ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذرت حلفاءها الغربيين والمعارضة السورية من أنه ليس بإمكانها القيام بشيء للتدخل في أزمة سوريا قبل إجراء انتخابات الرئاسة. وذكرت الصحيفة - في تقرير بثته الثلاثاء 17 يوليو، على موقعها الإلكتروني - أنه برغم الغضب المتزايد من قبل الثوار السوريين الساعين للحصول على مساعدات من أجل جهودهم للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، رفض البيت الأبيض كل المطالب من أجل الحصول على أسلحة ثقيلة ودعم استخباراتي. وقالت الصحيفة إنه وفقا لجماعات الضغط السورية في واشنطن، التي كانت تعرب منذ أسابيع قليلة فقط عن أملها بأن الإدارة الأمريكية قد تمنح الضوء الأخضر لإمداد الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، فقد أجبرتها الإدارة الأمريكية على العودة إلى الواقعية. وبحسب الصحيفة ، فإن مجموعة الدعم السورية، وهى الجناح السياسي للجيش السوري الحر، تقدمت مؤخرا للمسئولين الأمريكيين بوثيقة تطلب ألف صاروخ مضاد للدبابات من طراز "آر بى جي-29" و500 صاروخ "سام-7" و750 رشاش 23 ملم وكذلك واقيات رصاص وتأمين الهواتف التي تعمل عبر الأقمار الصناعية، لكن كل طلباتها قوبلت بالرفض. وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما أوضحت أيضا لحلفائها أنها لن تتدخل وهى رسالة حملها توم دونيلون مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض إلى لندن الأسبوع الماضي. وأوضحت الصحيفة أن المصادر المطلعة على الأمر في واشنطن ، قالت إن دونيلون أوضح بشكل كبير أنه لا توجد مساحة لمزيد من التدخل الأمريكي في سوريا. مضيفة أن المخاوف من تسلل القاعدة إلى جماعات الثوار المختلفة قللت أيضا الرغبة في الولاياتالمتحدة من أجل تسليح أفضل للثوار سواء بشكل مباشر أو بمساعدة بلاد تكون طرفا ثالثا مثل ليبيا وقطر والمملكة العربية السعودية. ورأت الصحيفة أن الموقف الأمريكي يعنى أن هناك أملا ضئيلا في أي حل سريع للأزمة السورية مع تهيئة الساحة بدلا من ذلك لحرب أهلية مطولة.