"إعلام القاهرة" تناقش الجوانب القانونية لريادة الأعمال في القطاع الإعلامي    الثانية في أقل من 10 ساعات، إصابة إسرائيليين اثنين بعملية طعن في قضاء رام الله    لإشعال الثورة البوليفارية، مادورو يعلن عن قيادة جديدة للحزب الاشتراكي في فنزويلا    هونج كونج تنشئ لجنة تحقيق مستقلة لتحديد سبب حريق المجمع السكني    حدث تاريخي في كأس العرب 2025، أول إيقاف لمدة دقيقتين في كرة القدم (فيديو)    أمطار غزيرة تضرب الإسكندرية والمحافظة ترفع حالة الطوارئ (صور)    طقس اليوم: معتدل نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالقاهرة 23    طقس اليوم الثلاثاء.. تحذير من فرص أمطار متوسطة    محافظ البحر الأحمر ووزيرا الثقافة والعمل يفتتحون قصر ثقافة الغردقة وتشغيله للسائحين لأول مرة    البديل الألماني يطرد عضوا من كتلة محلية بعد إلقائه خطابا بأسلوب يشبه أسلوب هتلر    تراجع أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر في بداية تعاملات البورصة العالمية    الحكم بحبس المخرج الإيراني جعفر بناهي لمدة عام    أدعية الفجر.. اللهم اكتب لنا رزقًا يغنينا عن سؤال غيرك    ما حكم الصلاة في البيوت حال المطر؟ .. الإفتاء تجيب    أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر    أصل الحكاية | «تابوت عاشيت» تحفة جنائزية من الدولة الوسطى تكشف ملامح الفن الملكي المبكر    قطاع المعالجات التجارية يعقد جلسة مشاورات مع مكتب الأمانة الفنية لمجلس التعاون الخليجى بشأن تحقيق التدابير الوقائية على واردات البيليت    ترامب وماكرون يبحثان هاتفيا الوضع في أوكرانيا    مصر تلاحق أمريكا فى سباق الوجهات المفضلة للألمان    المخرج أحمد فؤاد: افتتاحية مسرحية أم كلثوم بالذكاء الاصطناعي.. والغناء كله كان لايف    أصل الحكاية | أوزير وعقيدة التجدد.. رمز الخصوبة في الفن الجنائزي المصري    تقرير توغلات جديدة للجيش الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة السوري    معرض إيديكس 2025.. عرض قواذف وصواريخ تستخدم مع الطائرات المسيرة..والمدرعتين فهد وقادر 2 المجهزتين بمنصات إطلاق..ومنظومة اشتباك وتحكم عن بعد للمواقع الثابتة وأخرى للاستطلاع وإدارة النيران تعمل مع المدفعية..فيديو    سر جوف الليل... لماذا يكون الدعاء فيه مستجاب؟    خمسة لطفلك | ملابس الشتاء.. حماية أم خطر خفي يهدد أطفالنا؟    تعيين رئيس لجنة اللقاحات في منصب جديد بوزارة الصحة الأمريكية    ثقّف نفسك | أهمية مشاركتك في الانتخابات البرلمانية من الجانب المجتمعي والوطني والشرعي    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الثلاثاء 2 ديسمبر    الالتزام البيئي باتحاد الصناعات المصرية: نقدم مساعدات فنية وتمويلية للمصانع المصرية ونسعى لنشر الاستدامة البيئية    جيش الاحتلال يغلق مداخل الخليل الشمالية    وزير الزراعة: صادرات مصر من الفراولة مرتفعة هذا العام.. والأسعار ستتحرك بالزيادة خلال أيام    شيري عادل تكشف كواليس تعاونها مع أحمد الفيشاوي في فيلم حين يكتب الحب    عاجل- شعبة المخابز تؤكد ثبات سعر رغيف الخبز المدعم عند 20 قرشًا وتحذر من أي زيادات مخالفة    لغز مقتل قاضي الرمل: هل انتحر حقاً المستشار سمير بدر أم أُسدل الستار على ضغوط خفية؟    رئيس قضايا الدولة يؤكد تعزيز العمل القانوني والقضائي العربي المشترك | صور    مصرع طفلين في حريق شقة بطنطا بعد اختناقهم بالدخان    حرب الوعي.. كيف يواجه المجتمع فوضى الشائعات الصحية على السوشيال ميديا؟    كيف تكشف المحتوى الصحي المضلل علي منصات السوشيال ميديا؟    بالأدلة العلمية.. الزجاجات البلاستيك لا تسبب السرطان والصحة تؤكد سلامة المياه المعبأة    سيد منير حكما لمباراة كهرباء الإسماعيلية وبيراميدز المؤجلة بالدورى    "العوضي": تلاميذ مدرسة الإسكندرية الدولية المعتدى عليهم أكثر من 4 أطفال    تقرير الطب الشرعي يفجر مفاجآت: تورط 7 متهمين في تحرش بأطفال مدرسة سيدز    استشهاد فرد شرطة ومصرع 4 عناصر جنائية في مداهمة بؤر لتجارة المخدرات بالجيزة وقنا    أتوبيس يسير عكس الاتجاه يتسبب في مأساة.. إصابة 12 في تصادم مروع بطريق بنها– المنصورة    هاني زهران: المحكمة الفيدرالية "مقبرة" ونسبة قبول طعن رمضان صبحي لا تتخطى 7%    أول ظهور لأرملة الراحل إسماعيل الليثى بعد تحطم سيارتها على تليفزيون اليوم السابع    لاعب الإسماعيلي السابق يطالب بإقالة ميلود حمدي    ترامب يحضر قرعة كأس العالم 2026    شاهد، مكالمة الشرع ل بعثة منتخب سوريا بعد الفوز على تونس بكأس العرب    مدرب منتخب الناشئين: مندوب برشلونة فاوض حمزة عبد الكريم.. واكتشفنا 9 لاعبين تم تسنينهم    جيمي فاردي يسقط بولونيا على ملعبه في الدوري الإيطالي    بيان جديد من المدرسة الدولية صاحبة واقعة اتهام عامل بالتعدي على تلاميذ KG1    كل ما تريد معرفته عن قرعة كأس العالم 2026 بمشاركة 48 منتخبا    أقوى 5 أعشاب طبيعية لرفع المناعة عند الأطفال    موعد صلاة العشاء.... مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 1ديسمبر 2025 فى المنيا    انطلاق المؤتمر التحضيري للمسابقة العالمية للقرآن الكريم بحضور وزير الأوقاف    من الأكاديمية العسكرية إلى ميدوزا وإيديكس.. مصر ترفع جاهزية الإنسان والسلاح معًا    عاجل- قطر تفتتح مشوار كأس العرب 2025 بمواجهة فلسطين على ملعب "البيت"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدينة الضباب تستعد لاستضافة النسخة الثلاثين للألعاب الأولمبية
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 26 - 07 - 2012

تتجه أنظار العالم – الجمعة 27 يوليو- صوب العاصمة البريطانية "لندن"، حيث تنطلق النسخة الثلاثين لدورة الألعاب الاوليمبية التي تستمر حتى12 أغسطس المقبل بمشاركة أكثر من 10 آلاف رياضي من 204 دول.
اختيرت لندن في 6 يوليو 2005 لاستضافة دورة 2012، وذلك بعد منافسة شرسة مع "باريس" في الجولة الأخيرة من تصويت اللجنة الأولمبية الدولية، حيث حصلت "لندن" على 54 صوتا مقابل 50 صوتا لباريس، لتصبح "لندن" أول مدينة تستضيف الأولمبياد ثلاث مرات، حيث نجحت مدينة الضباب "لندن" في استضافة دورتين أولمبيتين سابقتين، أقيمت الدورة الأولى عام 1908 بمشاركة 2045 لاعب ولاعبة من 22 دولة تنافست في 22 لعبة.. أما الدورة الثانية كانت عام 1948 وذلك بعد توقف للأولمبياد دام 12 عاما بسبب الحرب العالمية الثانية ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف الألعاب الأولمبية.
مع استضافة لندن للألعاب الأولمبية للمرة الثالثة، صممت شعلة ثلاثية الأوجه وهي عبارة عن مخروط مصنوع من الألمنيوم المذهب، ويبلغ طول الشعلة 80 سم وبذلك تعتبر واحدة من أطول الشعلات الأولمبية ، ولكنها أيضا من أخفها إذ تزن نحو 800 جراما، وكل شعلة فيها 8 آلاف ثقب ترمز إلى عدد الأشخاص الذين سيتناوبون على نقل الشعلة التتابعي قبل أن تصل إلى محطتها الأخيرة في استاد "ويمبلى" بعد جولة استمرت 70 يوما.
وفى سابقة تعد الأولى من نوعها، تم تصميم برج حلزوني في لندن ليمثل نصبا تذكاريا لدورة الألعاب الاولمبية يبلغ ارتفاعه 115 مترا أي أنه أكثر ارتفاعا من تمثال الحرية بنيويورك ومن برج ايفل بباريس، وبلغت تكلفته 19 مليون جنيه إسترليني وسيتضمن التصميم الحلقات الاولمبية الخمس ، كما سيمنح زواره فرصة لرؤية منظر بانورامي لمدينة لندن.
ولكن .. تواجه العاصمة البريطانية (لندن) ثلاث مشكلات رئيسية قبل انطلاق فعاليات دورة الألعاب الأولمبية وفى مقدمتهما:الأمن، وذلك بعد أن أقرت شركة أمن بريطانية خاصة بعجزها عن توظيف العدد الكافي من الكوادر المؤهلة لتأمين الدورة، مما أدى إلى حالة استنفار أمني بالمدينة، بمشاركة الآلاف من جنود الجيش والشرطة في خطة تأمين الملاعب والمنشآت بدعم من سلاح الجو الملكي البريطاني.
أما الأزمة الثانية التي تهدد نجاح دورة لندن 2012 هى الإضرابات: حيث قرر آلاف الموظفين التابعين لوزارة الداخلية البريطانية تنظيم إضرابا عن العمل – الخميس 26 يوليو- للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، كما سيمتد الإضراب لعدد من القطاعات، بينها إدارة الجوازات في الموانئ والمطارات ببريطانيا ومن بين المطارات التي ستتضرر من الإضراب مطار هيثرو الأكثر ازدحاما بالرحلات الجوية في القارة الأوروبية والذي سيشهد استقبال آلاف الرياضيين المشاركين في الدورة.
كما أعلن سائقو السكك الحديدية الإضراب عن العمل اعتبارا من يوم 6 إلى 8 أغسطس المقبل أي خلال فترة الاوليمبياد ، مما سيلحق الضرر بالرحلات الداخلية بعدد من المدن البريطانية أبرزها العاصمة لندن مستضيفة الحدث الرياضي الأهم على الإطلاق ، بجانب مدينتي مانشستر ونيوكاسل.
فيما تعد سوء الأحوال الجوية هى الأزمة الثالثة التي تواجه لندن ، حيث حذرت هيئة الأرصاد الجوية بإنجلترا من سوء الأحوال الجوية خلال الفترة المقبلة، حيث سيصحب الأمطار العزيزة التي ستجتاح سماء إنجلترا الأيام المقبلة عواصف رعدية كما توقعت هيئة الأرصاد أن يكون الطقس سيئا في جنوب شرق إنجلترا المنطقة التي تقع بها العاصمة البريطانية المستضيفة للأولمبياد ، وذلك سيؤثر على بعض الألعاب كمنافسات الفروسية والتنس والقوارب الشرعية.
من ناحية أخرى .. تصادف حلول شهر رمضان المبارك في عام 2012 مع الألعاب الأولمبية لهذا عمل منظمو دورة لندن 2012 جاهدين طوال ثلاث سنوات لوضع برنامج من الدعم يفي بحساسية اللاعبين والمشجعين المسلمين ولقد تم استشارة المجلس الإسلامي البريطاني ومنظمات إسلامية أخرى لتحديد سبل ضمان تلبية احتياجات المسلمين بشكل عام ، والاحتياجات الخاصة بشهر رمضان بشكل خاص ، وتضمنت المشورة تصميم اللباس الرياضي وسياسة توفير الغذاء والأمن وتوفير الدعم الديني وأماكن الصلاة، ويشارك أكثر من 3500 رياضي مسلم في دورة لندن ومن المتوقع أن يعلق بعض الرياضيين المسلمين صيامهم خلال المنافسات ، بينما يؤمن البعض الآخر بأن الصيام والصلاة تزيدهم قوة في مثل هذه الأوقات الخاصة.
وبدأت فكرة الأولمبياد التي أطلقها (إيفينوس) ملك ليديا عام 776 قبل الميلاد في "أولمبيا" على مشارف "أثينا" بعدما استشار الآلهة لتكون هدنة للحروب المستمرة بين بلاد الإغريق (اليونانيون القدماء) ، إلا أن أصدر الإمبراطور الروماني "ثيودوسيوس الأول" عام 393 ميلادية قرارا بإلغاء الألعاب الأولمبية لاعتبارها مهرجانات وثنية لا تليق بالإمبراطورية الرومانية التي قد نبذت الوثنية واعتنقت المسيحية.
وبعد 1500 عام ، دمر الزلزال مدينة (أولمبيا) ورقدت تحت آلاف من الأطنان من التراب وطين فيضانات نهري (آلفيوس وكلاوديوس) ، إلا أن عثر علماء الآثار الألمان بقيادة (إيرنست كورتيوس) على بقايا أولمبيا.
ويرجع الفضل في إحياء فكرة الاولمبياد الحديث إلي المحامى الفرنسي بيير دي كوبيرتان الذى نادى في 25 نوفمبر 1892م بإحياء الألعاب الأولمبية القديمة لعشقه للرياضة والتاريخ اليوناني القديم ، وبعدها بعامين وافق المجتمع الدولي على بدء الألعاب الأولمبية الجديدة عام 1896 في أثينا باليونان.
وصمم "كوبيرتان" الشعار والعلم وكتب كلمات القسم الأوليمبي ، كما وضع دستورا للدورات الأولمبية حين قال " إن أهم شيء في الألعاب الأوليمبية ليس الانتصار بل مجرد الاشتراك .. وأهم ما في الحياة ليس الفوز ، وإنما النضال بشرف ".
وهناك العديد من اللقطات التاريخية في دورة الألعاب الاولمبية منذ انطلاقها وحتى الآن ، حيث شهدت كل دورة أولمبية أرقاما قياسية ولمحات لا ينساها التاريخ ، ومنها افتتاح الملك جورج الأول دورة الألعاب الأولمبية الأولى في أثينا باليونان عام 1896 والتي أقيمت منافساتها في استاد رائع من الرخام والمرمر يتسع إلى 70 ألف متفرج ، تبرع ببنائه خلال 18 شهر ثري يوناني من مدينة الإسكندرية المصرية يدعى جورج أفيروف ، ومن نجوم هذه الدورة - التي لم يكن مسموح للنساء المشاركة بها - الأمريكي جيمس كونيللي صاحب أول ذهبية أولمبية نالها في القفز الثلاثي.
أما الدورة الثانية أقيمت في باريس بفرنسا عام 1900 وتألقت خلالها البريطانية شارلوت كوبر وانتزعت ذهبية التنس لتصبح أول بطلة أولمبية ، وفى هذه الدورة أدرجت لعبة كرة القدم لأول مرة في المنافسات.
والدورة الثالثة التي أقيمت في سانت لويس الأمريكية عام 1904 شهدت غيابا أوروبيا كبيرا بسبب صعوبة الانتقال وقطع المحيط الأطلسي ، وتم إدراج رياضة الملاكمة لأول مرة في المنافسات.
وفى عام 1908 أقيمت الدورة الرابعة ببريطانيا وتم للمرة الأولى استعراض الوفود المشاركة بحضور العائلة الملكية وكان من نجوم الدورة الأمريكي جون فلانجان أول بطل أوليمبي يفوز بثلاث ميداليات في 3 دورات مختلفة.
وشهدت الدورة الخامسة التي أقيمت بالسويد عام 1912 مشاركة 2455 لاعب ولاعبة من 28 دولة ، تنتمي للمرة الأولى إلى القارات الخمس ، كما شهدت الدورة أيضا أول ظهور للعرب ممثلة في لاعب المبارزة المصري أحمد حسنين ، وفي أول حادثة من نوعها نقل عداء الماراثون البرتغالي فرانشيسكو لازارو (21 عاما) بفعل الحرارة الشديدة إلى المستشفى ومات في اليوم الثاني.
قررت اللجنة الأولمبية الدولية إلغاء الدورة السادسة التي كان من المقرر إقامتها ببرلين في ألمانيا عام 1916 بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى . وفى عام 1920 أقيمت الدورة السابعة فى بلجيكا وكانت رمزا للسلام فأطلق الحمام الأبيض في سماء مدينة "أنتريوب" ، وظهر للمرة الأولى العلم الأولمبي ذو الحلقات الخمس وألقي القسم الأوليمبي بوساطة بطل السلاح البلجيكي فيكتور بوان.
أما الدورة الثامنة، أقيمت عام 1924 بباريس ، وأنشئت للمرة الأولى قرية أولمبية للاعبين وحوض سباحة أوليمبي حقيقي ، ومن نجوم الدورة الفنلندي "بافو نورمي" الملقب بالشبح الذي خطف الأضواء من عدائي الولايات المتحدة بفوزه بخمس ذهبيات في الجري المتوسط والطويل وبرز أيضا السباح الأمريكي "جوني ويسمللر" الذي لعب بعد ذلك دور طرزان في السينما.
وأقيمت الدورة التاسعة عام 1928 بهولندا رغم رفض الملكة "فلهلمينا" حضور حفل الافتتاح الذي أوقدت فيه الشعلة الأولمبية للمرة الاولى ، كما شهدت هذه الدورة تألقا للاعبي مصر ، حيث حقق إبراهيم مصطفى ذهبية المصارعة الرومانية لوزن خفيف الثقيل ، كما حقق سيد نصير ذهبية رفع الأثقال لوزن خفيف الثقيل فيما حصل فريد سميكة على فضية الغطس من السلم الثابت وبرونزية الغطس من السلم المتحرك.
وفى عام 1932 أقيمت الدورة العاشرة في لوس أنجلوس الأمريكية وحققت نجاحا رغم الأزمة الاقتصادية الحادة التي أعقبت انهيار البورصة عام 1929 ، وفي هذه الدورة اعتمد لأول مرة التوقيت الالكتروني ومنصة التتويج والنشيد الوطني.
وفى عام 1936 افتتح زعيم ألمانيا أدولف هتلر النسخة الحادية عشر لدورة الألعاب الاولمبية، والتي نقلت فعاليتها للمرة الأولى على شاشات التلفزيون محليا ، كما أوقدت للمرة الأولى الشعلة الأولمبية التي تبادل 3 آلاف عداء على نقلها إلى برلين ، وتألق أبطال مصر في هذه الدورة حيث أحرز خضر التوني ذهبية رفع الأثقال للوزن المتوسط ، ومحمد مصباح ذهبية وزن الخفيف لرفع الأثقال ، بينما حقق زميله صالح سليمان فضية رفع الأثقال لوزن الريشة وحصد إبراهيم شمس برونزية رفع الأثقال لوزن الريشة وإبراهيم واصف برونزية رفع الأثقال لوزن الخفيف .
كان من المقرر أن تستضيف "طوكيو" الدورة الثانية عشرة عام 1940 ، لكنها اشتبكت في حرب ضد الصين فانتقل تنظيمها إلى هلسنكي فنلندا ، غير أن اندلاع الحرب العالمية الثانية حال دون تنظيم الدورة وتم إلغائها.
وفى عام 1944 كان موكولا إلى "لندن" تنظيم الدورة الثالثة عشر ، لكن نشوب الحرب العالمية الثانية حرم العالم من إقامتها وبعدها بأربع سنوات حظيت لندن بشرف تنظيم الدورة الرابعة عشرة عام 1948 وللمرة الأولى خطفت المرأة النجومية من الرجال وانتزعت الهولندية فاني بلانكرز كون (32 عاما) أربع ذهبيات في 100 و200 متر جري ، كما جمعت مصر خمس ميداليات متنوعة في انجاز كبير لها بوساطة أبطالها إبراهيم شمس الذي فاز بذهبية رفع الأثقال للوزن الخفيف، محمود فياض ذهبية رفع الأثقال لوزن الريشة ، عطية حمودة فضية رفع الأثقال للوزن الخفيف ، محمود حسن فضية المصارعة الرومانية لوزن الديك وإبراهيم عرابي برونزية المصارعة الرومانية.
وفى عام 1952 أقيمت الدورة الخامسة عشر بفنلندا ومن نجوم الدورة التشيكوسلوفاكي إميل زاتوبيك الملقب (بالقاطرة البشرية) الذى فاز بذهبيات سباقات ال5 و10 آلاف متر والماراثون ، بالإضافة إلى الأمريكي ولتر ديفز الذي حطم الرقم العالمي في القفز العالي ، فيما حقق المصري عبد العال راشد برونزية المصارعة الرومانية لوزن الريشة.
وبعدها بأربع سنوات أقيمت الدورة السادسة عشر بملبورن باستراليا بمشاركة 3184 لاعبا ولاعبة من 67 دولة وكادت الدورة تتعطل بسبب العدوان الثلاثي على مصر واجتياح الدبابات السوفيتية للمجر، وقاطعت الدورة 5 دول هي (مصر ، لبنان ، العراق ، هولندا ، أسبانيا )، وأدى التوتر السياسي إلى اشتباك لاعبي كرة الماء السوفيت والمجريين في حوض السباحة بما يسمى مباراة الدماء في الماء.
وفى عام 1960 أقيمت الدورة السابعة عشر في العاصمة الإيطالية روما وحققت الدورة نجاحا باهرا خصوصا مع النقل التلفزيوني عبر شبكة ((أروفيزيون)) للمرة الأولى، وتألق الأثيوبي حافي القدمين آبيبي بيكيلا ففاز بالماراثون وأهدى لأفريقيا لقبها الأول في ألعاب القوى ، كما شهدت هذه الدورة أول ظهور لأسطورة الملاكمة كاسيوس مارسيليوس كلاي (محمد علي كلاي) ، وفى هذه الدورة أحرز المصري عثمان السيد فضية المصارعة الرومانية لوزن الذبابة ، كما حقق مواطنه عبد المنعم الجندي برونزية الملاكمة لوزن الذبابة.
لأول مرة تقام دورة الألعاب الأولمبية في قارة آسيا والتي استضافتها طوكيو عام 1964 ، وأنفقت اليابان ثلاثة مليارات دولار لتجديد طوكيو التي دمرتها الحرب العالمية الثانية ، وحمل الشعلة الأوليمبية يوشينوري ساكاي (19 عاما) الذي ولد يوم إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما ، كما تم إدراج لعبتي الجودو والكرة الطائرة لأول مرة بالبرنامج الأوليمبي أقيمت الألعاب الأوليمبية عام 1968 في مدينة مكسيكو سيتى المكسيكية ، وحققت الولايات المتحدة الأمريكية لقب الدورة التاسعة عشر ب 107 ميداليات متنوعة وشهدت هذه الدورة عودة العرب لإحراز الميداليات الذهبية حيث نجح العداء التونسي محمد القمودي في إحراز ذهبية سباق 5 آلاف متر.
وفى عام 1972 أقيمت دورة الألعاب في نسختها العشرين بمدينة ميونخ الألمانية وهددت الدول العربية والأفريقية بمقاطعة الأولمبياد إذا اشتركت فيها "روديسيا" العنصرية التي أصبحت "زيمبابوي" بعد استقلالها 1980 ، وخلال الدورة قام أفراد من منظمة أيلول الأسود بعملية ميونخ التي قاموا فيها باحتجاز أفراد من الفريق الأولمبي الإسرائيلي كرهائن ، وقام الخاطفون في النهاية بقتل 11 رياضي إسرائيلي.
أقيمت دورة الألعاب الأولمبية الحادي والعشرين في مدينة مونتريال الكندية عام 1976 ، وحقق الاتحاد السوفيتي لقب الدورة بمجموع 125 ميدالية متنوعة منها 49ذهبية ، وبعدها بأربع سنوات استضافت موسكو دورة الألعاب الأولمبية في نسختها الثاني والعشرين والتي تأثرت فنيا بعد مقاطعة بعض الدول وفى مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية اعتراضا على غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان عام 1979، وعلى الرغم من ذلك تم تحقيق 36 رقما قياسيا عالميا جديدا خلال الأولمبياد.
أقيمت دورة ألعاب الأولمبية عام 1984 في مدينة لوس انجلوس الأمريكية ، وبلغ عدد الحضور في الملاعب 7،5 مليون متفرج ، محطما رقما قياسيا جديدا آنذاك ..وخلال هذه الدورة سجلت حتى الآن أفضل حضور لمنتخبات كرة القدم العربية في النهائيات بخمسة مقاعد من أصل 16، حيث بلغت النهائيات منتخبات: السعودية والعراق وقطر عن آسيا ومصر والمغرب عن أفريقيا، كما حقق اللاعب المصري محمد علي رشوان فضية الجودو. والنسخة الرابعة والعشرين أقيمت عام 1988 في مدينة سول الكورية الجنوبية بمشاركة 159 دولة في المنافسات ، وتألق لاعبو المغرب خلال الدورة ، حيث حقق المغربي إبراهيم بو الطيب ذهبية سباق 10000 متر ومواطنه سعيد عويطة برونزية سباق 800 متر ، كما حصد المغربي عبد الحق عشيق برونزية الملاكمة.
وبعدها بأربع سنوات أقيمت دورة ألعاب الأولمبية في مدينة برشلونة الإسبانية بمشاركة 9367 لاعب ولاعبة تنافسوا في 28 لعبة ..وحققت روسيا لقب الدورة بمجموع 112 ميدالية متنوعة ، وخلال هذه الدورة فازت العداء الإثيوبية ديرارتو بسباق 10000م لتصبح أول بطلة أولمبية إفريقية.
أقيمت دورة الألعاب الأولمبية السادسة والعشرين عام 1996 في مدينة أتلانتا الأمريكية التي حصلت على شرف التنظيم ، بعد جدلا كبيرا وقتها حيث كان البعض يتوقعون فوز تورنتو الكندية بالاستضافة لأن الولايات المتحدة الأمريكية حصلت على شرف الاستضافة قبل 12 عاما في لوس أنجلوس .. بينما كان ممثلو ملف أثينا يقولون بما أن هذه الأولمبياد ستكون الذكرى المئوية لأول أولمبياد أقيمت في أثينا فيجب أن تستضيف اليونان أولمبياد 1996 و لكن قرار التصويت أدى إلى فوز أتلانتا بسبب جاهزية المدينة ومنشآتها.
وفى نهاية القرن العشرين ، استضافت مدينة سيدنى الاسترالية دورة الألعاب الاولمبية في نسختها السابعة والعشرين بمشاركة 199 لجنة أولمبية ، وحققت الولايات المتحدة الأمريكية لقب الدورة برصيد 97 ميدالية متنوعة.
وفى عام 2004 أقيمت الألعاب الأولمبية الثامنة والعشرون في مدينة أثينا باليونان ، وحققت هذه الدورة أعلى نسبة مشاهدة حيث شاهدها ما يقارب 9.3 مليار شخص من على شاشات التلفزيون ، ولأول مرة تم إدراج المصارعة النسائية في الألعاب الأولمبية ، وحقق لاعبو مصر خمس ميداليات متنوعة ، حيث حصد كرم جابر ذهبية المصارعة الرومانية ، ونال الملاكم محمد على فضية الوزن الثقيل ، كما حصد زميله محمد السيد برونزية الوزن الثقيل ، ونال أحمد إسماعيل برونزية وزن خفيف الثقيل ، بينما حقق تامر بيومي برونزية التايكوندو.
وفى 8 أغسطس 2008 أقيمت الألعاب الأولمبية التاسعة والعشرين في مدينة بكين الصينية وبلغ عدد المشاركين 500،10 رياضي تنافسوا في 28 لعبة رياضية وفى هذه الدورة تألق السباح الأمريكي مايكل فيليبس وحقق 8 ميداليات ذهبية وبهذا يكون قد كسر الرقم القياسي المسجل باسم مواطنه (مارك سبيتز) في عدد الميداليات الذهبية ببطولة واحدة.. بينما حصد البطل المصري هشام مصباح برونزية الجودو.
ويبقى السؤال الأهم لدى مشاهدي دورة الألعاب الاولمبية وجماهير الرياضة العالمية .. ماذا ستقدم لنا (لندن 2012) من لقطات تاريخية وأرقام قياسية جديدة؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.