ارتبط اسم الكاتب الصحفي والمفكر محمد حسنين هيكل، بكبار رموز الدولة بسبب بعد نظره وفكره، ونستعرض بعض ما ردده المثقفين والمشاهير عن «هيكل»، بعد أن وافته المنية - الأربعاء 17 فبراير - بعد صراع مع المرض. لميس الطحاوي، قالت في كتابها «40 سنة في بلاط صاحبة الجلالة»: «سمعت موشيه دايان، وزير الدفاع الصهيوني، عام 1968، يقول: أنا حريص كل الحرص على قراءة بصراحة كل يوم جمعة في الأهرام للأستاذ هيكل». وقال عنه يوسف القعيد، في كتابه: «محمد حسنين هيكل يتذكر عبد الناصر والمثقفون والثقافة»: أنه «يطعم كتاباته ومن قبلها أحاديثه بعبارات من الشعر والنصوص المسرحية والرواية والقصة، بل وبما يقوله الأدباء والمفكرون عادة، وأعتقد أن ما يحفظه هيكل من روائع الشعر العربي القديم والوسيط والحديث، ربما يتساوى مع ما في ذاكرة أي شاعر يحترف قول الشعر، ولو قدم هيكل مختارات هيكل للشعر العربي، لأدهش الجميع». الجاذبية الطاغية وذكر د.مصطفى الفقي، أن «هيكل يتمتع بجاذبية طاغية على المسرح السياسي، ووصفه بأنه ظاهرة صحفية وإعلامية وفكرية وثقافية، قد يختلف البعض معها، لكنهم لا يختلفون على قيمتها الرفيعة. وأشاد الكاتب الصحفي، مكرم محمد أحمد، بما قدمه «هيكل»، قائلا: «إنه أعظم رئيس تحرير عملنا معه، وهو على درجة عالية من الموضوعية في تعامله مع الناس، ويجيد أصول وآداب المهنة وهو مهني من طراز رفيع، ويقف دائمًا إلى جانب الشباب». رحل العاشق كتب الطيار الدبلوماسي السعودي، عبد الله موسى، عبر «تويتر»: «وفاة محمد حسنين هيكل رحل عاشق الأهرام، وأشهر صحفي عربي، اختلفنا فيما يختلف فيه الأحياء، واليوم يغيبه الموت، فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته». وغرد رئيس حزب التيار الحر، حسام الدين علي: «تستطيع أن تختلف معه لكنك لا تملك إلا أن تحترمه، كان شخصا مؤمنا ببلده ولم تتغير آراؤه عند التقلبات السياسية مما يدل على بصيرته.. محمد حسنين هيكل». وقال الصحفي أحمد الأشقر: «اختار هيكل أن تكون جنازته وسط الجماهير في القاهرة الفاطمية بعيداً عن البروتوكولات والإجراءات الرسمية، وكل كل من حضر لقاء - هيكل - الأخير في معرض الكتاب أوائل التسعينات أدرك قوة تأثير الرجل في كشف نظام حسني مبارك الأمني». وكتبت الإعلامية ياسمين الخطيب: «نختلف معه، لكننا لا نختلف على إنه واحد من قليلين، كتبت أحرف أسماءهم من نور في بلاط صاحبة الجلالة.. وداعاً أستاذ هيكل».