أوضح وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، أن التحديات التي تواجهها المملكة في انخفاض أسعار النفط والذي يشكل نحو 80 في المائة من إيرادات المملكة، سيدفعها لمواجهة التحدي من أجل الخروج من ذلك. وأشار الربيعة إلى أن المملكة لديها القدرة لتجاوز ذلك بما تمتلكه من تعليم جيد ومواهب شابه كثيرة. وأكد الربيعة خلال جلسة النقاش الاولى بعنون "القطاعات التنافسية التي ستدفع عجلة النمو والابتكار في المستقبل" في منتدى التنافسية اليوم أن وزارة التجارة تعمل على تيسير وتسهيل خدمة القطاع الخاص واستخدام التقنية والتعاملات الالكترونية في ذلك، كما تشجع على اندماج الشركات والاستحوذات وتسعى لتشجيع تمويل استحواذ الشركات واندماجها، وجعل المملكة أكثر تنافسية. وأشار الربيعة إلى أن بعض الشركات التي لم تعمل في المملكة لديها مفاهيم خاطئة عن الاستثمار فيها، وتسعى وزارة التجارة لتصحيح تلك المفاهيم وللترويج للاستثمار في المملكة والانفتاح بشكل أكبر عالمياً، كما تبذل الهيئة العامة للاستثمار جهوداً كبيرة في ذلك. وأضاف الربيعة أنه يوجد الكثير من القطاعات الواعدة في المملكة منها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والخدمات المالية والتمويل، وستشهد تطورات كبيرة على مدى السنوات القادمة، مضيفاً بأنه هناك تطور كبير في الصناعة في المملكة، وتخطط وزارة التجارة لذلك، كما تتفاءل بذلك. وبين الربيعة أن المملكة لديها الكثير من الخبرات لخلق المزيد من الوظائف لجيل الشباب خاصة في قطاعات البيع بالتجزئة، كما تحاول وزارته أن تقوم بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر هيئة تم إنشاؤها حديثا من أجل ذلك، وسيكون لديها تركيز أكبر على المشروعات والأفكار الإبداعية. وحول توقعاته بما سيحدث في المنطقة قال الربيعة لست سياسيا للتنبؤ بما سيحدث في المنطقة فلقد شهدت اضطرابات على مدى الخمس سنوات الماضية، ومشيرا إلى أن المملكة تشهد استقرارا ونحن نعمل على تنويع مصادر الاقتصاد مضيفا ان أفضل وقت للمستثمر الذكي عندما يكون السوق منخفضا. فيما أكد وزير الصحة السعودي ورئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح أن السعودية الأفضل لوجود استثمارات نوعية فضلا عن تمكين قطاعات جديدة للاستثمار أمام المستثمرين العالميين، مشيرا إلى أن الاقتصاد السعودي سيكون مشجعا للشباب والاستثمار قائلا لقد استثمرنا مبالغ كبيرة في التعليم. وأوضح الفالح أن اقتصاد المملكة برغم انخفاض أسعار النفط ينمو بمعدل 5 في المائة وتضاعف هذا النمو لعدة مرات، وسينمو على مدى 50 عاماً القادمة بمثل هذا النمو أو أكثر، مشيراً إلى أن المملكة تعمل على تنويع مصادر الدخل والاتجاه إلى الابتكار والإبداع في الاقتصاد السعودي وجعله قائم على المعرفة. وأضاف الفالح بأن هناك تحديات تواجه الاقتصاد المحلي وسنحولها إلى فرص، وذلك لوجود فرص استثمارية كبيرة في المملكة في قطاعات تقنية المعلومات والرعاية الصحية، والسياحة والخدمات المالية والاتصالات، مشيراً إلى أن المملكة ستتحول إلى التصنيع وتعزيز الصناعات، وستصنع بشكل أكبر وبتقنيات عالية، وهو ما يتطلب تعليم جيد ووظائف عالية التخصص للسعوديين. وذكر وزير الصحة السعودي أن السعودية تتحرك لتقليل الاعتماد على النفط، وتوطين الوظائف والتركيز على الصناعات ذات القيمة الإضافية العالية، كاشفاً عن وجود نحو 500 ألف وظيفة في الخدمات البحرية على الساحل الشرقي للمملكة ترى النور قريباً لتقديم عدة خدمات لشركة أرامكو. وأشار الفالح إلى أنه مع انخفاض اسعار النفط ومثل اي شركة آخرى، قامت أرامكو بتخفيض النفقات والتكليفات المالية، مضيفاً أن لدى أرامكو مسارين لتحليل سعر البترول، هي أن تقدم مجموعة من المنتجات البترولية في سلة واحدة لتقديمها إلى السوق، وتخصيص نسبة من ملكية الشركة للإكتتاب، وهذه ستقدم دخل اضافي لخزينة المملكة، وسيعطيها ثقة أكبر في السوق، وستكون هدف لشركات اخرى. وفيما يخص تقديم خدمات الرعاية الصحية، أكد وزير الصحة أن وزارته تعمل على زيادة مشاركة القطاع الخاص في تقديم الرعاية الصحية، مشيراً إلى أنها ستتضاعف خلال 5 سنوات القادمة، وسيصحبها إعادة نظر في الانظمة والتشريعات المنظمة للاستثمار في الرعاية الصحية، وسترفع الوزارة معايير الجودة لقطاع الرعاية الصحية، وستأخذ الوقت لخصخصة تقديم الرعاية الصحية، بطريقة منظمة. وقال السفير جوزيف ويستفال، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى المملكة ، أن التطور الاقتصادي في المملكة ينمو بسرعه وحققت السعودية قفزات كبيرة وأصبحت دولة عملاقة ولديها أدوار عالمية فاعلة على عدة أصعدة، مشيراً إلى أن المملكة تحتاج إلى توسيع المجال للخصخصة وأن تبني الحكومة شراكات أكبر مع القطاع الخاص، وأن تهتم بشكل أكبر بالتعليم العام، والاستثمار في التعليم. فيما أشادت السيدة ديبورا ويلس سميث رئيس مجلس التنافسية الأمريكي، بالإماكنيات العالية والتقنية لدى شركتي أرامكو السعودية وسابك، وقالت أن السعودية لديها مشاريع وشركات كبيرة ولديها قدرات عالية، وتستطيع تسخيرها بشكل أكبر والاستفادات من أمكانياتها الكبيرة.