أكثر من 1.3 مليار مدخن يمكنهم تقليل الضرر الذي يلحق بصحتهم إذا استهلكوا تبغا قليل المخاطر طالب أكثر من 50 عالما وبروفيسور حول العالم من المتخصصين في علم النيكوتين وسياسات الصحة العامة وأمراض الأورام والصدر والفم والمخدرات والإدمان والقلب، وغيرها من الأمراض الناتجة عن التدخين، بضرورة السماح بالإعلان عن بدائل السجائر المحروقة ذات الضرر القليل على الصحة العامة للمدخن والتي تأتى على رأسها السجائر الإلكترونية. وأكد الأطباء في بيانهم الذي أرسلوه إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية والأمانة العامة لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ ووضعوا نسخة منه على موقع علم النيكوتين والسياسة وهو بأن منع الإعلان عن السجائر الإلكترونية وبدائل التدخين قليلة المخاطر له العديد من الآثار العكسية والسلبية، مشيرين إلى أن حجة منع الإعلان عن هذه المنتجات تعتمد على ما يسببه التدخين من أضرار، وهو ما لا ينطبق على السجائر الإلكترونية التي تقلل الأضرار الناتجة عن التدخين بكل تأكيد. وأوضح البيان أنه إذا كان هناك ما يبرر التحكم في الإعلان لغير المدخنين وخاصة صغار السن،إلا أن المنع التام يتسبب في آثار سلبية عديدة منها حماية سوق السجائر والدعم الضمني لشركات إنتاج السجائر. مشيرا إلى المزايا الكبيرة للإعلان عن بدائل التدخين الأقل ضررا خاصة إذا ما استهدف الإعلان والترويج لهذه المنتجات المدخنين الحاليين، حيث تكون المخاطر في حدها الأدنى، مشددين على أنه من غير الملائم تطبيق المادة 13 من الاتفاقية الإطارية (الإعلان عن التبغ وترويجه ورعايته) على هذه المنتجات. وأشار العلماء إلى أن أكثر من 1.3 مليار شخص من المدخنين يمكنهم تقليل الضرر الذي يلحق بصحتهم إذا ما استهلكوا تبغا قليل المخاطر ولا يشتعل، خاصة وأن التجارب تشير إلى أن العديد من المدخنين لا يمكنهم الإقلاع عن التدخين أو لا يريدون الإقلاع عنه ما لم توجد بدائل متاحة يقبلونها. وأكد العلماء على أن الغالبية العظمى من حالات الوفاة الناجمة عن التدخين تكون نتيجة استنشاق جزيئات القطران والغازات السامة إلى داخل الرئة. بينما يمكن أن تصبح السجائر الإلكترونية وغيرها من منتجات النيكوتين الأخرى قليلة المخاطر التى لا تشتعل من البدائل الممكنة للتدخين في المستقبل نظرا لاعتمادها على التبخير، كما تعتمد على تبغ يحتوى على كميات أقل من مادة النيتروسامين ولا ينتج عنه دخان مثل التبغ الرطب .
