عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الرابع من الاجتماعات التحضيرية للجلسة الثانية والثالثة السنوية العامة للبرلمان العربي والمقرر عقدهما يوم الثلاثاء المقبل بمقر الأمانة العامة. وأكد الجروان أن هذا الاجتماع يأتي للتحضير للجلسة العامة للبرلمان المقررة الثلاثاء المقبل بالجامعةالعربية، مشددا على أهمية هذه الجلسة خاصة في ظل ما تشهده المنطقة العربية من تطورات متلاحقة كون البرلمان يتفاعل مع كافة الملفات المستجدة على الساحة العربية والتي كان آخرها الاعتداء الإيراني على البعثة الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية بمدينة مشهد الإيرانية. وأشار الجروان -في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع - أن البرلمان العربي أصدر العديد من القرارات والبيانات لمساندة المملكة العربية السعودية والوقوف خلف توجهاتها منذ بداية الحدث. وفي رده على سؤال بشأن رؤية البرلمان للخطواتالواجب اتخاذها من تجاه الانتهاكات الإيرانية؟، شدد الجروان على أهمية الدور الذي تقوم به البرلمانات العربية في هذا الشأن والتي لا تتحرك بمعزل عن الدبلوماسية العربية. وحول الاجتماع الطاريء لمجلس وزراء الخارجية العرب والمقرر غدا لبحث الاعتداءات الإيرانية على سفارة المملكة العربية السعودية أعرب الجروان عن تطلعه ليكون للاجتماع دور هام وحاسم خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن العربي والتي تحتاج إلى وقفة صادقة. وقال الجروان: كنّا طالبنا في السابقان يكون هناك تعاون بين الدول العربية وإيران وتصفية للأجواء واحترام لمباديء حسن الجوار ولكن المسؤولين الإيرانيين لم يعيرو هذا أي اهتمام وقاموا بالاعتداء والتدخل في شؤون العديد من الدول العربية والتي كان أخرها الاعتداء على سفارة المملكة وبعثاتها الدبلوماسية فضلا عن دعم الاٍرهاب في اليمن وسوريا والعراق. وأعرب الجروان عن تطلعه بأن يخرج الاجتماع بما يخدم تطلعات الشعب العربي والأمن القومي العربي والدبلوماسية العربية، وقال إنه بصورة عامة في هذا الظرف لا نريد اجتماع للمجاملات بينما نريد اجتماع يحفظ للشارع العربي كرامته، مؤكدا إيمان البرلمان بأهمية الدبلوماسية العربية في حل المشكلات وَلَا نتحدث عن نصرة المملكة العربية السعودية فقط، فهي دولة قوية كبيرة ومهمة وقيادية في الوطن العربي ولكن ندعو للتضامن الفعلي والحقيقي مع المملكة العربية السعودية لمواجهة التطرف الإيراني الداعم للطائفية وتغذية الاٍرهاب في المنطقة. وطالب الجروان الدبلوماسية العربية القيام بدور حقيقي وملموس ليس شجب أو تنديد فقط وإنما قرارات على مستوى المسؤولية التي نحن بصددها.