استعد ديوان عام محافظة المنيا ، وأهالي قرية ساقية داقوف التابعة المركز سمالوط ، لاستقبال العمال المطلق سراحهم من دولة ليبيا ، في أجواء ملأتها السعادة والفرح ، في انتظار عودة أبنائهم. وقال رئيس مدينة سمالوط اللواء جمال قناوي ، إنه بمجرد تلقيه بلاغا من أهالي ال 21 شاب من قرية ساقية داقوف تواصل فورا مع محافظ المنيا اللواء طارق نصر ، الذي قام من فوره بإخطار القيادة السياسية والأجهزة السيادية. أضاف رئيس مدينة سمالوط: "بالفعل تدخلت الحكومة المصرية وأجهزتها المعنية وتم بحمد الله تحريرهم" ، موضحا أنه ليس لديهم كجهاز تنفيذي معلومة واضحة عن الجهة التي قامت باختطافهم. ومن جانبه قال عيد محمد عبد الرحمن خال سليمان ومحمد سالم يعقوب: "بكل فخر أشكر القوات المسلحة والمخابرات الحربية لعودة أبنائنا لأرض الوطن وعلى رأسهم الرئيس السيسي" . وأضاف: "البداية كانت صعبة علينا جدا وكنا قد فقدنا الأمل في عودة أبنائنا بعد أن فقدنا جميع الأدلة عن طريقهم ، لكن تواصلت مع المخابرات الحربية والتي كانت في كل مرة تطمئنني عليهم ومن هنا بدأت التواصل معهم حتى اطمئن ذويهم". وتابع: "الأمور كانت غامضة حتى أنني سمعت بعض الأقاويل عن كيفية اختطافهم من خلال سيارة وبعدها اختفوا عن الأعين واعتقدت أن أبنائنا لن يعودوا مرة أخرى من الأراضي الليبية لأن الوضع هناك غير آمن وكنا نعيش في أزمة كبيرة خاصة أن بينهم 17 شخص من عائلة واحدة وعندما تم إخطارنا أنهم تحت أيدي القيادة السياسية المصرية والمخابرات الحربية سجدنا لله شكرا ." وعن السبب الذي دفعهم للسفر للخارج قال عيد: "أكل العيش مر وقد سافروا حتى يوفروا لأنفسهم ولأسرهم مستقبل أفضل خاصة أن سليمان متزوج ويعول طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات والأخر يبحث عن الاستقرار وتكوين نفسه". أما عبد الباسط عبد العظيم ٥٨ سنة والد جمال عبد الباسط ٣٠ سنة فقال: "نجله سافر ليبيا منذ ٩ شهور ولديه طفلان بدري جمال وفرحة ٣ سنوات وسبق له السفر مرتين إلى ليبيا ، كان يسافر للإنفاق علينا وكان يرسل لنا كل شهر وعندما علمت باختطافه سقطت على الأرض مغشيا علي وبعدها تمالكت أعصابي وبدأت في التواصل من أجل أن استعيد ابني" .