تمتد العلاقات المصرية الكازاخستانية منذ بداية انفصالها عن الاتحاد السوفيتي بعد تفككه، في 16 ديسمبر 1991، حين أعلنت كازاخستان استقلالها عن الاتحاد السوفيتي السابق، وتم انتخاب نور سلطان نزارباييف أول رئيس للدولة. وتُعد مصر من أوائل الدول التي اعترفت بكازاخستان في ديسمبر 1991، وأُعلن عن قيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل 1992. في عام 1995 أجيز دستور الدولة الحالي الذي نص على أن كازاخستان دولة موحدة تنتهج النظام الرئاسي، ومن الأحداث الهامة في تاريخ كازاخستان المعاصر هو نقل عاصمة الجمهورية إلى مدينة "أستانا" في 10 ديسمبر 1997. تؤيد كازاخستان المواقف المصرية على المستوى الدولى ، كما تؤيد مصر مبادرات كازاخستان المختلفة، وخاصة مبادرة الرئيس نازارباييف بشأن حوار الأديان، كما يوجد تعاون دائم بين وفدي البلدين في المنظمات الدولية، خاصة الأممالمتحدة. توجد آلية للتشاور السياسي بين وزارتى خارجية البلدين، كما يوجد العديد من اللجان المشتركة بين البلدين. أصدر البرلمان الكازاخستاني قرارًا باختيار 21 برلمانيًا لتمثيل بلاده في جمعية الصداقة بين البرلمانيين في مصر وكازاخستان، والتي تعود فكرة إنشائها إلى يونيو 2006، أثناء لقاء وزير التعاون الدولي وقتها، د.فايزة أبو النجا، مع وزير الثقافة والإعلام الكازاخستاني. زيارات رئاسية متبادلة قام الرئيس الكازاخستاني نازارباييف بأول زيارة لمصر في 1993، بينما كانت أول زيارة لرئيس مصري في 7 و8 نوفمبر 2006 قام بها الرئيس الأسبق مبارك، وقد أعطت زيارة الرئيس مبارك دفعة قوية للعلاقات المصرية الكازاخستانية ، فقد مثلت تلك الزيارة نقطة انطلاق لعدد من الزيارات من الجانبين، من بينها زيارة الرئيس نازارباييف إلى مصر في الفترة 11-13 مارس 2007، وقد شهدت تلك الزيارات التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجال التعاون الثنائي. وفي 2008 قام الرئيس نازارباييف بزيارة إلى مصر حيث شارك في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في شرم الشيخ في مايو 2008، ومنحه الرئيس مبارك أرفع وسام في مصر وهو "قلادة النيل" أثناء تلك الزيارة. تم تشغيل خط طيران بين «القاهرة- ألمآطى» بواقع رحلتين أسبوعياً اعتبار من 23 أكتوبر 2009. ولم تتوقف الزيارات على المستوى الرئاسي فقط بل شملت العديد من الوزراء على رأسهم «الأوقاف» و«الثقافة»، وشيخ الأزهر. ففي عام 2006 قام وزير الأوقاف الأسبق، د.حمدي زقزوق، بزيارة إلى كازاخستان للمشاركة في اجتماع الدورة الثانية لمجلس أمناء جامعة نور مبارك. وفي العام نفسه قام الإمام الأكبر، د. محمد السيد طنطاوي، شيخ الأزهر الشريف، ود. حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، للمشاركة في المؤتمر الثاني لزعماء الأديان. وفي عام 2007 زار وفد إعلامي مصري كازاخستان لحضور عملية إطلاق القمر الصناعي المصري من قاعدة بيكانور فى 17 أبريل 2007 . بالإضافة إلى زيارة رئيس المحكمة الدستورية العليا، ووفد وزارة التجارة والصناعة المصرية، وفد هيئة المواد النووية المصري، وفد مجلس الأعمال المصري الكازاخستاني المشترك خلال العام نفسه. وفي عام 2008 زار وفد من البرلمان الكازاخي مصر للمشاركة فى الدورة الخامسة لاتحاد المجالس البرلمانية لدول منظمة المؤتمر الإسلامي أعقبها زيارة رسمية. كما زار وزير الأوقاف الأستانا في أكتوبر 2008 ، حيث رأس وفد مصر فى الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول العالم الإسلامي والغرب . وفي 2009 زار الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف والسيد وزير الأوقاف وشاركا فى المؤتمر الثالث لحوار الأديان العالمية والتقليدية في يوليو 2009. العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين: رغم أن التبادل التجاري بين البلدين قد شهد قفزة كبيرة عام 2007 حيث ارتفع إلى 76 مليون دولار مقارنة ب 8.1 مليون دولار عام 2005 ، ثم إلى أكثر من 250 مليون دولار فى عام 2008 ، اغلبها صادرات قمح لمصر ، إلا أن حجم التبادل التجارى قد انخفض إلى أقل من 50 مليون دولار عام 2009 نتيجة توقف صفقات القمح مع كازاخستان . تم الاتفاق على إنشاء جامعة نور مبارك فى ألمآتى أثناء زيارة الرئيس نازارباييف إلى مصر عام 1993 ، وفي يونيو 1993 خصصت إدارة مدينة ألمآطى مساحة 6 هكتار لبناء الجامعة في أهم شوارع المدينة، وقد تم الانتهاء من بناء المرحلة الأولى(والتي تكلفت حوالي 20 مليون جنيه) عام 2001 ، وقد وقعت حكومتا البلدين في يونيو 2001 على اتفاقية تشغيل الجامعة، حيث يتكفل الجانب المصري برواتب أعضاء هيئة التدريس، والعاملين المعينين من قبله. تضم الجامعة تخصصات: الدراسات الإسلامية، اللغة العربية وآدابها، الترجمة من العربية إلى الكازاخية والروسية، وتدريس اللغتين العربية والإنجليزية. ويتولى التدريس 16 أستاذا مصريا (مستوى دكتوراه، ماجستير، ليسانس)، بالإضافة لرئيس الجامعة والعميد، فضلاً عن 17 أستاذًا من كازاخستان، وكذلك نائب رئيس الجامعة. عاصمة كازاخستان هي مدينة أستانا، أما المدينة الأكبر فهي مدينة آلما أتا وهي العاصمة السابقة، نظام الحكم في هذه المدينة هو جمهوري، أمّا مساحتها فتقدّر تقريباً بحوالي 2 مليون و700 ألف نسمة، في حين يقدّر عدد سكان الدولة تقريباً بما يقترب من 17 مليون نسمة، العملة الرسميّة فيها هي التينج الكازاخستاني. وكازاخستان بلد عابر للقارات يقع بشكل رئيسي في شمال آسيا الوسطى وجزئيا في أوروبا الشرقية (غرب نهر الأورال). وهي مستقلة منذ عام 1991. ويطلق على سكانها الكازاخ أو الكازاخستانيون. وتعنى كلمة "كازاخ" في اللغة التركية القديمة "حر" أو "مستقل" ويعبر ذلك عن طبيعة شعب كان يتطلع طوال تاريخ وجوده إلى كيان حر ومستقل.