أكد وزير الخارجية سامح شكري ونظيره اليونانى نيكوس كوتزياس على عمق العلاقات التي تربط بين مصر واليونان وحرص الجانبين على تدعيمها. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزيران شكري وكوتزياس، في ختام مباحثاتهما التي عقدت بقصر التحرير. ورحب شكري بنظيره اليوناني في أول زيارة له إلى مصر، لافتا إلى أنه هناك علاقات "تاريخية" تربط بين البلدين وامتزجت فيها التاريخ المصري واليوناني وهو ما يؤدى إلى دفء في العلاقات والعمل المشترك على تعزيزها. وقال شكري انه خلال العام والنصف الماضي تعددت اللقاءات على مستوى القمة على المستوى الثنائي والثلاثي بين مصر واليونان وقبرص ، وأسهمت لقاءاتي بالوزير على هامش مشاركتنا في العديد من الاجتماعات في أن نظل نعمل سويا من اجل مصلحة البلدين ومواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط. وأضاف إن المباحثات تناولنا مجمل العلاقات وسبل تدعيمها وتفعيل التعاون المشترك وتدعيم التعاون الاقتصادي واستعرضنا الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وهناك رؤية مشتركة، وسنظل على اتصال وثيق لإحلال الاستقرار والسلام في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط. وأوضح أن الوزير اليوناني ساهم بالفترة الأخيرة في شرح ما يحدث بمصر في العديد من المناسبات، موجها الشكر للوزير والحكومة اليونانية للدعم الذي وفرته لمصر منذ ٢٥ يناير. وذكر أن مصر استكملت تأسيس مؤسساتها من خلال الانتخابات البرلمانية واستردت عافيتها والآن تستطيع أن تكون شريكا قويا. ومن ناحيته، قال الوزير اليوناني أن مصر واليونان ذات حضارة عظيمة واليونان تعتبر مصر القلب النابض للوطن العربي من أول الموسيقى التي ولدت على أرض مصر، موضحا أن الارتباط بين البلدين ليس جيواستراتيجى فقط بل العلاقات بين الشعبين. وشدد على أن استقرار وأمن مصر هو حجر الأساس لكافة منطقة المتوسط والشرق الأوسط.