اسامة كمال أكد الدكتور أحمد عاطف دردير رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السابق ضرورة الإهتمام بالثروة المعدنية لأن مواردنا الطبيعية من البترول في طريقها للنضوب كما أن الارض الزراعية محدودة . وقال أن الثروة المعدنية هي الامل فلم تكتشف ثروتنا بعد بالشكل الذي ينمي الاستثمار القومي. واضاف دردير ان المشاكل المثارة حول جبل السكري وعمليات تهريب الذهب ليس لها أساس من الصحة ومبالغ فيها وهناك تهويل من جانب بعض أصحاب المصالح كما ان من قاموا بالاعتصامات جميعهم يعمل في وظائف خدمية واؤكد أنه لم يسرق جرام ذهب واحد من منجم السكري لأن عملية التأمين وصب الذهب تتم بطريقة محكمة ويستحيل إختراقها وقال احمد دردير أن مشروع ذهب السكري لم يسبق تنفيذه بهذا الشكل منذ القرن الماضي وهو مشروع مثالي وفي صالح مصر واستثماراتها ولابد من تشجيع المشروعات التي تسير علي نهج السكري. وناشد المهندس اسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية بالتوسع في مشروعات البحث والتنقيب عن الذهب في المناطق المعروفة بصحراء مصر مثل البرانية والفواخير حيث ان هناك 160 كيلومترا فقط يتم البحث فيها ويجب التوسع لتشغيل أكثر من منجم لأن مصر تتميز بأن ثروتها المعدنية قريبة وصخورها مكشوفة علي عكس مناطق مثل غابات البرازيل . وطالب دردير بضرورة إصدار قانون الثروة المعدنية الجديد لتشجيع المستثمرين ويجب أن تتغير النظرة للمستثمر ولا ينظر له علي أنه حرامي . لأن لدي الشركات العالمية معدات وامكانات ليست متوافرة في مصر وتتحمل الخطورة ولا تحملنا أية تكاليف .وعلي جانب آخر رفض د.أحمد عاطف دردير فكرة مشروع قناة طابا رفح وقال انه مشروع يستحيل تنفيذه وليس له أية جدوي اقتصادية وبالنسبة لحفرها بعمق 80 مترا فهذا أمر أكثر من مستحيل ويجب التفكير في كمية الصخور التي سيتم إستخراجها من عمليات الحفر وهل سنلقيها علي الجانب الأيمن وهي حدود إسرائيل أو علي الجانب الأيسر لتملأ صحارينا بالصخور وبحسبه بسيطة لوتم حفر القناة بعمق 80 مترا سيستخرج منها ما يقرب من 25 مليار طن أحجار لانعرف مصيرة ، ولا بد من دراسة الوقت الذي يستغرقه حفرها وجدواها اقتصاديا وعسكريا وقد تدارست الأمر مع كبار الجيولوجيين والمهندسين وعلي رأسهم المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق الذي طلبني للإستفسار عن إمكانية تحقيق مثل هذا المشروع علي أرض الواقع وتوصلنا بالبراهين إلي أن تنفيذة ضرب من الخيال وليس له لزوم ولا جدوي من تنفيذه وهذا ما أكده أيضا كبار مهندسي إزاحة التربة حيث لابد من دراسة تأثير هذة القناة وهل لها تأثيرات ايكولوجيه وهل تؤثر علي طريق رفح الاسكندرية -مطروح الدولي ، ويجب عمل دراسات مقارنة عن مثل هذة العمليات الكبري في العالم مثل قناة بنما وطريق السعودية البحرين. ومن جانبه أكد يوسف الراجحي العضو المنتدب للشركة الفرعونية وممثل شركة سانتمين إيجيبت المالكة لامتياز منجم السكري، عودة العمل وإنتظامه ووقف الإضراب وتم تشغيل 97٪ من العمالة ولم يتوقف عن العمل سوي 50 عامل فقط بعيدين عن الأعمال الاساسية والفنية بالمنجم وتسيير عمليات صب الذهب بمعدلات طبيعية وتم أول أمس سفر 337كيلو جراما من الذهب لتنقيتها في الخارج كالمعتاد بعد تسجيلها ودمغها وفق خطة التأمين المعتادة والتي تتضمن عدم المساس بأي جرام من الذهب وعودته لمصر مرة أخري بعد إتمام عمليات المعالجة . وكشف يوسف الراجحي عن تسجيل خسائر يومية تقدر ب1.5 مليون دولار يوميا، بسبب إغلاق المنجم الأسبوع الماضي نتيجة إضراب عدد من العمال ومطالبتهم بزيادة رواتبهم بنسبة 60٪ كبدل عناية، بحسب قانون المناجم والمحاجر إضافة إلي صرف 10٪ من حجم أرباح الشركة.وقال الراجحي إن إدارة الشركة لم تمانع وتجاوبت مع الحلول التي تحفظ سير وانتظام العمل، مضيفًا أن تهديد العمال كل فترة بتنظيم اعتصام أو إضراب والمطالبة بامتيازات إضافية يعرقل العمل ويزيد الخسائر . وقال يوسف الراجحي أن حجم استثمارات المشروع بلغت 6 مليارات جنيه جميعها استثمار خارجي دون أي تمويل حكومي منذ بداية المشروع في عام 1995.ومن جانبه أكد المهندس فكري يوسف، رئيس هيئة الثروة المعدنية أن الشركة لابد أن تلتزم باللوائح المنظمة للعمل والتي تشدد علي ضرورة التحقيق مع العامل قبل فصله. و أن الهيئة اقترحت منح العاملين بدل مخاطر وإقامة بنسبة 60٪ علي الأجر التأميني وليس إجمالي الأجر كما يطالب العاملون. وأن هذا الاقتراح يلائم الشركة والعاملين بها، مشيراً إلي أنه سيتم منح أغلب العاملين زيادة تقدر ب 1000 جنيه شهريًّا .وأكد فكري يوسف استمرار شركة سنتامين للذهب في المشاركة في مشروع السكري وزيادة استثماراتها في مصر، وأنها قررت ضخ استثمارات جديدة في مصر تصل إلي 250 مليون دولار لاستكمال المرحلة الرابعة من المشروع.وأضاف أن استكمال المرحلة الرابعة سيزيد الإنتاج من 10 أطنان ذهب إلي 15 طن سنويا، ومن المقرر الانتهاء من استكمال تلك المرحلة خلال نهاية العام الحالي.وقال فكري يوسف أن مصر سوف تبدأ إقتسام إنتاج المشروع بداية العام القادم وأنه يتم إنتاج 16.3 طن ذهب بقيمة 680 مليون دولار، وتم توريد 120 مليون جنيه للخزانة العامة للدولة.