كشف العضو المنتدب للشركة الفرعونية يوسف الراجحي وممثل شركة سانتمين إيجيبت المالكة لامتياز منجم السكري، عن تسجيل خسائر يومية تقدر ب1.5 مليون دولار يوميا. بسبب إغلاق المنجم الأسبوع الماضي على خلفية إضراب 1500 عامل ومطالبتهم بزيادة رواتبهم بنسبة 60% كبدل عناية، بحسب قانون المناجم والمحاجر إضافة إلى صرف 10% من حجم أرباح الشركة. و قال الراجحي إن إدارة الشركة ليس لديها أي مانع في التجاوب مع الحلول التي تحفظ سير وانتظام العمل، مضيفًا أن تهديد العمال كل فترة بتنظيم اعتصام أو إضراب والمطالبة بامتيازات إضافية غير قانونية أصبح أمرًا غير مقبول، على حد قوله. من جانبها شددت الهيئة العامة للثروة المعدنية، على موقفها الرافض لقرارات الشركة الفرعونية التي تدير منجم السكري بفصل 29 عاملًا، بينهم عدد من أعضاء اللجنة النقابية دون التحقيق معهم، فيما جددت الشركة التأكيد على أن ما تم هو إنهاء للتعاقد مع العاملين وليس فصلًا لهم. وقال رئيس هيئة الثروة المعدنية " الجيولوجي فكري يوسف " أن الهيئة اقترحت خلال اجتماع، الخميس26/7 بحضور ممثلي وزارة القوى العاملة والشركة والعمال، منح العاملين بدل مخاطر وإقامة يمثل 60% على الأجر التأميني وليس إجمالي الأجر كما يطالب العاملون. وأضاف أن هذا الاقتراح يلائم الشركة والعاملين بها، مشيراً إلى أنه سيمنح أغلب العاملين زيادة تقدر في حدها الأقصى 1000 جنيه شهريًّا ولا يرهق ميزانية الشركة. من جانبه قال العميد عصمت الراجحى، مدير العلاقات العامة والإعلام بإدارة مشروع منجم الذهب بجبل السكري، إن حجم استثمارات المشروع بلغ 6 مليارات جنيه جميعها استثمار خارجي دون أي تمويل حكومي منذ بداية المشروع في عام 1995 حتى بداية الإنتاج الرسمي في 2010 أي بعد 17عاما من العمل. وأوضح الراجحى أن مرتبات وأجور العاملين بالمشروع موثقة بالسجلات، وتتراوح ما بين 4 آلاف إلى 21 ألف جنيه للمحاسبين، و2000 جنيه إلى 8 آلاف جنيه للعاملين، و3 آلاف جنيه إلى 11 ألف جنيه للعاملين بالأمن والحراسة. كما ذكر أن أكثر من 200 عامل بمنجم السكري استمروا بالاعتصام مما أدى إلى توقف العمل والإنتاج لليوم الخامس على التوالي، لحين انتهاء المفاوضات التي بدأتها وزارة القوى العاملة مع إدارة المنجم لتنفيذ مطالبهم التي تتمثل في زيادة رواتبهم وصرف 10% من الأرباح .