نعى سفير مصر باليونسكو الدكتور محمد سامح عمرو، الثلاثاء 16 فبراير، ببالغ الحزن والأسى، الدكتور بطرس غالي، والذي قال إنه كان أحد منارات الدبلوماسية الدولية، وأحد القامات القانونية المصرية والعربية والإفريقية. وقال سفير مصر باليونسكو إن الدكتور بطرس غالي ساهم في تطوير منظومة العمل بالأممالمتحدة، من خلال مؤلفاته الفقهية، منذ أن كان أستاذًا للقانون والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وعمل بشكل جاد على تفعيل أفكاره على مستوى منظومة الأممالمتحدة، منذ أن تولى منصب سكرتير عام المنظمة الأممية، كأول عربي وإفريقي ومصري، يشغل هذا المنصب الدولي الرفيع، وكان أول سكرتير عام للمنظمة الفرانكفونية. وأضاف أن الدكتور بطرس غالي ساهم في إعادة صياغة العديد من المفاهيم التي غيرت مناهج العمل داخل منظومة الأممالمتحدة، كما ترك بصمة كبيرة على منظومة العمل باليونسكو، وتولى رئاسة عدد من اللجان والمجالس الدولية المعنية بموضوعات التنمية والديمقراطية. كما عمل من خلال تواجده بالمنظمة في السنوات الأخيرة على توضيح الكثير من الحقائق والرؤى في ظل انتشار عدد من المفاهيم المغلوطة عن ثقافتنا العربية، وكان من أشد المدافعين عن ضرورة الحفاظ على تراث البشرية، خاصة بعد الاعتداءات المتكررة التي شهدتها منطقتنا في السنوات الأخيرة على يد الجماعات الإرهابية، وفقًا ل«عمرو». وذكر سفير مصر باليونسكو أنه بمجرد إذاعة خبر وفاة الدكتور بطرس غالي، اليوم، حرصت إيرينا بوكوفا المديرة العامة للمنظمة على إرسال من خلاله خالص تعازيها للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري لفقدان أحد رموز الدبلوماسية على مستوى العالم. وأصدرت المديرة العامة بيانا باسم منظمة اليونسكو عبرت من خلاله عن حزنها العميق لفقدان شخصية دولية كرست حياتها للدفاع عن أسمى المبادئ والعمل على إعلاء قيم الحق والعدالة وقالت أنه كان أحد المهتمين بإرساء مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية على المستوى الدولي، وتحقيق التضامن بين دول الجنوب، وجاهد لنشر ثقافة الحوار والتنوع الثقافي، والدفاع عن رسالة تحقيق السلام بشكل صادق. وعبرت المديرة العامة لليونسكو عن أسفها الشديد لأن تفقد البشرية شخصية رفيعة المستوى مثل الدكتور بطرس غالى الذي كان لديه من الأفكار التي أثرى بها الثقافة المصرية والعربية كما ذكر البيان الصادر عن اليونسكو: «فقدنا اليوم شخصية بارزة عززت دور المنظمة في أداء رسالتها وساعدت على فتح قنوات الحوار العربي والإفريقي، وتولى قيادة العديد من اللجان الدولية المعنية بنشر ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية منذ منتصف التسعينات».