس النواب في لقاءات تستهدف دعم العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين. وقال المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ان هناك فرصا كبيرة للتعاون الاقتصادي بين مصر وكازاخستان خاصة في قطاعي الصناعة والبنية الأساسية مشيرا إلي بدء عدد من شركات المقاولات في تأسيس مشروع لها في العاصمة الكازاخسية الجديدة آستانا للمشاركة في عملية بناء واعمار وانشاء الجسور والطرق هناك، اضافة إلي وجود فرص كبيرة لتصدير المنتجات المصرية الغذائية والأدوية ومواد البناء كالسيراميك والرخام والكابلات الكهربائية للسوق الكازاخسية. وأشار إلي انه سيبحث خلال الزيارة امكانيات انشاء مركز دائم لعرض المنتجات المصرية بكازاخستان موضحا ان هذا المركز سيكون وسيلة دعائية للمنتجات المصرية بكازاخستان وقال ان هناك خطة إعلامية سيتم تنفيذها قريبا للتعريف بالمنتجات المصرية في السوق الكازاخي والترويج لها. وأوضح أن كازاخستان تعد من أهم الدول الواعدة في منطقة وسط اسيا وستكون بوابة لدخول المنتجات المصرية إلي هذه المنطقة المهمة. يذكر أن الخبراء الدوليين يشيرون إلي كازاخستان بأنها في طريقها إلي أن تصبح اعجوبة اسيوية جديدة مثل نمو آسيا الاخري ولا سيما وانها من الدول المنتجة للبترول. وقد نجحت الدولة في تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي وهو ما جعل الناتج القومي الإجمالي يتراوح ما بين 8 - 10% خلال السنوات الخمس الاخيرة وهو ما يعد احد أعلي المعدلات في العالم وقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي من 25 مليار دولار من 2001 إلي 60 مليار دولار وهو رقم قياسي عالمي بالنسبة لازدياد الناتج المحلي الإجمالي.