أمريكا تستعرض قوتها بنشر مقاتلات في كوريا الجنوبية

ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن سربا من أربع مقاتلات شبح أمريكية من طراز اف – 22 اجتاح سماء كوريا الجنوبية الأربعاء 17 فبراير في الوقت الذي يستعرض فيه الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي عضلاتهما ضد كوريا الشمالية في أعقاب تجاربها النووية والصاروخية.
وقالت الوكالة "إن المقاتلات الأربع كانت تحلق على ارتفاع منخفض فوق قاعدة أوسان الجوية التابعة للقوات الأمريكية في كوريا، والتي تقع على بعد 55 كيلومترا جنوبي العاصمة سول، في أحدث استعراض للقوة يقوم به الحليفان بعد اﻻستفزازات الأخيرة لكوريا الشمالية".
ولفتت "يونهاب" إلى أن هذه المقاتلات الشبح التي تستطيع أن تتفادى أجهزة الرادار هي الأكثر تقدما في العالم، وهي قادرة على أن تخترق سراً المجال الجوي للعدو لإسقاط قنابل نووية، وقالت أن نشر هذه المقاتلات يأتي احتجاجا على استفزازات بيونج يانج المتكررة من خلال تجاربها النووية والصاروخية، وذلك يعتبر بمثابة رسالة تحذير شديدة اللهجة للزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون" كي لا يقوم بخطوة استفزازية إضافية.
وأشارت إلى أن عمليات النشر السابقة لهذه الطائرة المقاتلة في شبه الجزيرة الكورية كانت تتسبب في تخويف الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونج-إيل وتجعله يختبئ ويمتنع عن القيام بأي نشاط علني.
وقالت " إنه من النادر أن تنشر الولايات المتحدة أربع وحدات من الطائرة الشبح في كوريا الجنوبية في ذات الوقت".
وأضافت " إن هذه الطائرات القادمة من "قاعدة كادينا الجوية الأمريكية في أوكيناوا، اليابان، هبطت في قاعدة أوسان بعد تحليقها في سماء كوريا الجنوبية ، حيث انضمت إليها أربع مقاتلات من طراز أف -15 كيه من سلاح الجو الكوري الجنوبي وأربع مقاتلات أخرى تابعة للقوات الأمريكية في كوريا من طراز اف-16".
وذكرت القوات الأمريكية في كوريا في بيان أصدرته أن أحدث مهمة لها "تظهر قوة التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتصميم كلتاهما على الحفاظ على الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة، بعثت الشهر الماضي، بقاذفة قنابل بي-52 قادرة على حمل أسلحة نووية في رحلة على ارتفاع منخفض فوق كوريا الجنوبية، كما أعلن الجيش الأمريكي نشر وحدة إضافية من صواريخ باتريوت الاعتراضية في كوريا الجنوبية ، ردا على أحدث استفزازات من كوريا الشمالية.