اتهم 52 عالماً من المتخصصين في سياسات الصحة العامة، منظمة الصحة العالمية، وعددا من الحكومات، باعتماد تقارير إعلامية مشبوهة، وتفاسير مغلوطة عن بدائل التدخين الأقل ضررًا. وأكد العلماء فى بيان رسمى أرسلوه لمدير عام منظمة الصحة العالمية، ووضعوا نسخة منه على موقع علم النيكوتين والسياسة - http://nocotimepolicy.net ، أن ما ذكر وتم الترويج له عن مصطلح "التأثير المتتالي" - وهو أن استخدام المنتجات الأقل ضررا، مثل السجائر الإلكترونية، يمكن أن يؤدي إلى استخدام منتجات التبغ ذات المخاطر الكبيرة، إلا أن الأدلة اثبتت أن هذا المنتج أسهم بشكل كبير في تقليل معدلات التدخين، والأمراض المتعلقة بالتبغ. وطالب العلماء فى بيانهم بضرورة أن تتناسب الضرائب المفروضة على منتجات التبغ مع المخاطر الناجمة عنها، حيث أكدوا على ضرورة أن يكون النظام الضريبي المفروض على منتجات التبغ محفزًا للمستهلكين لكي يستبدلوا التدخين بالمنتجات الأقل خطراً. وأن فرض ضرائب مرتفعة على المنتجات الأقل خطرا مثل السجائر الالكترونية يثني المدخنين عن التحول إلى المنتجات الأقل ضررا ويؤدي فى النهاية إلى زيادة عدد المدخنين، كما طالبوا منظمة الصحة العالمية، والحكومات بضرورة اللجوء إلى التقييم الموضوعي والعلمي عند التعامل مع هذا الموضوع. وشدد العلماء على أنه لا توجد أدلة في الوقت الحالي تؤكد وجود مخاطر كبيرة على الصحة من البخار المنبعث من السجائر الإلكترونية، فيما أكدت وكالة الصحة العامة بإنجلترا أن السجائر الإلكترونية أقل ضرراً من التبغ المحروق بنسبة 95 بالمائة، وأن معظم المواد الكيميائية التي تسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين غير موجودة في السجائر الإلكترونية، فضلا عن أن ضرر الاستنشاق السلبي للبخار المنبعث من السجائر الالكترونية أقل كثيراً أيضاً، لذا يجب الترويج لها كأداة تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين، حيث يستخدمها الناس لاستنشاق بخار بنكهة النيكوتين.