غرقت العديد من دول وعواصم العالم في الطقس السيئ الذي تعرضت له خلال هذا العام، ليحصد غضب الطبيعة الآلاف الرواح ويشرد مئات الآلاف في العالم من منازلهم خلال عام 2015. غضب الطبيعة يربك الحياة اليومية في دول العالم أجمع، ليختلف تأثيره علي الدول ما بين تعطيل لحركة الملاحة و الطيران في دول وتعطيل الدراسة وتأجيل الامتحانات في دول آخري، واستقالة مسئولين لعدم قدرتهم علي توفير الآمان للمواطنين، وكل هذا نتيجة لغضب الطبيعة عليهم وسوء الأحوال الجوية التي تعرضت لها دول العالم خلال 2015. بداية العام الجديد منذ الساعات الأولي له بتجمد ثلاث أشخاص حتى الموت ليلة رأس السنة في جزيرة البلقان بأوروبا حيث وصلت درجات الحرارة في ذلك الوقت إلي 18 درجة تحت الصفر أما في ليبيا توفي اثنين وأصيب 8 في اليوم الأول من 2015 نتيجة لتساقط الأمطار الثلجية في مدينة ترهونة جنوب طرابلس. وفي الأردن لقي 5 أشخاص مصرعهم نتيجة للعاصفة الثلجية التي اجتاحت البلاد لمدة أسبوع وأصيب العشرات، وتم تعطيل العمل في الوزارات والهيئات الحكومية، وتم أيضا تعطيل حركة الملاحة الجوية خلال تلك العاصفة. تشرد أكثر من 30 ألف شخص ببريطانيا في 11 يناير وتركوا منازلهم لانقطاع التيار الكهربائي من شدة الرياح وكثرة الأمطار، كما أسفرت تلك الموجة عن مقتل أثنين. تعرضت استراليا في الوقت نفسه من السنة وبالتحديد في شهر فبراير لعاصفة ثلجية لقي شخصين حتفهم إثر وقوع انهيار جليدى في أعقاب سقوط كثيف للثلوج في منتجع كاندانتشو للرياضات الشتوية الواقع بجبال البرانس. شهد ميناء هيدلاند الاسترالي أسوء إعصار استوائي في 11 مارس، فكانت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار 100 كيلو متر في الساعة مما أدي لهطول أمطار غزيرة علي المنطقة، جاء ذلك عقب فيضان مارسيا الذي أغرق المنطقة ودمر الخطوط الرئيسية للكهرباء وقع إعصار مارسيا في 20 فبراير. وضرب النمسا إعصار شديد عرف بإعصار نيكلاس كبدها الكثير من الخسائر البشرية والمالية الفادحة، وأصاب المدن النمساوية بالشلل التام نتيجة لهطول الأمطار الثلجية علي مدن عديدة ووصلت سرعة الرياح ل160 كيلو متر في الساعة. أما ألمانيا تعرضت لعواصف شديدة جدا لم تتعرض لها من قبل منذ سنوات عديدة في الأول من أبريل جاءت نتيجة لإعصار نيكلاس، حيث بلغت سرعة الرياح في بعض الأحيان 160 كيلومترا في الساعة، مما تسبب في هطول أمطار بشكل مستمر تصاحبها سقوط البرد والجليد في بعض المناطق، وقتل 3 أشخاص نتيجة لذلك، وتوقفت حركة القطارات في عدة ولايات ألمانية. كما تعرضت نيبال لأكبر انهيار ثلجي في جبل إيفرست راح ضحيته أكثر من 13 شخص، أما أسبانيا تعرضت لموجة حار شديدة غير مسبوقة عليها في مايو أدت لوفاة 3 أشخاص، لتصل درجات الحرارة هناك لأقصي ارتفاع لها ل 42 درجة. ضرب جنوب اليابان إعصار قوي في 11 مايو عرف بإعصار نول صحبته أمطار غزيرة ورياح رعدية، أجبر نول أكثر من 3 ألاف شخص علي الذهاب إلي الملاجئ وترك منازلهم. كما أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية بعض أجزاء في ولاية تكساس الأمريكية منطقة كوارث بعد موجة من الطقس السيئ ضربت الولاية أدت إلي وفاة 21 شخص وسببت سيولا هائلة، مما دفع المواطنين لترك منازلهم. ضرب المكسيك إعصار في 25 مايو راح ضحيته 11 شخصا علي الأقل، ودمر عشرات المنازل والسيارات، والحق بأضرار وصلت لأكثر من 350 منزلا اجتاح إعصار نول اليابان في 12 مايو مصيبا أصغر جزرها الجنوبية بالأمطار والريح بعدما سحق الطرف الشمالي الشرقي للفلبين، حيث لقي رجلان مصرعهما صعقا بالكهرباء في بلدة أباري في كاغايان، وتم إجلاء قرابة 3500 شخص لفترة وجيزة إلى أرض أكثر أمنا في محافظاتي كاغايان وإيزابيلا. شهدت المكسيك إعصار قوي تعرضت له في 25 مايو ضرب مدينة "سيوداد أكونيا" أسفر عن مقتل 10 أشخاص علي الأقل ودمر عشرات المنازل. تعرضت سلطنة عمان في 10 و11 يونيو لإعصار مداري عرف بإعصار أشوبا نتج عن الإعصار هطول الأمطار الغزيرة التي مصحوبة برياح نشطة علي محافظتي جنوب الشرقية و الوسطي بشكل متفاوت طوال أيام الإعصار، كما أغرق الإعصار عشرات المنازل ورمت المياه السيارات. ولقي 3 أشخاص من متسلقي الجبال مصرعهم في بريطانيا في مرتفعات "بريكون بيكونز" الريفية مطلع شهر يوليو بعد أن ضربتهم عاصفة رعدية اجتاحت المنطقة، كما جرفت مياه الأمطار طفل في ال14 من عمره، وفي منتصف الشهر لقي 11 شخص حتفهم في إقليم بابوا النائي بإندونيسيا نتيجة لظروف الطقس القاسية. اجتاح الصين موجة من المطار الغزيرة والرياح الشديدة نتيجة لتعرضها لإعصار لينفا في 9 يوليو لتصل سرعة الرياح فيه ل35 كيلو متر في الثانية، ليربك ليفنا حياة 1.6 مليون شخص، ويدمر 288 منزلا، وتم إجلاء نحو 56 ألف شخص، بينما سبب الإعصار خسائر اقتصادية مباشرة قدرها 1.3 مليار يوان "213 مليون دولار أمريكي". ولم يمر الكثير لتشهد الصين والكوريتين إعصار جديد عرف بإعصار تشان-هوم وصلها في 11 يوليو وعرف بأنه الإعصار الأعتى الذي تتعرض له الصين منذ عام 1949، حيث بلغت سرعة الرياح فيه 160 كيلومترًا في الساعة، وتم إجلاء قرابة مليون شخص من إقليمي تشجيانغ وجيانغسو، وألغيت مئات الرحلات الجوية وتعطلت حركة القطارات وحركة السفن. وفي السودان لقي 31 مصرعهم بسبب صعقات كهربائية نتيجة للسيول والأمطار التي تعرضت لها ولاية الجزيرة وسط السودان، بالإضافة لانهيار 2392 منزلا في الخرطوم، كما سقط أكثر من 1000 شجرة نخيل نتيجة للسيول، ليصل ارتفاع منسوب النهر لأكثر من 300 سم. أما اليابان جرفت الفيضانات مدينة جوسو وفقد 25 شخص لم يتم العصور عليهم، وقتل 3 أشخاص. اجتاح اليابان والصين إعصار سوديلور المدمر في 8 أغسطس فتم إجلاء أكثر من نصف مليون شخص عن منازلهم، وأدى إلى تدمير ما يقرب من 7 آلاف منزل، ومقتل 26 شخصا، وفقدان 7 آخرين، وإتلاف 112 ألاف هكتار من الأراضي الزراعية في مقاطعات شجيانغ وفوجيان وجيانغشى بشرق الصين، لتصل خسائر الصين إلي يقرب من 9.7 مليار يوان، فقد تضرر أكثر من 1.58 مليون شخص، وأجبرت السلطات على إجلاء نحو 190 شخص. وفي مصر 8 أغسطس أعلنت وزارة الصحة المصرية وفاة 21 شخص من كبار السن نتيجة لموجة الحر الشديدة الذي تعرضت لها مصر حيث وصلت درجات الحرارة ل 50 درجة مئوية، وأصيب أكثر من 60 شخصا، خلال شهر أغسطس. قتل 15 شخص علي الأقل عندما ضرب إعصار جوني شمال الفلبين في 25 أغسطس بينما فقد العشرات خلال الإعصار، تم إجلاء أكثر من 30 ألف شخص عن منازلهم ، ودرت مئات المنازل. ضرب الفلبين في 22 أكتوبر إعصار كوبو المدمر، الذي خلف وراءه 54 قتيلا و 60 ألف من إقليمي بولاكان وبومبانجا تركوا منازلهم هربا من ارتفاع منسوب المياه. تسبب إعصار ميلور الذي ضرب مناطق شرق الفلبين 15 ديسمبر في مقتل شخص وانقطاع التيار الكهربائي عن الآلاف المنازل، وإجلاء أكثر من 750 ألف شخص للحفاظ علي أروحهم. ضرب مدينة سقطري اليمنية في 3 نوفمبر إعصار استوائي نادر عرف بإعصار تشابالا قتل ثلاث أشخاص وخلف عشرات المصابين، وهرب أكثر من 1500عائلة إلي عمق الجزيرة و إلي الجبال. اقتلعت مياه الأمطار التي وصلت إلي حد السيول جسر ضباء بمدينة تبوك السعودية في 18 نوفمبر نتيجة لشدة الأمطار التي تعرضت لها المنطقة مما تسبب في حدوث انهيارات أرضية وحدوث بعض التلفيات في الطرق. وأخر ما واجه البشر من غضب الطبيعة ما شاهدته بريطانيا في إعصار ديزموند العنيف الذي ضربها في 8 ديسمبر، وخلف خسائر بلغت 500 مليون جنيه إسترليني. وفي مصر توفي 15 شخصا نتيجة للطقس السيئ وهطول الأمطار الرعدية في ثلاث محافظات، وأصيب 25 شخصا، بالإضافة لعشرات المصابين و القتلى نتيجة لحوادث الطرق وارتباك حركة المرور والرياح المحملة بالرياح و الأتربة.