قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية -الخميس 26 يوليو- أن الإسرائيليين يترقبون باهتمام زيارة المرشح للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري ميت رومني لبلادهم والوعود التي يحملها إليهم بترقب وتشكك نوعا ما. وأوضحت الصحيفة - في سياق تعليق نشرته اليوم وأوردته على موقعها على شبكة الانترنت -أنه على الرغم من أن رومني قد سعى خلال حملته الانتخابية إلى إظهار نفسه كصديق مخلص لإسرائيل عن منافسه عن الحزب الديمقراطي الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلا أن عاملي التاريخ والخبرة قد علما الشعب الإسرائيلي عدم التسليم بالوعود ومظاهر التعاطف التي يبديها لهم أي مرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية. وأردفت الصحيفة تقول أنه على الرغم من التشكك والحذر الذي يبديه الشعب الإسرائيلي لوعود رومني ،يخشى البعض من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ذهب بعيدا في دعمه لرومني والوقوف إلى جانب الحزب الجمهوري بشكل عام. ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن ديفيد ريتشي أستاذ متخصص في الدراسات الأمريكية بالجامعة العبرية قوله"لطالما كان من الأفضل لإسرائيل إلا تصطف إلى جانب حزب على حساب الأخر خلال الانتخابات الامريكية..ولكن يبدو نتنياهو ألان متحالف أكثر مع الجمهوريين المحافظين على حساب الديمقراطيين لذا ففي حال فاز الرئيس أوباما بالانتخابات،قد لا يستقبل نتنياهو بحفاوة بعد اليوم في البيت الأبيض". وأوضح ريتشي أن حكومة نتنياهو قد أعطت ذلك الانطباع بالتحزب من خلال حفاظها على علاقات متينة وقوية مع الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي والشكوى بين الحين والأخر من أن إدارة الرئيس أوباما لا تبذل جل ما في وسعها للحيلولة دون تطوير إيران أسلحة نووية كما يحمل أنصار نتنياهو الرئيس أوباما المسئولية كاملة عن انهيار محادثات السلام مع الفلسطينيين. ولفتت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية من جانبها إلى أنه على الرغم من أن رومني قد زار إسرائيل من قبل غير أنه سيواجه ذات التحديات و"حقول الألغام" التي واجها من قبل في مساعيه لتحديد كيف يمكن أن يعاد استئناف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ومنع إيران من امتلاك قنبلة نووية والاستجابة لدعوات إسرائيلية تطالب بإطلاق سراح الجاسوس الأمريكي جوناثان بولارد حسبما رجح المحللون.