أيام قليلة وتطلق وزارة الصحة الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال، لذلك كان ل«بوابة أخبار اليوم» هذا اللقاء مع أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، الدكتور أحمد الخطيب، ليحدثنا عن مرض شلل الأطفال من كل جوانبه وأهمية التطعيم ضده. بدأ دكتور أحمد حديثه بتقديم نصيحة للأمهات بضرورة إعطاء أطفالهن التطعيمات في أوقاتها تفادياً لحدوث أي ضرر للطفل لا قدر الله، وأوضح أن «شلل الأطفال» هو مرض شديد العدوى يسببه فيروس شلل الأطفال والذي يحتوي على ثلاث سلالات (١،٢،٣)، يصيب الجهاز العصبي ويؤدي للشلل أو الوفاة خلال ساعات معدودة. وينتقل المرض عن طريق الفم من خلال ابتلاع الطعام والشراب الملوث بالفيروس، ثم يخرج مع البراز وبسبب عدم النظافة اللازمة يتم انتقاله من البراز للطعام والشراب ثم للفم في دورة مستمرة من العدوى. وأضاف أن الشلل يصيب الأطفال تحت الخمس سنوات بالأساس، وهذا لا يمنع قدرته على إصابة سن أكبر من ذلك وحتى كبار السن الذين لم يكملوا الجرعات التطعيمية. ويؤثر الشلل على واحد من كل ٢٠٠ طفل مصاب بالفيروس عادة في الساقين، و قد يتوفى من 5 إلى 10% من المصابين بالفيروس الذي لا يوجد له علاج حتى الآن. وتابع: « لابد من التطعيم ضد شلل الأطفال بالفم أو OPV للوقاية، حيث توصي منظمة الصحة العالمية ب ٤ جرعات كل جرعة نقطتين بالفم، وتعتبر كافية تماما لمنح الجسم مناعة بإذن الله.. وكلما زاد عدد الجرعات خاصةً في البلاد الحارّة ( مثل مصر) كلما زادت المناعة». وشدد الخطيب على أن التطعيمات الإجبارية تكون منذ الولادة وعند عمر شهرين وأربعة وستة والشهر التاسع وعمر عام وعام ونصف، بالإضافة إلى الحملات التطعيمية المتكررة ولابد أن يكون الفرق بين التطعيمات المتكررة شهرا على الأقل. وتابع أن التطعيم هام جداً للأطفال المرضى وحديثي الولادة، لأن مناعتهم تكون ضعيفة نسبياً عن غيرهم كما لا يوجد أي آثار جانبية للتطعيم أو تكراره.