بدأت اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية اعمال الاجتماعات التحضيرية للجلسة الثانية والثالثة للبرلمان العربي والمقرر عقدهما يوم الثلاثاء المقبل بمقر الامانة العامة،حيث عقد مكتب البرلمان العربي اجتماعه الرابع اليوم،برئاسة أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان. وأكد الجروان ان هذا الاجتماع يأتي للتحضير للجلسة العامة للبرلمان المقررة الثلاثاء المقبل بالجامعة العربية،مشددا على اهمية هذه الجلسة خاصة في ظل ما تشهده المنطقة العربية من تطورات متلاحقة كون البرلمان يتفاعل مع كافةالملفات المستجدة على الساحة العربية والتي كان آخرها الاعتداء الإيراني على البعثة الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية بمدينة مشهد الإيرانية. واشار الجروان -في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع -ان البرلمان العربي اصدر العديد من القرارات والبيانات لمساندة المملكة العربية السعودية والوقوف خلف توجهاتها منذ بداية الحدث. وفي رده على سؤال بشأن رؤية البرلمان للخطوات الواجب اتخاذها من تجاه الانتهاكات الإيرانية ؟ شدد الجروان على اهمية الدور الذي تقوم به البرلمانات العربية في هذا الشأن والتي لا تتحرك بمعزل عن الدبلوماسية العربية. وحول الاجتماع الطاريء لمجلس وزراء الخارجية العرب والمقرر غدا لبحث الاعتداءات الإيرانية على سفارة المملكة العربية السعودية أعرب الجروان عن تطلعه ليكون للاجتماع دور هام وحاسم خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمربها الوطن العربي والتي تحتاج الى وقفة صادقة. وقال الجروان :كنّا طالبنا في السابق بوجود تعاون بين الدول العربية وإيران وتصفية للأجواء واحترام لمباديء حسن الجوار ولكن المسؤولين الإيرانيين لم يعيروا هذا أى اهتمام وقاموا بالاعتداء والتدخل في شؤون العديد من الدول العربية والتي كان اخرها الاعتداء على سفارة المملكة وبعثاتها الدبلوماسية فضلا عن دعم الاٍرهاب في اليمن وسوريا والعراق. كما أعرب الجروان عن تطلعه بأن يخرج الاجتماع بما يخدم تطلعات الشعب العربي والأمن القومي العربي والدبلوماسية العربية وقال انه بصورة عامة في هذا الظرف لانريد اجتماع للمجاملات بينما نريد اجتماع يحفظ للشارع العربي كرامته ،مؤكدا ايمان البرلمان بأهمية الدبلوماسية العربية في حل المشكلات وَلَا نتحدث عن نصرة المملكة العربية السعودية فقط ،فهى دولة قوية كبيرة ومهمة وقيادية في الوطن العربي ولكن ندعو للتضامن الفعلي والحقيقي مع المملكةالعربية السعودية لمواجهة التطرف الإيراني الداعم للطائفية وتغذية الاٍرهاب في المنطقة. وطالب الجروان الدبلوماسية العربية القيام بدور حقيقي وملموس ليس شجبا او تنديدا فقط وإنما اتخاذ قرارات على مستوى المسؤولية التي نحن بصددها.